كتبت- أميرة حسن همداني
يوجد أصناف متعددة وإنتاج كبير للمنجا،وتنتج السودان نحو مليون طن سنويا من 36 نوعا من المانجو، لكن نصف الإنتاج يهدر ويستخدم أحيانا كعلف للحيوانات، بسبب ارتفاع كلفة النقل وسوء حالة الطرق التي تربط مناطق الإنتاج بالمدن الرئيسية وموانئ التصدير.
وأجمع مشاركون في معرض ومهرجان المانجو السوداني الذي انطلق في الخرطوم، على ضرورة أن تهتم الدولة بأبحاث تطوير زراعة هذه الفاكهة، وتوفير البنية التحتية والصناعية اللازمة للاستفادة من الإنتاج الكثيف، وفتح المزيد من أسواق الصادرات خصوصا في البلدان العربية والخليجية.
وأكد وزير الزارعة السوداني الطاهر حربي اهتمام الدولة بالقطاع الزراعي والبستاني، باعتباره أحد أهم أسس البناء الاقتصاد المحلي، كاشفا عن خطط لتطوير إنتاج المانجو، وزراعة أنواع ذات قيمة عالية لمد السوق المحلي والخارجي.
وأشار حربي إلى أن الوزارة ستدعم المنتجين والمستثمرين والمصنعين العاملين في قطاع المانجو، من أجل رفع القيمة المضافة من المنتج وتعزيز إسهامه في النمو الاقتصادي.
وعملت خبيرة مجال تكنولوجيا الأغذية “سعاد الباقر إبراهيم”، مع عدد من خبراء التصنيع الغذائي وبالتعاون مع مركز بحوث الأغذية، على تطوير منتجات مصنعة من ثمار المانجو بكفاءة عالية تكون قادرة على المنافسة الخارجية، وتقول”سعاد ” إن “هناك أكثر من 5 أنواع من منتجات المانجو المعلبة والمجففة التي تصلح للتصدير الخارجي، لكنها تحتاج إلى المزيد من التطوير حتى تسهم في زيادة الدخل القومي”.
وتهدف هذه الخطوة إلى تقليل الهدر الكبير الذي يلتهم نحو نصف محصول السودان من المانجو، ويساعد التنوع المناخي والبيئي في السودان على إنتاج المانجو لمدة تصل إلى 10 أشهر في السنة، وتقدر المساحة المزروعة بنحو 700 ألف فدان تتوزع في مناطق مختلفة بوسط وجنوب وغرب البلاد، حيث يتم إنتاج 36 صنفا.
ورغم أن إنتاج المانجو يستمر على مدى 10 أشهر في السنة، فإن الفترة الممتدة بين شهر ديسمبر وحتى مارس تعتبر فترة ذهبية للمانجو الصالحة للتصدير، التي تتميز بنكهة مفضلة وأحجام مختلفة، ويصل وزن بعض أنواعها إلى أكثر من كيلوغرام للقطعة الواحدة.