جهاد عامر
يتزامن اليوم مع ذكرى ميلاد الفنان الراحل مصطفى متولي، الرجل الذي بكت عينا الزعيم عادل إمام لرحيله، و الذي عبر عنه قائلاً: “يغازل الأمل، و يكره اليأس و التشاؤم”.
في ذكرى ميلاد العظيم الراحل مصطفى متولي، تقدم لكم “الأنباء المصرية” مقتطفات من حياته:
ولد مصطفى متولي 29 أغسطس عام 1949، بمدينة بيلا في محافظة كفر الشيخ، كان مؤمناً بأن الموهبة تنضج بالتعليم و الخبرة، فـ بدأ التمثيل كهواية في المسرح المدرسي و هو لا يزال طفلاً، و دفعه حبه للتمثيل للدراسة بمعهد الفنون المسرحية، و عقب تخرجه من المعهد انضم إلى مسرح الحكيم، و الذي شارك من خلاله في عدة مسرحيات منها “يا سلام سلم.. بتتكلم”.
و رغم شهرة متولي وسط عائلته و أصدقائه بالبساطة و خفة الظل، إلا أن الراحل كثيراً كان المرشح الأول لأدوار الشر في الأعمال الفنية، و التي أبدع في أداءها دائماً.
و قدم مصطفى متولي عبر مسيرته الفنية القصيرة، ما يتجاوز الـ 40 فيلماً أغلبها مع زعيم الكوميديا عادل إمام، و قدما معاً أكثر من 15 عمل، و من تلك الأعمال: “حتى لا يطير الدخان، سلام يا صاحبي، حنفي الأبهة، عنتر شايل سيفه، اللعب مع الكبار، جزيرة الشيطان، شمس الزناتي..”.
كما تألقا معاً على المسرح و أحبه الجمهور، كانت أعماله على المسرح لم تتعدى الـ 3 مسرحيات، شاركها جميعها مع عادل إمام، و هي: ” الواد سيد الشغال، الزعيم، بودي جارد”.
الجدير بالذكر أن مصطفى متولي و عادل لم يقتصرا فقط على مشاركة الأعمال الفنية و الصداقة، بل تحولت علاقتهما إلى علاقة نسب، و تزوج متولي شقيقة عادل إمام، و أصبح مصطفى متولي صهر الزعيم و صديقه.
إلا أن تلك العلاقة لم تدم طويلاً، و في مساء 5 أغسطس عام 2000، رحل عنا الفنان مصطفى متولي إثر أزمة قلبية، و ذلك عقب انتهاء عرض مسرحية “بودي جارد”، و ترك من خلفه قلوب محبيه تتجرع الحزن على فراقه.