كتبت _ هبه الله تامر
بدا حجم التطور الكبير في صناعة السينما المصرية، واهتمام القائمين علي صناعتها بالتقدم التكنولوجي من خلال استخدام عنصر المؤثرات البصرية، ومواكبة أحدث تقنيات الجرافيك العالمية ، و استطاع فيلم “العارف” أن يحقق أعلي الإيرادات منذ طرحه في السينمات، وإشادة واسعة لتضمن الفيلم التقنيات تكنولوجية ومؤثرات صوتية وبصرية عالية الجودة، وذلك من خلال فكرة حرب العقول والهاكرز ومن خلال قصة يونس الذي يعيش مع زوجته وطفلته الرضيعة في إحدى شقق وسط البلد، ويلجأ إلى سرقة أحد البنوك عن طريق الإنترنت، ويدخل في صراع مع إحدى العصابات الخطيرة، وهو أول فيلم مصرى يتم تصويره بين 4 دول.
والأمر نفسه حدث منذ الدقائق الأولي من طرح البرومو التشويقي لفيلم “موسى” للمخرج بيتر ميمي، حيث يعتبر تجربة مختلفة ونقلة نوعية للسينما المصرية، كونه أول فيلم مصري تدور أحداثه بالكامل حول صناعة الروبوت، واعتماده علي تقنيات حديثة والمؤثرات البصرية والخدع السينمائية، وهو ما لفت نظر العديد من النقاد ومحبي السينما للتطور الكبير في استخدام مؤثرات بصرية هائلة وبشكل رائع وأكثر حرافية.
حيث سيطرت الأجواء ظلامية تشبه الديستوبيا على الفيلم ، وبدا أنه يضم العديد من أطراف الصراع أحدها تنذر بنهاية العالم مصحوبة بمشاهد انفجارات، وفي الخلفية إياد نصار يحكي عن يوم حزين في حياة البلد مع مشاهد للمدينة الخاوية، وروبوت عملاق يبدو أنه يتم التحكم فيه عن بعد عن طريق جهاز موصل برأس كريم محمود عبد العزيز، مع برومو بهذا الكم من التشويق والإتقان، كان من الطبيعي أن يلهب حماس الجمهور لمشاهدته.
ويعتبر عنصر المؤثرات البصرية أحد أهم عناصر السينما و تتداخل مع كل الأنواع والأشكال السينمائية، وليس الأكشن أو الخيال العلمي فقط، بل تستخدام في الأفلام الرومانسية والعديد من الأفلام التاريخية العالمية،و الكوميديا، ويبدو أن شركات الإنتاج المصرية وعلي رأسهم شركة سينرجي فيلمز، اتجهت في السنوات الأخيرة إلى إدخال أحدث نظم وتقنيات التصوير والمؤثرات ونقل الصورة في الأعمال الدرامية المصرية، وظهر هذا التطور بشكل واضح من خلال العديد من الأفلام والمسلسلات التي صدرت خلال العامين الماضيين، وهو ما يزيد من فرص دخول منتجين جدد لهذا المجال وتشجيع صناع السينما على تجربة هذا المجال واستخدام التقنيات الحديثة.