إيمان خالد
_ أوراق التاروت
أوراق التاروت عبارة عن مجموعات تتكون من 78 ورقة وكل ورقة تعكس أو تظهر جانب أو جزء من تجارب الإنسان داخل العالم المحيط به بما في ذلك كل اتصالات الشخص مع العالم المحيط به في الحياة وتفعالاته مع البيئة وأسرار عن شخصيته وجزء من تصرفاته وكل ورقة تحمل رمزاً ورقماً مختلف كما أن الأرقام ترمز إلى معاني عديدة في علم الأرقام وتعني الصور او الرموز معاني وتفسيرات خاصة بعلم التنجيم أو علم الفلك كما يسمونه العرافون ويقسم العرافون أوراق التاروت إلى قسمين القسم الأول وهو يضم 56 ورقة ويطلق عليها أسم السر الأصغر وأوراق الأسرار الصغرى تنقسم إلى 4 مجموعات وكل مجموعة تحتوي على 14 ورقة وفي كل مجموعة من الأربع مجموعات سوف تتكرر وجود صورة الملك أو صورة الملكة أو صورة الجندي أو صورة الفارس وكل واحدة من هذه الرموز تعني عنصر من عناصر الطبيعة المحيطة مثل (التراب والهواء والماء والنار)
والقسم الثاني يضم 22 ورقة ويطلق عليها أسم السر الأعظم ويوجد لأوراق التاروت ترتيب مخصص حتى يتمكن العرافون من خلال هذا الترتيب قرأءة القصة والأسرار الخاصة بالشخص وكل ورقة في قسم الأسرار العظمى مستقل بذاته وأوضحت خبيرة في أوراق التاروت أن خلال قرأءة أوراق التاروت الخاص بقسم الأسرار العظمى فيتم قرأءة الكارت أو الورقة على حسب ما ظهرت إذا كان معدولاً او مقلوباً يقرأ كما هو وعلى كل وضعية يكون لها دلالة محددة سواء من الناحية العاطفية أ و من الناحية العملية أو أياً كان فالوضعية المعدولة تعطي معاني معاكسة تماماً لوضعية المقلوب مثل إذا كان معنى الكروت أو الأوراق بالمعدول القوة أو المهارة فسوف تكون المعنى لنفس هذه الكروت أو الأوراق بالمقلوب فقد القوة أو فقد المهارة
دخلت أوراق اللعب أوروبا في نهاية القرن الرابع عشر مع مماليك مصر، بمجموعات من السيوف المعقوفة، العصي، الكؤوس، والعملات. تطورت هذه التصاميم بسرعة إلى المجموعات “اللاتينية” الأساسية للسيوف، العصي، الكؤوس والعملات التي لا تزال مستخدمة في الحزم التقليدية الإيطالية والإسبانية. تشير كل الأدلة إلى أن مجموعات التاروت الأولى صُنعت بين 1410 و1430 في ميلان، فيرارا، أو بولونيا في شمال إيطاليا، حيث أضيفت الأوراق الرابحة الأولى إلى الأوراق ذات الأنماط الأربعة المعتادة. سُميت هذه الأوراق الجديدة في البداية أوراق النصر (carte da trionfi). الدليل الحرفي الأول على وجود أوراق النصر هو تصريح مكتوب في سجلات محكمة فيرارا، في 1442. أقدم أوراق التاروت الناجية من خمسة عشر مجموعة مختلفة رُسمت في منتصف القرن الخامس عشر لعائلة فيسكونتي سفورزا ، حكام ميلان.
أوراق التاروت حرام ام حلال:
حرم الدين الأسلامي كل ما يتعلق بالإطلاع على الغيب وأوراق التاروت من الأوراق المستخدمة من قبل البعض للإطلاع على المستقبل أو للتنجيم وذلك من خلال الإستناد على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة) رواه مسلم
قال الشيخ محمد عبد الرحمن إمام وخطيب مسجد في القاهرة إن ورق التاروت هو دجل وشعوذة مع إختلاف الطرق بينهم ولكن الهدف الررئيسي من وراء ذلك واحد وهو الإطلاع على الغيب الذي لا يعلمه سوى الله سبحانه وتعالى وقال من يصدق علم التاروت وغيره من أنواع الدجل فقد خرج عن الملة والذي لا يصدقه ولكن يأخذ به عن طريق المزحه لم تقبل له صلاة 40 يوماً.
