كتبت – إيناس صقر
بقدر سرعة وحجم الشهرة التي بلغتها المطربة المصرية شيرين عبد الوهاب، بلغت سرعة انتشار تفاصيل أزمتها الأخيرة مع والد زوجها بسبب “التسجيل المسرب”، وحجم ردود الفعل وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع تفاصيل القصة.
ورغم رد شيرين عبد الوهاب وزوجها حسام حبيب بتسجيلات صوتية، محاولين قطع الطريق على كل من حاول النبش في حياتهما الخاصة، فإن المفاجآت لا تتوقف عن التفجير.. فهل ستستمر هذه المفاجآت في نطاق التصريحات عبر السوشيال ميديا والإعلام، أم ستنتقل إلى ساحات المحاكم ويتدخل القضاء لحسمها؟.
آخر هذه المفاجآت هي تلك التي أعلنها حبيب، مؤكدا أن الصوت الوارد في التسجيل يعود لأبيه وليس مفبركا كما يدعي، مما دفعه لقطع علاقته بوالده ورفع دعوى قضائية ضده.
وقال في تسجيل نشره عبر “تويتر”: “سآخذ حقي بالكامل بالقانون منه، لأنه هو سبب تلك الأزمات، فقد افترى وحاول تدمير البيوت وتحدث في الأعراض وذكر سيرة أمي”.
وأشار حبيب أيضا إلى الإعلامية اللبنانية نضال الأحمدية، التي نشرت التسريب، وقال إنه “سيأخذ حقه وحق زوجته منها وسيقاضيها”.
من جانبه، رفض حسين حبيب، والد المطرب والموزع المصري، التعليق على فيديو نجله الذي أكد من خلاله أن المكالمة المسربة لم تكن الأولى من نوعها لمحاولة تشويه علاقته مع زوجته عبد الوهاب.
فيما ردت الصحفية اللبنانية الأحمدية على فيديو حبيب، قائلة في بيان: “لا يستطيع أن ينفي ولم يجد أمامه سوى هذا الحل نتيجة الصفعة الكبيرة التي ضربها لنفسه، فهو رجل يعاني من الغطرسة التي مارسها ضد شيرين، وهذه الفوقية التي يتعاطى بها مع فنانة كبيرة مثلها”.
وتابعت: “يستطيع أن يتقدم بشكوى وعليه في هذه الحالة أن يقدم للمحكمة تقريرا ينكر فيه أن هذا صوته، نحن شرفاء لدرجة نستطيع أن نواجهه بها ولا نهرب كما يفعل هو”.
ولم تكن عبد الوهاب لتنتظر أن تنتهي الأزمة بإعلان والد زوجها أن “الكلام في هذا الموضوع انتهى”، لكنها قامت بوضع حد حاسم وإغلاق الباب أمام كل المهاترات، بعدما طلت بتسجيل يحمل صوتها عبر “تويتر”.
وقالت من خلاله: “زوجي إنسان ذو تربية واحترام ويحبني أكثر من نفسه ولا يستحق أبدا تلك القسوة، لكن أنا أعذركم لأنكم لا تعرفونه، فهو رجل وضعه الله في طريقي في وقت كنت مدمرة وهو من بني شخصيتي وأعاد لي ثقتي في نفسي”.
وأضافت: “حسام يحبنا أكثر من نفسه، والدليل أنه منذ وقت زواجنا لم يفعل شيئا لنفسه، كما أن والدته إنسانة عظيمة، وأتمني دعواتكم بالذرية الصالحة”.
من جانبه، علق محمد عبد الرحمن الناقد الفني في تصريحات صحفية، قائلا: “شيرين نجحت مع زوجها حسام في تخطي واحدة من أصعب الأزمات التي من الممكن أن يمر بها أي فنان، وهو أن يأتيه تشويه السمعة وتشويه الصورة من شخص داخل العائلة”، حسبما ذكرت سكاى نيوز عربية.
واستطرد: “يبدو أنهما يدفعان ثمن عدم مسؤولية والد حسام حبيب عن تصرفاته وعن كلماته ورؤيته غير الأخلاقيه للدور الذي يجب أن يقوم به مع نجله وزوجته”.
وتابع عبد الرحمن بالقول: “في نفس الوقت هذه القضية تكشف لنا حجم الصراعات داخل الوسط الفني، لأن الذي دفع اللبنانية إلى استدراج الأب هو رغبة شخص في تدمير حياة شيرين تماما ويجعلها تعود وحيدة مرة أخرى، أو أن يؤثر على عودتها إلى السوق الفني بحيث يمكنه التأثير عليها كفنانة واستغلالها أو شيء من هذا القبيل”.
فيما علق الناقد على رد الفنانة وزوجها، قائلا: “هذا الرد يدل على قدرتهما في استيعاب الصدمة وإثبات عدم صحة الكلام المرسل الذي قاله والد حسام، وأنا أتكلم هنا باعتبار هذا التسجيل حقيقي وكلام الوالد حقيقي، لأن المنطق يقول إنه لا يمكن لأي شيء تقني أو لشخص أن يقوم بفبركة تسجيل صوتي لمدة 9 دقائق كاملة وبهذه الطريقة وبهذا الأداء، لأن في النهاية صوت الوالد نفسه صوت غير معروف فلا يمكن أن يأخذه شخص ويحوله لصوت آخر مفبرك”.
واختتم عبد الرحمن تصريحاته بالقول، إن “القضية بكاملها تسيء للفنانين وللقيم بشكل عام وللمجتمع، أن يكون هذا هو حال المشاهير، لكن بنفس الوقت نجاح شيرين وحسام في الرد بحسم حول ما قيل يجعلنا نقول إنهما اجتازا الأزمة في المرحلة الأولى بنجاح”.
واستطرد: “من المؤكد أنه سيكون هناك تفاعلات أخرى داخل الأسرة، وهذا أمر لا يهم الجمهور، وأتمنى ألا يصل هذا للعلن أو أن يتم تسريبه، لأنه سيكون تصرف سيء”.