بقلم : خلود أبوالدهب
مما لا شك فيه أن ظاهرة التنمر انتشرت بشكل كبير في الآونة الأخيرة خاصة بين طلاب المدارس،في البداية سوف أوضح لكم معني التنمر:
التنمر هو عبارة عن شكل من أشكال العنف والإساءة أو الإيذاء الذي يكون موجهاً من شخص إلي شخص أو من مجموعة إلي شخص سواء بدنيا أو نفسياً وقد يمارس التنمر في أكثر من مكان كالمدرسة أو العمل أو غيرها من الأماكن المختلفة.
وتعتبر ظاهرة التنمر ظاهرة مدمرة لما تسببه من آثار نفسية على الأشخاص ولما قد تؤدي إليه في بعض الحالات كالانتحار والاكتئاب كما أوضحت دراسة لايرلينغ عام 2002م حيث أجريت الدراسة علي 2088 طالبا نرويجيا وبينت النتائج أن الطلاب الذين يمارسون التنمر والذين يتعرضون له حازوا علي أعلي درجة من درجات الميول للأفكار الانتحارية.
وأوضح مركز الأزهر العالمي للفتوي أبرز الأضرار التي تنجم عن تعرض الأطفال للتنمر وهي :
سلب الطفل الذي يتعرض للتنمر في العيش الهنئ .
عدم قبوله النصح والتوجيه سواء من المعلم في المدرسة أو من الوالدين في المنزل.
كراهيته لمدرسته ومجتمعه وقلقه الدائم من الانخراط فيهما.
غياب خلق احترام المعلم بين طلابه.
تمادي الطفل المتنمر في سلوكه المعتدي مما يرسخ لديه هذا السلوك في حاضره ومستقبله.
تحول الطفل الذي يتعرض للتنمر إلي متنمر علي من هو أصغر منه أو أضعف منه بسبب الممارسات الظالمة الواقعة عليه.
ومن الممكن معالجة التنمر عن طريق الأسرة بتطبيق الخطوات التالية :
تعزيز ثقة الطفل بنفسه.
تربية الأطفال تربية سليمة بعيدة عن العنف .
بناء علاقة صداقة بين الأبناء والآباء وإيجاد جو عائلي دافئ يجمع بينهم.
مراقبة الأبناء وسلوكياتهم من الصغر.
وضع حلول لمعالجة التنمر والقضاء عليه من قبل المدرسة ومعاقبة كل من يسلك هذا التصرف.
إخضاع كل من المتنمر والمتعرض للتنمر للعلاج النفسي ومساعدتهما علي تقوية ثقتهما بنفسيهما.