كتبت- أميرة حسن همداني
يبدو أن “منج وانزهو” وريثة إمبراطورية هواوي ستكون سببا في تأجيج الأوضاع مرة أخرى بين الولايات المتحدة والصين، مع تنامي احتمالية تفاقم الخلاف الدبلوماسي بين البلدين بعد أن رفض قاض كندي الاعتراف بأدلة جديدة ربما تكون قد ساعدت في تجنب تسليمها إلى الولايات المتحدة .
ويعد اعتقال منج وانزهو، أميرة هواوي والتي تشغل منصب المدير المالي لعملاق التكنولوجيا الصيني، شركة هواوي الصينية، قد أدى إلى تدهور حاد في العلاقات بين كندا والولايات المتحدة والصين.
واستمر حظر هواوي بأمر من محكمة فيدرالية أمريكية
بعد رفع بايدن الحظر على تيك توك ووي شات.
ويعد الحكم الذي أصدره قاض كندى برفض الاعتراف بالأدلة الجديدة التي قدمتها الولايات المتحدة ضد منج وانزهو تمهيدا لتسليمها للولايات المتحدة، بأنه تردد شديد في اتخاذ قرار لتسليمها.
واتهمت الولايات المتحدة منج وانزهو بأنها ضللت كبار المسؤولين التنفيذيين في بنك HSBC ، كما أنها تواجه تهم احتيال، ولكن شركة هواوي الصينية تعتقد أن سبب القبض عليها هو جزءا من حرب تجارية أثارها الرئيس السابق دونالد ترامب.
وقالت شركة هواوي كندا إنها تحترم قرار المحكمة لكنها تأسف للنتيجة، وأضافت الشركة أن “سجل قضايا أمريكا غير موثوق به بشكل واضح، وستستمر جلسات الاستماع وكالعادة نواصل دعم السيدة منج وانزهو في سعيها لتحقيق العدالة والحرية “.
وكان من المقرر عقد جلسة الاستماع الأصلية لتسليم منج وانزهو في أبريل الماضي ، لكن القاضي الكندى منح محاميها مزيدا من الوقت لمراجعة الوثائق من محكمة هونج كونج، ومن المقرر أن تبدأ قضية التسليم في 3 أغسطس القادم.
وقال مؤسس شركة هواوي رن تشنج ووالد منج وانزهو في حرب بين أمتين في العام الماضي ” يجب أن تفخر ابنتى باعتقالها، لقد أصبحت ورقة للتفاوض”، تعليقا على ما تعانيه منذ اعتقالها.
واعتقلت منج وانزهو في كندا في ديسمبر عام 2018 ، ووجهت إليها اتهامات بالاحتيال بسبب منصبها كمديرة مالية للشركة، بالإضافة إلى تهم تسريب أسرار تجارية، ومحاولة تلافى العقوبات الأمريكية على إيران، فيما أنكرت منج التهم الموجهة إليها وإلى الشركة.
وكانت وزارة التجارة الأمريكية في شهر مايو عام 2019 قد وضعت الشركة على القائمة السوداء الخاصة بالتبادل التجارى.