برئاسة نفتالى بينيت.. تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديد

كتبت – إيمان كامل

نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” قبل ساعات من بدء الكنيست يوم السبت وتوقيع جميع الموافقين – وفي أقل من 48 ساعة، سيكون رئيس الوزراء الإسرائيلي الثالث عشر هو “نفتالى بينيت”.

وتابعت “الصحيفة” أنه بعد 4092 يومًا كرئيس للوزراء، سيخلي رئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو مقعده غدًا لرئيس أركانه السابق، نفتالي بينيت، الذي على الرغم من حصول حزبه على سبعة مقاعد فقط في الانتخابات الأخيرة، تمكن أمس “الجمعة” من تلخيص المبادئ التوجيهية مع “يئير لبيد” لمنصب رئيس الوزراء الثالث عشر لإسرائيل.

وأوضحت “الصحيفة” أن الحكومة التي سوف تنطلق غدًا ستكون هي الحكومة الأولى التي لا تضم فصائل “حريديه متشددة” منذ عام 2013.

كما أعلنت الصحيفة أنه اجتمع كل من رئيس الوزراء المعين “نفتالي بينيت” ونائب رئيس الوزراء “يئير لابيد” وقام بتكليف وزارته الجديده بالعمل , بداية من وزير الخارجية ، فجلسوا سويا مع حزب ” أزرق أبيض” ، “حزب العمل” ، “الأمل الجديد” ، “ميرتس ورعام” .

وتابعت “الصحيفة” إنه بعد الساعة 2 ظهرًا بدقائق، أعلنوا فى حزب “يش عتيد” هناك مستقبل واليمين على توقيع اتفاق ائتلاف بينهما ، والذي يلزم أيضًا باقى الشركاء فى التحالف.

وأضافت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أنه على الرغم من أن الأحزاب قد أعلنت عن إنجازاتها في المفاوضات أمام الحزب الرئيسي في كتلتهم، ولذلك تشريعات ومبادرات الحكومة المقبلة يجب أن تكون ملائمه مع باقى الجمهور، وعلى الرغم من أن الائتلاف الناشئ سيضم 62 عضوًا مقابل 58 في المعارضة، وعليه حدد بينيت ولبيد ترتيبات الخصوصية لضمان أن تكون الأصوات في الكنيست والحكومة موحدة قدر الإمكان.

وقالت “الصحيفة” إنه على الرغم من إعلان يئير لابيد أنه فشل في جهوده لتقليص عدد الوزارات الحكومية، سيكون هناك 28 وزيرا في الولاية المقبلة مقابل 34 في حكومتي نتنياهو وجنتس، اتفق كل من بينيت ولبيد على إغلاق الوزارات الرقمية والمياه والتعليم العالي ووزارة الشؤون الاستراتيجية، وإعادة الأقسام المختلفة إلى مكانها الأصلي بعد نقلها لزيادة الصلاحيات الوزارية.

قال رئيس الوزراء المُوقّع، بينيت، إن “التوقيع يضع حداً لأزمة سياسية استمرت عامين ونصف، إننا نواجه تحديات كبيرة ويتطلع جميع مواطني إسرائيل إلينا بأمل، وستعمل الحكومة من أجل الشعب الإسرائيلي بأكمله – دينيين ، علمانيًين، حريديم، عرب – بلا استثناء, كرجل واحد، سنعمل معًا، من منطلق الشراكة والمسؤولية القومية، وأعتقد أننا سنفعل وننجح”.

وتابعت “الصحيفة” أنه بعد ظهر غد، سيجتمع أعضاء الكنيست للتصويت على تشكيل الحكومة بحضور الرئيس “رؤوبين ريفلين” ورئيس المحكمة العليا “إستير حايوت”، سيتم استدعاء بينيت إلى المنصة وسيقدم حكومته وخطوطها الأساسية فى الوزارة، على سبيل المثال: تقسيم أدوار الوزراء.

وأضافت “الصحيفة” أنه بعد بينيت، سيتحدث يئير لابيد، ثم من المتوقع أن يتحدث نتنياهو بعد ذلك، في نهاية خطابات الثلاثة، سيكون هناك نقاش بين الفصائل حيث سيخصص لكل فصيل تسع دقائق للتحدث، بعد ذلك سيتم انتخاب رئيس الكنيست، وسيصعد رئيس الوزراء المنتخب لمواصلة الجلسة، في هذا القسم، سيتم التصويت على الثقة في الحكومة الجديدة، إلى جانب إعلانات الثقة من قبل رئيس الوزراء ونائب رئيس الوزراء والوزراء.

حتى الآن غير الواضح ما إذا كان نتنياهو سيحضر مراسم تغيير الحكومة أو يسلم تداخلًا منظمًا إلى بينيت، وعلى الرغم من رفض مكتب رئيس الوزراء الرد على استفسارات المراسلين حول هذا الموضوع – شدد الليكود على أن نقل السلطة سيكون بشكل منتظم.

وكشفت جريدة يديعوت أحرونوت عن الاتفاق الذى عقد بين بينيت ولبيد على تقسيم الأدوار في كل من اللجان والوزارات الحكومية بالتساوي بين الكتلة اليمينية وكتلة يش عتيد، اتفق الطرفان على أنه إذا صوتت إحدى الكتل بالكامل ضد اقتراح معين – فسيتعين عليها أن تسقط بالتصويت، أيضًا، في الاتفاق النهائي للأطراف، تقرر عدم الترويج لأي تحركات بشأن مسائل الدين والدولة التي قد تنتهك الوضع الراهن ما لم يكن قرارًا مشتركًا يتم طرحه بالاتفاق.

بالإضافة إلى منصب رئيس الكنيست عن ميكي ليفي، سيترأس “يش عتيد” وزارات الخارجية، والاقتصاد، والاستخبارات، والرفاه، والطاقة، والسياحة، والمساواة الاجتماعية.

وسيستقبل حزب أزرق أبيض، برئاسة بني جنتس، الذي سيكون أيضًا نائبًا لرئيس الوزراء، بالإضافة إلى وزارة الدفاع، وزارتي الثقافة والرياضة، والعالية والاستيعاب، ووزارة الابتكار “العلوم والتكنولوجيا” أعضاء الحزب، الذين شغلوا أيضًا أحد مناصب نائب رئيس الكنيست، سيرأسون أيضًا لجنة الشؤون الاقتصادية ولجان العلاقات العامة، ويعملون كأعضاء في لجنتي الشؤون الخارجية والدفاع “بما في ذلك لجنتي الدفاع والموازنة”.

اتفق الأمل الجديد لجدعون سار مع نفتالي بينيت على أن قائدها سيرأس وزارة العدل، وسيتلقى أعضاؤها حقائب التعليم والإسكان والقدس والإعلام، سيتم الترويج للمبادرتين اللتين روج لهما الحزب في الانتخابات والمفاوضات – تحديد فترة ولاية رئيس الوزراء بثماني سنوات، كما سيرأس أعضاء الحزب لجنة حقوق الطفل، واللجنة الوزارية للتشريع ولجنة الرقمنة، والتي تهدف إلى الحد من البيروقراطية وتحسين الخدمة الحكومية.