كتبت – منال عادل
التغيرات المناخية قضية ليست بالجديدة، فالعالم المتقدم بدأ الانتباه إليها منذ ما يقرب من 25 إلى 30 عامًا، عندما لاحظ أن هناك تغيرًا ما طرأ على المناخ، بينما لم ينتبه إليها العالم النامي إلا مؤخرًا.
وتعود أسباب هذه الظاهرة إلى زيادة معدلات النشاط البشري الصناعي الذي أدى إلى زيادة تركيز غازات معينة في الغلاف الجوي، وحدوث ما يسمى بـ”الاحتباس الحراري”، فوجود غازات مثل الميثان وغاز أول أكسيد النيتروز، وغاز ثاني أكسيد الكربون، وغاز أول أكسيد الكربون، وخلافه في الغلاف الجوي هو وجود طبيعي لحفظ حرارة الكرة الأرضية في أثناء فترات الشتاء والليل، ولولا وجود هذه الغازات بتركيزاتها الطبيعية، لانخفضت درجة حرارة الكرة الأرضية شتاءً إلى سالب 30 درجة مئوية.
ولكن مع زيادة معدلات النشاط الصناعي، خاصة في بداية ستينيات القرن الماضي، بدأت تحدث معه زيادة في تركيزات هذه الغازات.
وأوضح الدكتور بشير عبدالفتاح، الخبير بمركز الأهرام لدراسات الاستراتيجية، خلال لقائه ببرنامج “صباح البلد” علي قناة صدي البلد، مواجهة ظاهرة تغير المناخ، لأنه لو استمر الوضع بالشكل الحالي سيصبح الأرض غير قابلة للحياة خلال 20 عاماً.
وأضاف إن التغيرات المناخية التي يشهدها العالم، نتيجة عن تعامل الإنسان مع الطبيعة بعدم احترام، مشيرًا إلى أن الدول الصناعية الكبرى مسئولة عن التلوث في المقام الأول.
واستكمل الدكتور بشير أن ظاهرة تغير المناخ ستجبر العالم على التكيف معها، سواء من ناحية بناء المنازل أو الزراعة، مؤكداً أهمية تقليل الانبعاثات الغازية لمواجهة ظاهرة تغير المناخ.
ويذكر أن دولة الصين، تعد أكبر دولة تسهم في غازات الاحتباس الحراري، ثم تأتي أمريكا، فروسيا، ثم كندا، ثم دول الاتحاد الأوروبي، أي الدول المتقدمة عمومًا، وذلك بسبب النشاط الصناعي المكثف لديها، لكن على الرغم من ذلك فإن هذه الدول هي الأقل تأثراً بالتغيرات المناخية.