وقال الدكتور محمد رمضان أحد علماء الأزهر الشريف أن العصر الجاهلي كان يعترف بالسحر والشعوذة والعرافين ولكن الإسلام أفادنا بعد أن أنزل الله عز وجل في القرآن الكريم (قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ) (سورة النمل 65)، (وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ) (سورة البقرة 255)، (وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ) (سورة الأنعام 59)
_ سبب تسمية التاروت بهذا الإسم :
هناك العديد من الأختلافات وراء سبب التسمية فالبعض ظن أن كلمة تاروت هي مركبة من جزئين الجزء الأول هو (تا) والجزء الثاني (رو) وهي ترجع إلى كلمة هيروغليفية ومعناه الطريق الملكي في مصر القديمة وظن البعض الآخر بقولهم إن كلمة تاروا هي مقلوب لكلمة توارة أي إشارة إلى كتاب التوراة السماوي والبعض ظن أن أصل كلمة تاروت هي ترجع إلى أصل هندي ويعني البطاقات أو الأوراق والبعض يقول إن تارا هي أسم الآلهة الهندوسية ويوجد من يقول أنها مأخوذة من كلمة لاتينية وهي روتارو وتعني الدائرة وقال العديد إن كلمة تارو ترجع لنهر موجود في شمال إيطاليا لأنها كانت من الأوائل في البلدان التي انتشر فيها أوراق التاروت.
ولكن قال المهتمين بالبحث على الأسباب وراء هذه التسمية أن الأسباب هى:
أكد الباحثين أن الكلمة وهي تارو تعني الطريق الملكي وذلك تبعاً إلى اللغة الفرعونية لذلك ظن بعض الناس إن هذه الأوراق تعود إلى العصر الفرعوني.
وأكد البعض الآخر من الباحثين إن السبب وراء التسمية يعود إلى أنهار موجودة في إيطاليا وخاصة بعد إنتشار أوراق التاروت في إيطاليا
تستخدم أوراق التاروت بين أوساط مختلفة من البشر فالبعض يقول أنها نوع من أنواع السحر والبعض الآخر يقول أنها علم لا يعلم عنه الكثيرين من الأشخاص ومن أهم المعلومات عن أوراق التاروت هى:
لا يصنف علم التاروت ضمن العلوم الحديثة بالرغم من أستخدامه من قديم الأزل تحت مسمى تربونفي وتم بعدها تغير الأسم كثيراً حتى وصل إلى مسمى ورق التاروت.
تحتوي ورق التاروت على 78 ورقة منهم 21 ورقة رابحة فقط ويوجد بها ورقة تعرف بأسم المهرج.
ورقة المهرج تعتبر عي الورقة الأساسية في ورق التاروت ويتم من خلال قرأءة ورقة المهرج بقرأءة الغيب والطالع للشخص.
يتم قرأءة الغيب بواسطة ورق التاروت من خلال وضعية الأوراق.
أوضح العلماء والباحثين المهتمين بورق التاروت بأن موطنها الأصلي في أوروبا لأن المدن الأوروبية هي أكثر المناطق أستخداماً لورق التاروت.
تم أنتشار ورق التاروت بكثرة خلال القرن 15 والأنتشار الأكبر كان داخل أوروبا وبالتحديد داخل فرنسا وإيطاليا.
خلال القرن 20 شهدت أنتشار واسع لورق التاروت داخل الولايات المتحدة الأمريكية.
أنتشرت في الصين خلال القرن 10 بعد إختراع الورق أو العملة الورقة
_ السحر الأسود
السحر الأسود أو السحر المظلم هو شكل من أشكال الشعوذة التي تعتمد على القوى الحاقدة أو الخبيثة المفترضة.
