تقرير- أميمة ضياء – هيام علي
حكاية مقتل طفل يدعى” عوض مختار ” شهرته سفيان عمره سنتين، بعزبة النشو التابعة لقرية إنشاص الرمل ببلبيس محافظة الشرقية، مقتله آثار الجدل والفزع وجعل القلوب تنزف دموع قبل الأعين، من شدة الحزن على الروح البريئة التي ليس لها ذنب في الدنيا سوا إنها ملائكية لا تفهم سوء النية ولا قسوة القلوب والغدر والخيانة.
دموع تروي القصة.. وقلب متعلق بعدالة السماء
“مختار عوض” والد سفيان، اتصلوا عليا الساعة الثانية ظهرا وأنا في الشغل، أخبروني بأن سفيان مُختفي، وقتها لما أهتم كثيراً بالموضوع، وقولت لنفسي بأنه أكيد عند أحد من أقاربنا، وعندما جئت إلى المنزل علمت بأنه مختفي من الساعة التاسعة صباحاً، فقالوا أنه طلب من جدته أكل فأحضرت له ومن ثم طلب أن يشرب، وعندما ذهبت جدته لإحضار الماء له فعندما عادت لم تجده، سألت أخوه مازن أين سفيان أجاب بأنه لم يعرف، فسألت أيضاً “ياسمين” المذكور أنها القاتلة عوض فين أجابت لم أراه.
عندما اتصلت بشيوخ لكي أعرف مكان ابني، أخبرني الشيخ بأن ابني موجود داخل منزل بالعزبة وقال لم تترك منزل إلا أن تبحث فيه، “ابنك لم يخرج عن العزبة والمنطقة” وبالفعل بحثت في جميع المنازل إلا بيت الجاني، لأنهم كانوا معانا وهما اللي وجهونا بالأماكن التي نبحث فيها.
وأوضح “سلامة” ابن عم المجني عليه، بأنه نزل المصرف والبيوت المهجورة لكي يبحث عن سفيان، على أمل أن يجده، ولكن لم يعثر عليه، وإذا “بعدالة السماء” تكشف الخبايا والأسرار، يأتي “عبدالحميد” أحد أبناء الجاني عليهم من شغله وهو جاهل للأحداث التي تدور بالعزبة ولا يعرف شئ سوى إختفاء سفيان فقط، فيدخل منزله ويبحث بالملابس لإخراج ملابس له فيجد الطفل ملفوف يسقط على الأرض أمامه فيصرخ قائلاً “وجدت سفيان” فيتفاجأ بأخاه الأكبر يكتم أنفاسه فلاحظ الموقف أهل المجني عليه، فأسرعوا على المنزل ودخلوا غصباً، لأن الجاني كان يحاول منعهم من الدخول، وإذا ب “سلامة” يجد سفيان ملفوف وسط الملابس الذي يستعملونها، فحمل الطفل ونزل به على والديه وأمام أهل العزبة، وإذا بوالد المجني عليه يمنع أسرته والأهالي من عمل أي شئ ويبلغ الشرطة تأتي وتقوم هي بالتصرف وأخذ الإجراءات القانونية اللازمة.
دور رجال الشرطة
بالفعل تلقى رئيس مباحث مركز شرطة بلبيس بلاغاً من أهل المجني عليه يفيد بمقتل طفل والعثور عليه داخل منزل أحد الجيران، على الفور انتقلت قوة من ضباط المباحث، إلى موقع الجريمة، وقامت بتحرير محضر بالواقعة رقم4411 لسنة 2021، وتحفظت على المتهمين وتم نقل الجثة إلى المشرحة لعمل التقرير الطبي اللازم، وتم إخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيقات مع المتهمين والتي أمرت بحبسهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات ثم قامت بالتجديد 15 يوم، ومازالت التحريات تجري لكشف ملابسات الواقعة، وتطبيق القانون على الجاني.