كتبت – إيمان خالد
تهتم الدولة المصرية اهتماما بالغا بكافة الخدمات المقدمة لـ ذوي الاحتياجات الخاصة ، وذلك تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
وأكدت وزارة التربية والتعليم، أن إجمالي عدد الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة في مدارس الدمج وذوي الاحتياجات الخاصة وصل لأكثر من 120 ألف طالب وطالبة على مستوى الجمهورية.
وقد تم تدريب أكثر من 72 ألف معلم وأخصائي ومدير مدرسة على التعامل مع ذوي الإعاقة ، كما تم تدريب أكثر من 26 ألفا و367 معلما على التعامل مع ذوي الإعاقة البسيطة بمدارس الدمج
وقال الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم إن وزارة التربية والتعليم تسعى إلى تغيير نظرة المجتمع إلى أبنائنا ذوي الاحتياجات الخاصة؛ من خلال العمل على إكسابهم خبرات معرفية ومهارات يدوية وفنية تمكنهم من التزود بالمعارف، والاعتماد على النفس ومشاركة أقرانهم في ممارسة الأنشطة والهوايات.
وأشار وزير التربية والتعليم ، إلى أنه تقديرًا من الدولة ومؤسساتها للقادرين باختلاف “ذوى الاحتياجات الخاصة” وضعت الدولة استراتيجية متكاملة لتقديم الرعاية لذوى الاحتياجات الخاصة وتأهيلهم الاجتماعي، وتحويلهم من قوى معيلة إلى قوى منتجة ومؤثرة بالمجتمع وإشراكهم في المعارض المحلية والدولية.
وقال وزير التربية والتعليم : أن الوزارة تهتم بإنتاج نسخة من المناهج الجديدة للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، بجانب وضع خطة طموحة للتعليم الابتدائي.
وفي هذا التقرير يتم رصد سبل اهتمام الدولة بتقديم خدمات التعليم قبل الجامعي المناسبة للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة الموجودين في المدارس :
في عام 2016 تم إطلاق مبادرة “أنا أصم من حقي أن تفهمني” واستقدام 2 من موظفي خدمة المواطنين لتعليمهم لغة الإشارة للتعامل مع الصم وضعاف السمع وتم تدشين تلك المبادرة في جميع المحافظات من خلال إدارات التربية الخاصة التابعة في جميع المديريات.
كما تم فى عام 2016 اعتماد أول قاموس إشاري موحد للصم بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
في عام 2017 تم إصدار القرار الوزاري 252 الذي أتاح دمج الطلاب ضعاف السمع وزارعي القوقعة في مدارس التعليم العام والفنى والبالغ عددهم هذا العام 4143.. كما تم إصدار القرار الوزاري 291 والذي أتاح مشروع رأس المال والإنتاج لمدارس الأمل للصم وضعاف السمع.
في عام 2018 تم إعداد أكبر قاموس إشاري موحد للصم ويضم 10000 كلمة باللغة العربية والإنجليزية والهجاء الأصبعي ولغة الشفاه بالتعاون مع مطرانية ببا والفشن وسمسطا.
في عام 2018 تم اعتماد 54 مدرب للغة الإشارة واعتماد 1500 مترجم بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والأكاديمية المهنية للمعلمين.
تم خلال عامى 2019 و2020 افتتاح 11 فصل في 6 محافظات لتأهيل ذوي الإعاقات السمع بصرية وحصل معلمي تلك الفصول على تدريب أمريكي رفيع المستوى.
تم تقديم الدعم التكنولوجي لجميع مراحل مدارس الصم وضعاف السمع (المتمثل فى أجهزة حاسب آلي وبرنترات وداتا شو) وزيادة تجهيز المرحلة الثانوية بالسبورات الذكية واسطوانات تعليمية محمل عليها المنهج الدراسي من خلال وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
تم عقد بطولات رياضية في ألعاب كرة القدم الخماسية وكرة السلة وألعاب القوى وتنس الطاولة والمسرح والرسم والمشغولات الفنية وأوائل الطلبة لجميع طلاب وطالبات مدارس الصم وضعاف السمع على مدار الأعوام السابقة بدء من 2016 وحتى تاريخه.
توج نجاح تلك البطولات بإقامة المنتدى العربي الأول لمدارس التربية الخاصة والدمج في شرم الشيخ برعاية وحضور السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ويعد ذلك أول مرة في تاريخ وزارة التربية والتعليم المصرية عام 2018.
بالتعاون مع وزارة الداخلية تم إنشاء أكبر صرح لذوي الاحتياجات الخاصة للإعاقات السمعية والذهنية والتوحد ويشمل عيادات لزرع القوقعة ووحدات للتخاطب وتنمية المهارات والتكامل الحسي وذلك بمدينة العاشر من رمضان تحت اسم مركز ريادة لذوى الاحتياجات الخاصة.
عام 2020 تم الانتهاء من إعداد مواءمة لمناهج 2.0 للصم وضعاف السمع بالتعاون مع منظمة يونيسف وأكبر كلية متخصصة في الشرق الأوسط في مجال الإعاقة كلية علوم الإعاقة والتأهيل جامعة الزقازيق وعدد من الخبرات الدولية.
تم إتاحة لغة الإشارة ببنك المعرفة، حيث تم إتاحة مكتبة خاصة بذوي الاحتياجات السمعية والبصرية، حيث ضمت قصصًا مسموعة، ومصورة ومترجمة في الوقت نفسه إلى لغة الإشارة.