السحر يمكن التذرع به واستخدامه للقتل وللسرقة، وللإيذاء وأيضاً ليسبب سوء حظ أو التدمير، أو لتحقيق مكاسب شخصية دون النظر إلى الآثار الضارة للآخرين. إذا نظرنا إلى “السحر الأسود” كمصطلح سنجد أن، هو الذي يستخدم عادة لوصف شكل من أشكال الطقوس التي لا يوافق عليها البعض كجماعات أو كأشخاص.
يؤكد علماء الآثار والحفريات، من خلال الرموز والتصاوير والنحوت التي عثروا عليها في المقابر، والخرائب والمدن الأثرية القديمة أن وجود السحر يعود إلى ما قبل التاريخ .
مارس إنسان العصر الحجري الطقوس والتعاويذ السحرية فالرسوم والرموز التي نقشت على جدران الكهوف والمغارات والكتب والأساطير القديمة تدل على ذلك، فقبائل (النياندرتال) و(الكرومانيون) الذين عاشوا على هذه الأرض منذ ما يزيد عن 80 ألف سنة أحسوا أنهم يواجهون شراسة الطبيعة وجها لوجه، إضافة إلى الحيوانات الضارية والأفاعي الشرسة والوحوش الكاسرة. فاستعانوا على ذلك كله بالسحر حيث كان لكل قبيلة ساحر يستعينون به على مواجهة تلك الصعاب، فيرسم لهم صورة دب مثلا على الأرض، ثم يقوم بالدوران حولها عدة مرات وهو يترنم ببعض الكلمات التي لها مدلول سحري مع تأدية بعض الرقصات، ثم يغرس بعصاه الحجرية في عنق الدب المرسوم، وبعدها ينطلق الصيادون يتعقبون آثار الدببة ليعودوا بها صريعة.
عند أقدام الأهرامات دفنت أسرار.. وألغاز.. وتليت طلاسم وتعاويذ.. وكان النيل ينقل أصداءها، وترانيمها، بل كان إحدى المرايا، التي تنعكس على صفحته بعض من هذه الأسرار والطلاسم المعقدة فارتبط الهرم بالنيل، وارتبط الاثنان بالإنسان المصري القديم، فشكل الجميع معتقدا غاية في الغموض، ونهاية في الإبهام، وكان أساس ذلك كله السحر، والسحر وحده. فهل حقا ما يشاع من أن كل من سولت له نفسه الاقتراب من مقابر الآلهة عند الأهرامات تحل به اللعنة الماحقة، لعنة الفراعنة؟! وهل هذه اللعنة أساسها السحر أم هو لغز آخر مجهول؟ هذا ما لم يستطع تفسيره العلماء حتى اليوم.
لقد مرّت الحضارة الإنسانية، منذ القدم بمراحل تاريخية هامة، استطاع الإنسان أن يفجر فيها مكامن العلوم، وأفاد واستفاد من ثمارها اليانعة، والتي غطت ظلالها العالم كله، لكن بنسب متفاوتة، إلى أن بلغت في عصرنا هذا منتهى الغاية، وذروة سنام الازدهار والرقي.. ورغم هذا التطور الهائل في جميع مجالات الحياة، وإخضاع العلوم والمعارف إلى مقاييس التجربة، والمحاكمات العقلية لا يزال للخرافات والأساطير والكهانة رواج منقطع النظير في أنحاء المعمورة، بل وحتى في أوساط الشعوب الراقية، وطبقات الساسة والنبلاء. فمن يطالع ما حدث وما يحدث في العالم فسيرى للحاضر الكئيب خيوطا ممتدة في أعماق أفكار الماضي السخيفة.عاد للانتشار ثانية وبقوة بعد أن ضيق الخناق على السحرة والكهان منذ قرون خلت وخاصة في أوروبا، حيث كان جزاء الساحر الحرق بالنار، ويطحن إلى أن يصير رمادا، بعد أن يتجرع أقصى أنواع التعذيب
أول شخص قام باستخدام السحر هو «زاهاك»، وكما ذكره كتاب التاريخ العربي باسم «الضحاك»، والبعض يعتقد بأنه «النمرود»، كان «الضحاك» يعشق السلطة ويسعي لحكم الدنيا بأكملها، ففي يوم من الأيام فكر «الضحاك» في أن يستخدم السحر ليصل لمراده، فقرر أن يبرم عهد مع الشيطان ليمكنه من السيطرة علي العالم
فالنمرود كان ملكا جباراً، وهو أول ملك قام بوضع تاج على رأسه، وأمتد حكمه إلى 400 عام من البطش والتجبر والطُغيان. وكان النمرود متمرداً ومتعطشاً للقتال، فتعلم السحر من إبليس ذاته، بعد أن قام بالسجود له متحديا الله، مقابل تعليم إبليس له السحر وإمتلاك السلطة والقوة الخالدة. فيُعد النمرود أول من تعلم السحر، فتمتع النمرود بحكم الدنيا وإمتلاك السلطة والجاه والقوة، وتميزت إمبراطوريته بالرخاء، حيث قام النمرود ببناء “برج بابل العظيم” الذي يُعد من عجائب الدنيا السبع.
