كتب – محمد صفوت
توالت إشادات نواب البرلمان المصري بجهود رجال هيئة قناة السويس في تعويم سفينة الحاويات العملاقة “إيفر جيفن” التي علقت في قناة السويس، منذ عدة أيام.
وأشاد النائب أحمد فتحي، وكيل لجنة التضامن الاجتماعي بمجلس النواب، بالجهود القوية التي بذلتها الدولة المصرية من أجل تعويم السفينة البنمية الجانجة “إيفر جيفن”، مؤكدًا أن العالم الآن يشيد بالأداء المصري في حل أزمة السفينة الجانحة.
وأضاف أن هذه الأزمة كشفت مدى الأهمية العالمية لقناة السويس في حركة التجارة الدولية ومدى تميزها عن غيرها لموقعها الفريد كنقطة وصل بين قارات العالم، وأن أي خلل يتعلق بالعمل بها يغير في حركة التجارة العالمية، مطالبًا بتكثيف الجهود عقب إعادة العمل بالقناة بعد التعويم الكامل للسفينة لحل أزمة مئات السفن المتكدسة في انتظار العبور.
وأشار وكيل لجنة التضامن بالبرلمان، إلي أن قناة السويس هي مصدر مهم للدخل في مصر، كما أن قناة السويس الجديدة من المشاريع القومية العملاقة التي نفذتها الدولة المصرية علي أرض الواقع ويفخر بها كل مصري.
وقال النائب محمد رشاد عثمان، عضو مجلس الشيوخ، إن نجاح المهندسين المصريين في تعويم السفينة العملاقة الجانحة، يؤكد على الإرادة المصرية القوية والتصميم والإخلاص في التعامل مع مشكلة ضخمة تابعها العالم أجمع وحبس أنفاسه.
وأضاف رشاد، أن المصريين وبمتابعة مباشرة من الرئيسي السيسي، على مدار الساعة استطاعوا تعويم السفينة وضبط مسارها بعدما سد المدخل الجنوبي للقناة على مدار عدة أيام.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن الأحداث أثبتت عمق نظرة الرئيس ورأيه الثاقب في قناة السويس الجديدة، وفي الدفع بالاستثمارات إلى قناة السويس بقوة طوال السنوات الماضية، فتعطل الملاحة في القناة أياما معدودة، أدى إلى تعطل حركة التجارة العالمية برمتها.
وأشاد عثمان، بتهنئة الرئيس للمهندسين المصريين المخلصين وهيئة قناة السويس، وكل من تفانى في هذا العمل حتى يمكن تخليص السفينة بعد جنوحها في مكان صعب للغاية، ووسط كثير من سيناريوهات متشائمة، كانت ترى أنه ليس هناك سبيل سوى تخفيف حمولتها وكان ذلك سيستغرق أسابيع طويلة.
وقال النائب عرفه صالح، عضو مجلس النواب، إن الانفراجة التي حدثت في السفينة البنمية العملاقة، تؤكد عظمة مصر وعظمة قيادتها، موضحًا أنها تحركت بأيدي المهندسين المصريين، وبقوة وإصرار مصر، رغم أن العملية برمتها كانت معقدة فنيا وعمليا منذ اللحظات الأولى، كما أن جنوح السفينة جاء في الجزء الضيق من مدخل قناة السويس.
وشدد «صالح» أن الأزمة كشفت عن معدن مصر ورجالاتها العظماء، فهذا شعب عريق يحمل التاريخ منذ آلاف السنين، وهذه الأزمة أعطت دروسا كبيرة للعالم، حول الأهمية الإستراتيجية لقناة السويس، واستحالة الاستغناء عنها، كما أظهرت كيد الأعداء الذين يستغلون الأزمات للإساءة للدولة المصرية.
وأضاف عضو مجلس النواب، أن الأزمة غير مسبوقة منذ عشرات السنين والتحديات كانت صعبة.
وأشاد النائب أشرف أمين، عضو مجلس النواب، بالجهود القوية التي بذلتها الدولة المصرية من أجل تعويم السفينة البنمية الجانجة “إيفر جيفن”، مؤكدًا أن ما حدث دليل على أن الإرادة المصرية لا تعرف المستحيل كما أنها رسالة لجميع دول العالم خاصة الحاقدين والشامتين بأن مصر قادرة على تخطي الصعاب والأزمات بفضل عزيمة رجالها ودعم شعبها.
وأضاف أمين، أن الدولة المصرية بكافة مؤسساتها تحركت سريعا منذ بداية الأزمة، حيث واصل رجال هيئة قناة السوبس العمل ليل نهار منذ بدء الأزمة وحتى الساعات القليلة الماضية، حتى تحركت السفينة وتحولت من “جانحة” إلى “جامحة” بفضل إرداة المصريين، التي أعادت الأمور إلى نصابها الطبيعي، مشددا على أن هذه الأزمة أكدت أهمية قناة السويس وتأثيرها في حركة التجارة العالمية.
وتابع النائب، أن هذا الحدث حظى باهتمام واسع من قبل دول العالم، الأمر الذي يعكس مكانة قناة السويس كواحدة من أهم الممرات الملاحية على مستوى العالم، خاصة في نقل البضائع، كما عكس أهمية قناة السويس الجديدة التي تعد هي الآخرى واحدة من أهم المشروعات القومية التي تم تنفيذها خلال السنوات الأخيرة.
وقال الدكتور فريدي البياضي، عضو اللجنة العامة للمجلس وعضو الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، إن السفينة الجانحة في القناة سببت أزمة عالمية نظرا لأهمية قناة السويس الشريان الأهم للتجارة العالمية، موضحاً أن نجاح تعويمها خبر مفرح وسط سلسلة من الأخبار المحزنة المتتالية.
وقال النائب: نيابة عن الهيئة البرلمانية للحزب أوجه تحية لمسئولي وعمال القناة الذين واصلوا الليل بالنهار لحل أزمة القناة.