وقد عملت وزارة التربية والتعليم على عدة محاور للاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة ، المحور الأول التنمية المستدامة للمعلمين وذلك عن طريق إجراء شراكات مع جهات متعددة منها اليونيسيف وكلية علوم ذوي الإعاقة جامعة الزقازيق، وكلية التربية جامعة عين شمس الأمانة العامة للصحة النفسية.
أما المحور الثاني فيتمثل في محور القرارات الوزارية والتشريعية وذلك من خلال المشاركة بقانون الأشخاص ذوي الإعاقة وصدور القرار الوزاري (252) لدمج الطلاب ذوي الإعاقة البسيطة في التعليم العام والقرار الوزاري (291) واللائحة التنظيمية لمدارس وفصول التربية الخاصة ، والمحور الثالث محور الأنشطة من خلال تنفيذ بطولات محلية للصم والمكفوفين والتربية الفكرية، و بطولات إقليمية، و بطولات جمهورية.
كما تم إعداد قاموس إشاري موحد يشمل 10000 كلمة والتدريب عليه وإطلاقه أون لاين on line، بالاضافة إلى اهتمام الوزارة بالمكفوفين ، وذلك عن طريق البعثة الداخلية لإعداد معلم المكفوفين بالتعاون مع وزارة التضامن، ومحور التضامن للاهتمام بطلاب التربية الفكرية والذي بدا ظاهرًا في حملة التوعية بمتلازمة داون وإجراء لقاءات عبر شبكات الفيديو كونفرانس، والاهتمام بأطفال التوحد.
ووقعت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، ووزارة الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات بروتوكول تعاون مشترك بشأن دعم وتطوير مدخلات العملية التعليمية لتحسين الخدمات المقدمة للطلاب ذوي الإعاقة في ضوء توجيهات الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى.
ويهدف هذا البروتوكول إلى دعم العملية التعليمية بتحويل بعـض المناهج باستخدام التطبيقات التكنولوجية الحديثة (تحويل بعض مناهج نظام التعليم الجديد إلى الطريقة الناطقة للمكفوفين)، وإتاحة العملية التعليمية للطلاب ذوي الإعاقة باستخدام التكنولوجيا المساعدة، وتنميـة قـدرات المعلمين لرفع كفاءة العملية التعليمية، مـن خـلال تـدريبهم على برامج متخصصة، وبرامج نوعية، بالإضافة إلى تقديم الدعم التكنولوجي لمدارس الدمج التعليمي، ومدارس التعليم المجتمعي.
كما ينص البروتوكول على تقديم الدعم التكنولوجي لعدد (1300) مدرسة من مدارس الدمج، و (300) مدرسـة مـن مـدارس التعليم المجتمعي من خلال الإتاحة التكنولوجية للمقررات الدراسية للطلاب من ذوي الإعاقة داخل مدارس التربية الخاصة والدمج، باستخدام التكنولوجيا المساعدة.
كما ينص البروتوكول علي دعم وبناء قدرات المعلمين، من خلال تدريب عدد 100 ألف من العاملين بمدارس التربية الخاصة، والتربية الفكرية، ومدارس الدمج ومدارس التعليم المجتمعي، وأقسام وإدارات الموهوبين والتعلم الذكي.
كما تعاونت وزارتي التربية والتعليم والاتصالات ، في دعم 810 مدرسة من مدارس التربية الخاصة والدمج وتنمية القدرات التكنولوجية والتخصصية لما يقرب من 30000 معلم
ومن جانبها .. أعلنت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي ، عن خطة الوزارة لتنظيم احتفالية كبيرة لتكريم الطلاب المتفوقين من ذوي الإعاقة بالتعاون مع الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم ومع الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كما كلفت لجنة من وزارة التضامن الاجتماعي بعمل أبحاث اجتماعية لكافة الطلاب من ذوي الإعاقة المنتقلين إلى المرحلة الجامعية لحصر كافة احتياجاتهم، والتعاون مع الجامعات المصرية للمساهمة في دعم الطلاب غير القادرين وذلك تنفيذاً لتوجيهات رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي في إيلاء أهمية خاصة لتكافؤ الفرص التعليمية وعدم ترك مستحقاً خلف الركب.
وخاطبت القباج الطلاب ذوي الإعاقة الناجحين: “نجاحكم فخر لنا وسعادة واستزادة من إيماننا الكبير بأنكم قادرون رغم أي ظروف، لكنه خطوة على طريق الحلم، ننتظر نجاحا مبهرا في المرحلة الجامعية، وخطوات واثقة بالنجاح والتفوق، نشد على أياديكم ونقول لكم إلى المزيد.
وفي إطار مساهمة وزارة التضامن الاجتماعي في البرنامج القومي لتطوير القرى المصرية “حياة كريمة”، ستطلق الوزارة حملة توفير أجهزة تعويضية وأدوات مُعينة تتمثل في حواسب آلية ناطقة (لاب توب ناطق) للطلاب أصحاب الإعاقات البصرية وجاري التفاوض بشأن النظارات الناطقة أيضاً، هذا بالإضافة إلى توفير سماعات للطلاب من ذوي الإعاقة السمعية، وكراسي متحركة لذوي الإعاقات الحركية. تتم كل هذه الجهود بالشراكة مع صندوق تحيا مصر ومع الجمعيات الأهلية المتخصصة والمهتمة بشئون ذوي الإعاقة.