_ كيف مات النمرود أول من تعلم السحر علي يد إبليس :
غضب النمرود من حليفه إبليس، الذي عجز عن مساعدته، وأعلن عصيانه له وتمرده عليه. فأراد الله له الهداية وأرسل له ملكاً يدعوه لعبادة الله ولكن النمرود تكبر ورفض. فبعث الله له ملكاً ثانياً ولكن النمرود رفض أيضاً. فبعث الله له ملكاً ثالثاً فأصر النمرود على رفضه لثالث مرة.
فرد الملك للنمرود قائلاً أجمع جموعك في غضون ثلاثة أيام، فقام النمرود في الصباح بجمع وحشد جيشه الجبار، وبعث الله لهم جيشاً وحشداً من البعوض الذي تناول لحومهم و أبادتهم جميعاً إلا النمرود، أراد الله عز وجل أن يجعل من موتة آية وعِبرة لمن يعتبر.
حيث أرسل الله عز وجل للنمرود الجبار بعوضة، دخلت إلى أنفه ثم تسللت إلى دماغه، و إستقرت بها لمدة حوالي 400 عام من العذاب والهوان والذل. وهي نفس المدة التي حكمها النمرود الجبار، فكان هو عذابه في الدنيا هذه البعوضة التي جعلته، لا يهدأ إلا بالضرب على دماغه بالمطارق والنِعال الحديدية طوال هذه المدة، إلى أن جَن جنونه و هلك ومات من كثرة الضرب!
_ حكم تعلم السحر وتعليمه :
اتفق علماء المسلمين أن تعلم السحر وتعليمه وممارسته حرام، ونقل ابن قدامه والنووي الإجماع على ذلك.
ورغم اتفاق هؤلاء العلماء على حرمة تعلم السحر وتعليمه وممارسته إلا أنهم اختلفوا في تكفير فاعله، فذهب جمهور العلماء ومنهم أئمة المذاهب الفقهية المشهورة: مالك وأبو حنيفة وأصحاب أحمد وغيرهم إلى تكفيره.
وذهب الإمام الشافعي إلى التفصيل، فإن كان في عمل الساحر ما يوجب الكفر، كفر بذلك، وإلا لم يكفر.
وقد أورد القرافي أمثلة للكفر التي يتضمنها السحر فقال:
“هذه الأنواع قد تقع بلفظ هو كفر، أو اعتقاد هو كفر، أو فعل هو كفر، فالأول كالسب المتعلق بمن سبه كفر، والثاني كاعتقاد انفراد الكواكب أو بعضها بالربوبية، والثالث كإهانة ما أوجب الله تعالى تعظيمه من الكتاب العزيز وغيره، فهذه الثلاثة متى وقع شيء منها في السحر، فذلك السحر كفر لا مرية فيه”.
واستدل الجمهور القائلون بكفر الساحر بقوله تعالى: ﴿وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ﴾ [البقرة:102].
قال ابن حجر في الفتح : “فإن ظاهرها أنهم كفروا بذلك، ولا يكفر بتعليم الشيء إلا وذلك الشيء كفر، وكذا قوله في الآية على لسان الملكين: ﴿إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ﴾، فإن فيه إشارة إلى أن تعلم السحر كفر فيكون العمل به كفرا وهذا كله واضح”.
