من رحم الألم يولد الإبداع . . من رحم المأساة يولد الأمل . . من رحم العذاب والضنا يولد الإرادة والتحدي . . من رحم الإنفجار يولد الخلاص . . من رحم الداء يولد الدواء . . من رحم بنات الأفكار يولد الإعجاز . . من رحم الضعف يولد القوة . . من رحم الصمت والسكون يولد عواصف التغير . . من بين طيات الوباء يولد الإبتكار . . من بين طيات المحاكاه يولد الإنتصار . . من بين دموع الشجن يولد طيور الأمل والحياة . . من بين دموع اليأس والإحباط والإكتئاب يولد الأفكار الخلاقة . . من بين ثنايا العطش عطش الحرمان والجوع يولد الإكتفاء والإستغناء . . من بين سكرات الوباء يولد العشق والهوي . . من بين أسياط العبودية في سوق النخاسين تولد دعائم الحرية والديمقراطية . . من بين أصوات الباطل والجهر بالمعاصي علي عينك ياتاجر يولد أصوات الحق التي تهزم عروش العبودية لتنفجر ثورة العبيد . . من بين مزامير الراقصين والرقصات علي كل الموائد يولد صوت الحرية والمعارضة . . من بين اللاعبين العازفين بالنار علي أوتار القلوب باللسان وهز الوسط يولد مقبرة الأفاقين لتغرد ألحان الحرية بأصوات الحرية ولاصوت يعلو فوق أصوات طيور الحرية في عالم ملئ بسموم سرطان وفساد الغدر والخيانة والوباء . . من بين جراح ملايين الغلابة الفقراء الضحايا المغلوب علي أمرهم الذين لا حول لهم ولا قوة ولاسندا ولاضهرا لهم في هذا الوطن يولد وطنا جديدا يعيش فيهم وطن الحرية وقهر العبودية والظلم والفساد والإفساد والإرهاب والإرهابين . . من بين أنامل وثنايا العبودية والقهر بالأسياط والتعذيب تصبغ أغوار الفوارس فوارس العدل والخلاص من الطغيان والظلم والقهر والإرهاب . . من بين صفحات الحرية ينطوي عهد آلام العبودية والعذاب والتعذيب . . من بين الأشواك الجارحة تتفتح زهور الحياة لتستنشق رحيق الحرية لتجتمع طيور الحياة علي دقات قلوب الحرية . . من بين دقات القلوب يولد دقات الحرية والأمل والرجاء . . من بين أعمال العنف والشغب والبلطجة يولد طلقات الحرية والإخلاص في زمن الإيمان بالواسطية والإعتدال في مفهوم صحيح الدين الإسلامي الحنيف الذي يقهر التطرف والمغالاه والإرهاب . . من رحم عقائد الأديان والشرائع السماوية يولد طريق النور وتطمس كهوف الظلام . . من بين ثنايا الشائعات والفتن يولد الحقيقة الثابتة العارية بلالبس ولاجدال ليدحض الحق الباطل في زمن الشائعات والفتن والوباء . . من بين أنامل الباطل يولد أنامل الحق لتقهر الظلم والنسيان والطغيان . . من بين خرير الأشجار وغدير المياة تذبل ينابيع أوراق الظل والظلال لتتعري الحقائق وتنكشف المعلومات والبيانات التي طمسها صوت الباطل وأغدق عليها الغبار ليدفنها في مقابر الظلم والظلمات . . تولد العبودية من رحم الخوف ويولد الخوف من رحم القهر ويولد القهر من رحم الظلم ويولد الظلم من رحم الشيطان ويولد الشيطان من رحم الكفر والفجور والفسوق ويموت الكفر والفجور والفسوق بأسياط الصبر علي البلاء والإبتلاء والوباء في زمن أصبح كل شئ فيه مباح حتي قهر الشيوخ والعواجيز والأطفال وإستباحة الأعراض ومص دماء الضحايا الأبرياء . . وداعا للقهر والفساد والإفساد علي أيدي فوارس الأدب في معارك الحياة . . لا للظلم لا للقهر لا للفساد طالما طلقات الحبر تنطلق علي أيدي الأطباء الجراحين جراحين المخ والأعصاب الذين حولوا مشرط الطبيب الجراح إلي مشرط الأديب الذي يغور في قاع المجتمع ليخرج باللألئ والمرجان كدواء لكل داء إلا داء الغدر والخيانة والحماقة في زمن العشق والوباء . . ما أجمل زمن الوباء عندما يولد من بين ثناياه مشرط الطبيب الجراح الأديب ليكون جراحا بدرجة أديبا وأديبا بدرجة جراحا حالة مزاجية مختلطة كالخلطة السحرية أو كعصا موسي التي تقهر سحر السحرة من حملة المباخر والمتاجرين بأوجاع الناس علي كل شكل ولون في بجاحة غير متناهية . . من بين سكرات الموت تنتعتش الحياة في مولود جديد يقتل الموت ويمنح قبلة الحياة . . من بين أنامل الطبيب الجراح تغرد عصافير الأدب علي أشجار الحياة . . من بين ثنايا العشق والهوي تعزف سيمفونية عشاق الحياة . . من بين العزف علي أوتار القلوب تغرد بلابل الحب والهوي تنادي العشاق لتتحول إلي طيور الربيع في عز تفتح الزهور تملأ سماء الكون بالعشق والهوي . . من بين سطور الكلمات تعجز الألحان عن العزف علي الإبداع حتي يقوي وينتعش ويتحول لكائن حي يرفرف فوق أرض العشاق . . من بين العزف بالكلمات علي ألحان الحياة تدق أوتار القلوب كألحان …