كتبت – هبه الله تامر
يعمل العلماء على مدار الوقت لإيجاد طريقة أخرى لأيقاف فيروس كورونا ومضاعفاته، ويبحثون في الأدوية الحالية والتجريبية ،و تطوير أدوية جديدة لمنع انتشار الفيروس من شخص لآخر، ووفقًا لجامعة جون هوبكنز الأمريكية يرتبط فيروس كورونا بمستقبلات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين -2 ” ACE-2″ الموجود فى خلايا القلب قبل دخولها، وتؤدي الكميات الكبيرة من الالتهابات المنتشرة في الجسم إلى تلف القلب ، ويمكن أن تؤدي العملية الالتهابية التي تحدث أثناء محاربة الجهاز المناعي للجسم للفيروس إلى إلحاق الضرر ببعض الأنسجة السليمة، ويؤثر عدوى فيروس كورونا على الجدران الداخلية للأوردة والشرايين، و يتسبب في التهاب الأوعية الدموية، وتلف الشعيرات الدموية الدقيقة للغاية، وتجلط الدم، وذلك يعيق تدفق الدم إلى القلب ومناطق أخرى من الجسم.
وكشفت دراسة أجراها باحثون في جامعة كامبريدج عن دواء جديد يساعد في منع تلف القلب الناجم عن كورونا، فقد استخدموا الخلايا الجذعية الجنينية البشرية لإنماء خلايا القلب في المختبر من أجل فهم أفضل لكيفية إصابة الفيروس بخلايا القلب، وهذه الخلايا القلبية النموذجية تحتوي على المكونات الأساسية المطلوبة لعدوى كورونا، بما في ذلك مستقبلات ACE2 ، وقال سانجاي سينها من معهد ويلكوم- إم آر سي كامبريدج للخلايا الجذعية، إنه “باستخدام الخلايا الجذعية ، تمكنا من إنشاء نموذج يتصرف ، من نواح كثيرة، تمامًا كما يتصرف القلب، وينبض بإيقاع”.
واكتشف الباحثون أن الأدوية التي تستهدف البروتينات المساعدة على دخول فيروس كورونا تخفض مستويات العدوى إلى حد كبير ويعمل الدواء على منع نشاط الببتيدات التي تساعد الفيروس على اختراق الخلية، وعند مقارنته بالأجسام المضادة ، كان دواء DX600 أكثر كفاءة بنحو 7 مرات في منع العدوى .