كتبت – أميرة همداني
أحدثت التطورات التكنولوجية الحديثة نقلة نوعية في مجال الإتصال، الأمر الذي جعل أفراد المجتمع بمختلف طبقاته وفئاته العمرية يعيشون في ظل عالم تقني ومجتمع إفتراضي تحت شعار ثقافة الإنترنت.
أظهرت الأبحاث أن هناك شروخا لغوية واجتماعية أصبحت واضحة للغاية في لغة الشباب؛ لابتعادهم عن الأسرة التي تعتبر النواة الأولى للمجتمع، مما أدى إلى اتساع الفجوة في التواصل اللغوي داخل المجتمع الواحد،و أن أي لغة سادت وأكملت طريقها، أم اندثرت تعتبر مفتاحا للعقول ولولاها ما كانت هناك أي حضارة، وما عرف الإنسان الأفراد الاخري، ووجود اللغة يعني عملية التفاعل والترابط مع الآخرين ونقل الثقافات وتبادل المعارف والخبرات والإسهام في بناء المجتمع الإنساني،والتحدي يكمن في خطورة ما تواجهه لغتنا العربية في ظل تعدد مواقع التواصل الاجتماعي ووسائط تبادل المحادثات المكتوبة والصوتية والمرئية.
ويختلف هذا التوغل الإلكتروني عبر وسائل التواصل الاجتماعي بختلاف أنواعها، يجعل الكثيرون ينزلقون أثناء استخدامهم اللغة العربية سواء كتابة أو محادثة ويبتذلون مفردات اللغة.