_ الزئبق الأحمر
تسببت الأخبار والحوادث عن مادة الزئبق الأحمر بجدل كبير وطرحت أسئلة عن القوة الحقيقية للمادة سواء كانت في الأسلحة المدمرة أو أعمال السحر الأسود، وظهر بعض العلماء ممن يؤكدون على حقيقة وجود المادة وأنها يمكن أن تكون شديدة الخطورة وظهرت بعض الحوادث التي تثبت عمليات بيع للزئبق الأحمر في دول مختلفة، وفي هذا الموضوع نتقصى لك كافة الحقائق عن المادة وكل ما تأكدنا منه أو الشكوك التي تحوم حول هذه المادة الغريبة.
قيل أن الزئبق الأحمر يدخل في الكثير من أعمال التحنيط للمومياوات المصرية في العصر القديم، حيث يوضع مع المومياء داخل التابوت أو في قارورات بالمقبرة، أو داخل قطع على شكل «بلح» في أماكن محددة داخل الجسد عند التحنيط، وتحديدا «الحنجرة»، «فم المعدة»، «الفرج».
علاقة «الزئبق الأحمر» بالتقرب لـ «الجن»
اتسعت دائرة المزاعم حول الزئبق الاحمر لتضم إلي جانب فوائده في التصنيع النووي، إدراجه ضمن الوسائل الأساسية للكشف عن مواقع الكنوز، عن طريق عقد صفقات مع الجن ومنحهم جرامات من الزئبق الأحمر مقابل تحديد أماكن الكنوز، أو التفاوض مع «الجن”، إذ قيل إن الزئبق الأحمر غذاء أساسي للجن يمنحه القوة والشباب وقدرات مبالغ فيها من السحر.
تصريحات الدكتور زاهي حواس عن «الزئبق الأحمر»
زاهي حواس وزير الآثار الأسبق، أكد في تصريحاته حول حقيقة الزئبق الأحمر، مؤكدا أنه أوهام وأكذوبة ليس لها أساس من الصحة إطلاقاً، مؤكدا «بعض المصريين يعتقدون أنه حال العثور على مومياء فبداخلها مادة سائلة إذا تمكن من الحصول عليها يستطيع أن يسخر الجن ويحقق الثراء، ووصل الأمر إلى أن بعض المثقفين استعانوا بسحرة مغاربة من أجل تنفيذ هذه الخزعبلات».
دم طفل لاستخراج الزئبق الاحمر
وتابع الخبير الأثري: «سبق أن قرأت في بعض الصحف أن رجل مغاربي طلب دم طفل من أجل استخراج الزئبق الأحمر من إحدى المقابر».
وأوضح أن حقيقة الزئبق الأحمر تعود إلى اكتشاف مقبرة عمرها 2500 في سقارة، وفتح في ذلك الوقت المرحوم ذكي اسكندر وعالم الكيمياء «ألفريد لوكس» تابوت «آمون تف نخت» من قادة جيوش الأسرة 27، وعثروا فيه على مادة سائلة لم تتجمد فوضعوها داخل زجاجة بمتحف التحنيط وكتبوا عليها «الحكومة المصرية».
وأوضح: «كانت المادة ثمرة «للفهلوية» ووسيلة للنصب والتحايل على راغبي البحث عن القوة والثراء السريع، بتصنيع بعض المواد وبيعها على أنها «زئبق أحمر»، لكن الحقيقة المؤكدة الدامغة أنه لا وجود لشئ يسمي الزئبق الأحمر، وغير ذلك محض نصب وكذب
الزئبق الأحمر والسحر ظهرت ادعاءات تقول بأن هناك عمليات سحر خطيرة تمت عن طريق استخدام هذا النوع من الزئبق وتوظيفه في أعمال السحر الضارة مثل السرقة، فمثلاً يُقال أن هناك من استخدم المادة ليستطيع استحضار الجن وسرقة مبالغ مالية باهظة من مجموعة من البنوك العالمية، وهناك أخبار أخرى تقول بأن هناك من استخدمها في عمليات الاغتيال لشخصيات مرموقة على مستوى العالم، ومع ذلك فإن كافة تلك الأخبار هي مجرد مزاعم ولا توجد أي تأكيدات حيال صحتها أو حتى اقترابها من الصحة، وفي نفس الوقت فإننا نجد بعض الناس ممن يؤكدون لنا أنهم شاهدوا المادة الساطعة بأمّ أعينهم، لتظل المسألة محل خلاف حتى يومنا هذا.
