كتبت – جهاد عامر
حضر صناع وأبطال فيلم “ريش” الحاصل على جائزة الفيبريسي لأفضل فيلم في الأقسام الموازية وجائزة أفضل فيلم بأسبوع النقاد بمهرجان كان، ضيوفاً فى برنامج “معكم” للإعلامية منى الشاذلى المذاع على قناة Cbc، وكشفوا عن بداية فكرة الفيلم واختيار أبطاله.
قالت بطلة الفيلم دميانة نصار: “جاء المخرج عمر الزهيرى في الصعيد وكان عاوز واحدة تعمل دور في فيلم، وبنتي عرفتني المعلومة دى فقلتلها ماشى هاروح أشوف”.
واستكملت دميانة : “كان دايماً جوايا إحساس نفسي أكون زى الفنانين ولكن عمري ما اتكلمت وقلت حاجة لحد وكله جوايا وبقول نفسي أكون زي الفنانين، ومكنتش بتكلم في الموضوع ده خالص، وخايفة زوجي يمنعني، ولكن لما عرض المخرج عمر الزهيرى الموضوع واخدت رأيه قالي ده حلو ليكي ووافق على طول”.
و صرح المخرج عمر الزهيري: “طريقتي فى الشغل عكس كل الطبيعي سواء في اختيار الأفكار أو طريقة تنفيذها وأنا بشتغل بالحدث والإحساس، وكل اللي بدور عليه طلة معينة ولما شوفتها في دميانة شوفت كل الفيلم اللي في بالي في اللحظة دي، وأنا بهتم بطريقة الناس الحقيقية أكتر من التمثيل نفسه، ومن هنا اشتغلت على الانطباع اللى جالي”.
ويدور الفيلم حول أم تعيش في كنف زوجها وأبنائها، حياة لا تتغير وأيام تتكرر بين جدران المنزل الذي لا تغادره ولا تعرف ما يدور خارجه، ذات يوم يحدث التغير المفاجئ ويتحول زوجها إلى دجاجة، فأثناء الاحتفال بيوم ميلاد الابن الأصغر، يخطئ الساحر ويفقد السيطرة ويفشل في إعادة الزوج، الزوج الذي كان يدير كل تفاصيل حياة هذه الأسرة، هذا التحول العنيف يجبر هذه الزوجة الخاملة على تحمل المسؤولية بحثاً عن حلول للأزمة واستعادة الزوج، وتحاول النجاة بما تبقى من أسرتها الصغيرة، وخلال هذه الأيام الصعبة تمر الزوجة بتغيرٍ قاسٍ وعبثي.
و الجدير بالذكر أن الفيلم يجمع بين الواقع والفانتازيا، إذ يتناول قصة أب يقرر إقامة عيد ميلاد ابنه الأكبر فيحضر ساحرا لتقديم بعض الفقرات المسلية للأطفال، وفي إحدى الفقرات يدخل الأب في صندوق خشبي ليتحول إلى دجاجة ومع محاولة الساحر إعادته مرة أخرى تفشل الخدعة ويبقى الأب في هيئة دجاجة.
يعد “ريش” هو أول الأفلام الروائية الطويلة للمخرج عمر الزهيري، وقد اشترك في تأليفه مع السيناريست أحمد عامر وهو من إنتاج الفرنسيين جولييت لوبوتر وبيير مناهيم من خلال شركة Still Moving، بالمشاركة مع وLagoonie Film Production للمنتجة شاهيناز العقاد وفيلم كلينك والمنتج محمد حفظي، درك جان وارينك وكوجي نيليسين (Kepler Film)، جيورجوس كرنفاس وكونستانتينوس كنتفركيس (Heretic) وفيرونا ماير، وتتولى توزيعه في العالم العربي شركة Film Clinic Indie Distribution.
وتم تطوير مشروع الفيلم بدعم من جائزة baumi لتطوير السيناريو، تورينو فيلم لاب ومؤسسة Cinefondation، ونال جائزة الأطلس لما بعد الإنتاج في ورشة الأطلس ضمن المهرجان الدولي للفيلم بمراكش 2020.