كتبت – سماح سليم
توصلت دراسة جديدة إلى أن القطط والكلاب الأليفة غالبًا ما تصاب بعدوى مرض كوفيد-19 من أصحابها، وفقا لما نشره موقع Live Science.
أعلن باحثون من جامعة جويلف الكندية أن نتائج اختبارات وتحاليل الأجسام المضادة لفيروس كورونا المُستجد، جاءت إيجابية لحوالي 40٪ من الكلاب وثلثي القطط ، التي تعافى أصحابها من كوفيد-19، مما يعني أنها سبق أن أصيبت بالعدوى.
وعلى الرغم من أن الباحثين كانوا قد قاموا بتوثيق بعض حالات إصابة الحيوانات الأليفة بعدوى كوفيد-19 من أصحابها في السابق، إلا أنه لم يسبق أن تم تحديد بالضبط مدى شيوع انتقال العدوى من البشر إلى الحيوانات الأليفة.
قالت دكتور دوروثي بينزل، أستاذ علم الأمراض البيطرية في جامعة جويلف في أونتاريو بكندا، “إذا أصيب شخص ما بكوفيد-19، فإن هناك احتمالات كبيرة لانتقال العدوى إلى حيوانه الأليف”. ونصح الباحثون مرضى كوفيد-19 بالابتعاد عن حيواناتهم الأليفة خلال فترة المرض والقابلية لانتقال العدوى، و”إبقاء الحيوانات الأليفة خارج غرفة النوم.
*طريقةانتقال العدوى من البشر للحيوانات
تشير نتائج الدراسة، التي من المقرر تقديمها هذا الأسبوع إلى المؤتمر الأوروبي الافتراضي لعلم الأحياء الدقيقة السريرية والأمراض المعدية ECCMID 2021، إلى أن عدوى فيروس كورونا المستجد على الأرجح تنتقل من البشر إلى الحيوانات الأليفة، وليس العكس، حيث أن مقارنة نسبة العدوى لدى الحيوانات الضالة والملاجئ كانت أقل وأن التفسير المحتمل هو أنها على اتصال أقل مع البشر مقارنة بالحيوانات الأليفة.
في غرف النوم وعلى المخادع
اختبر الباحثون 48 قطة و54 كلبًا من 77 أسرة، ثبتت إصابتهم بكوفيد-19، بحثًا عن أجسام مضادة لفيروس كورونا المُستجد. وسُئل مالكو الحيوانات الأليفة عن تفاعلاتهم مع القطط والكلاب، وما إذا كانوا يسمحون بتواجدها في غرف نومهم أو النوم على مخادعهم.
الكلاب والقطط الضالة
وفي الوقت نفسه، قام الباحثون باختبار 75 كلبًا وقططًا في ملاجئ للحيوانات، و75 من القطط الضالة بحثًا عن الأجسام المضادة لفيروس كورونا.
أوضحت النتائج أن 67٪ من القطط الأليفة “32 من أصل 48 قطط” ثبتت إصابتهم بأجسام مضادة لكوفيد-19، و43٪ من الكلاب الأليفة “23 من أصل 54 كلبًا”.
في المقابل، لم تزد النسبة عن 9٪ من القطط والكلاب في ملاجئ الحيوانات و3٪ فقط بين القطط الضالة.
*عزل الحيوانات الأليفة المصابة
وفقًا للمركز الأميركي لمكافحة الأمراض والوقاية منها CDC، لا توجد بيانات تشير إلى أن الحيوانات الأليفة يمكنها نقل العدوى إلى البشر مرة أخرى، أو على الأقل فإن خطر نقل العدوى مجددًا إلى الإنسان منخفض.
ولكن نظرًا لأنه لا يمكن استبعاد احتمال انتقال العدوى من حيوان إلى آخر، فإن هذا يعد سببًا إضافيًا لطلب عزل الحيوانات الأليفة عن الأشخاص المصابين بكوفيد-19. ووفقًا لـCDC، فإنه يجب أيضًا إبعاد الحيوانات الأليفة، التي ثبتت إصابتها بفيروس كورونا المُستجد عن الأشخاص والحيوانات الأليفة الأخرى.