يؤكد بعض المشتغلين بالسحر أن المادة قادرة على تثبيت خلايا الجسم مما يجعل الإنسان مستمتعًا بنضارة شبابه مهما وصل إلى الشيخوخة ويحتفظ بصحته القوية طوال الوقت. وهناك آخرون يؤكدون على أن التمائم المصنوعة من هذا النوع من الزئبق تملك القدرة الكاملة على منع أقوى أنواع الجن من إلحاق الضرر بالإنسان. وآخرون يزعمون بأن بعض الجن يحبون تناول المادة لأنها تعيد إليهم حيويتهم مما يجعل الجن في حالة سرور ومن هنا يبدأ بتلبية كافة المطالب التي يخبرها به من أتى إليه بهذه المادة الساحرة.
_ سعر الزئبق الأحمر :
في كتاب “علم الأدلة الجنائية النووية في تطبيقات تطبيق الفانون” الذي كتبه باحثون كثر نجد أن سعر الزئبق الأحمر يصل إلى حوالي مليوني دولار للكيلوغرام الواحد، وهناك أرقام عديدة تظهر لنا بعد التقصي الدقيق والتي تبدأ من مئات الآلاف من الدولارات وحتى الملايين.
فإن الزئبق الأحمر من أكثر العناصر المثيرة للجدل، فبينما يؤكد البعض على وجوده ويؤكد البعض الآخر أنه لا وجود له، وحتى الآن لم يتم التأكد من وجوده حقيقة.
يقول الدكتور محمد توفيق أستاذ تكنولوجيا الإشعاع والخبير بهيئة الطاقة الذرية بمصر: إن الزئبق عنصر معدني فضي اللون عندما يتأكسد يتحول إلى أكسيد الزئبق ذواللون الأحمر وسعره لا يتجاوز ثلاثين دولاراً.
أما الزئبق الأحمر الذي تصل أسعاره إلى ملايين الدولارات فهو مجرد وهم بين أوساط المشعوذين.
وأصدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريراً قالت فيه: إن الزئبق الأحمر خدعة ولا يوجد دليل على وجوده.
وكذلك أكد الدكتور علي السكري الخبير بهيئة الطاقة النووية حيث يقول: كيميائياً وعلمياً لا يوجد شيء اسمه الزئبق الأحمر.
وقد تم ضبط بعض العبوات في مصر مكتوباً عليها أنها تحتوي على زئبق أحمر لكل التحليل أثبت أنها مجرد سائل عادي، وعلى فرض وجود هذا الزئبق الأحمر، وأن فيه منافع مباحة فلا مانع من بيعه وشرائه، هذا هو الأصل، ولكن جهلنا بحقيقته وبحقيقة ما يقصد من منافعه وغموض التعامل مع الجن والسحرة بيعاً وشراء وسمسرة يجعلنا لا نستطيع الجزم بالحكم على التعامل فيه، والذي ننصحك به هو الابتعاد عنه حتى يتبين حكم الله تعالى فيه.
كما رأينا من خلال عرض مختلف الحقائق حول مادة الزئبق الأحمر فإننا أمام مادة قد تكون خرافية لكن في نفس الوقت هناك ممن يؤمنون بوجودها ويزعمون أنهم استخدموها وهناك تقارير تثبت استخدامها في أغراض تدميرية، وفي النهاية الرأي لك لتقرر ما تعتقده بشأن تلك المادة العجيبة، لكن لا تنس أنه لا توجد أية تقارير علمية مؤكدة حيال تكوين المادة وطبيعتها والوظائف التي يمكن أن تستخدم فيها.