كتبت – داليا حسام
أعلم أن الكثير لن يعجبه ما أقوله وأنه سوف يصمت ولا يحرك لسانه وأن الكثير لا يحبون سماع الحق، لكن لا بأس فالحق يقال، ومن يريد أن يعمل به يعمل ومن لا يريد لا يعمل.
إن الإختلاط الإلكتروني كارثة كبيرة لا يختلف عن الواقع في شئ ومن يتهاون فى هذا سيتهاون فى ذاك، والأمر كله فى يديك أنت.
ففى هذا العالم أصبح الفيس بوك وغيره من المواقع مثل الذئاب والثعالب المختبئة خلف الشاشات، ولا أرى أكثر من هذه الفتن فى الدين والدنيا، فتبدأ أولًا بالسلام ثم الكلام ثم العشق ثم البلوى ثم التلاعن والتفرق، وبسبب هذا هتكت الأعراض، وطلقت النساء، واقتتل الرجال، وخربت البيوت وحل علينا الغضب من الحي القيوم وأرسل لنا فيرس لا يرى بالعين المجردة حير الكون بأكمله.
وبالرغم من كل هذا فنحن مهوسون بهذا الذئب، الذي أبعدنا عن خالقنا وعائلتنا، وعن أيامنا الجميلة التي دفنت تحت التراب.
فقد يحدث هذا الزنا بالكلام وقد يكون صوت وصورة وقد يحصل التنسيق والموعد هنا ويكون التنفيذ حقيقة وقصص يشيب منها الولدان من أفواه ما حدث لهم ذلك.
قال تعالى:” واتقوا يومًا ترجعون فيه إلى الله”.
وقال تعالى: واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا”.
فيجب أن تحذر من قلبك الضعيف والمتقلب، وكن على خوف وإياك أن تغوص فى أعماق بحر الإنترنت، فقط خذ منه ما ينفعك، واترك منه ما يضرك.
فكن كالنحلة لا تقع عينيك إلا على كل طيب وجميل ولا تعكف على الأجهزة كثيرًا إلا إذا كان فى العكوف فائدة، وإلا فالعكوف على كتب الأئمة ومراجعة القرآن خير لك فى دينك ودنياك.