كتب-إسلام سعيد
أشاد الدكتور علي جمعة رئيس اللجنة الدينية وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف بموضوع مؤتمر دار الإفتاء العالمي، الذي ينعقد يومَي 2 و3 أغسطس المقبل تحت عنوان “مؤسسات الفتوى في العصر الرقمي و تحديات التطوير وآليات التعاون”.
وقال رئيس اللجنة الدينية بالبرلمان إن المؤتمر يُمثل إجراءً فاعلا وكاشفا عن أهمية التقنية الرقمية في العملية الإفتائية، موضحا أن إدخال المؤسسات الإفتائية في العصر الرقمي وتحديات تطبيق الرقمنة داخلها، وكيفية الإستفادة بالتقنيات الحديثة في إقامة جسور التعاون بين هذه المؤسسات أصبح أمراً مطلوباً بشكل عاجل في ظل التحول الرقمي الذي تشهده المؤسسات كافة.
وأضاف جمعة أن الحديث عن الإفتاء الجماعي رؤية غير واضحة المعالم لن تتحقق إلا بالاستفادة بالتقنيات الرقمية الحديثة في ذلك، باعتبارها عصب التطور الحديث الساري في جميع المجالات والعلوم والفنون المعاصرة، خاصة وقت الجوائح والأزمات، آخرها أزمة “كورونا” التي لفتت أنظارنا جميعًا إلى أهمية التحول الرقمي والتطور التكنولوجي وأهميته في حياتنا اليومية.
وأشار إلى أهمية تطوير البنية التكنولوجية لدُور الإفتاء في العالم، وضرورة الاتفاق على آليات التعاون بين دور وهيئات الإفتاء في سبيل تحقيق الأهداف المشتركة، مؤكدًا أن دار الإفتاء المصرية لديها الكثير من المشروعات التي تثري الحقل الإفتائي في الداخل والخارج.
هذا، وتعقد دار الإفتاء المصرية، تحت مظلة الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، مؤتمرها السنوي السادس تحت عنوان “مؤسسات الفتوى في العصر الرقمي تحديات التطوير وآليات التعاون” في الثاني والثالث من شهر أغسطس المقبل، تحت رعاية رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، وبحضور وفود من 85 دولة، يمثلون كبار المفتين والوزراء والشخصيات العامة، وكذلك بمشاركة نخبة من القيادات الدينية وممثلي دُور الإفتاء على مستوى العالم.
ومن المنتظر أن يشهد المؤتمر إزاحة الستار عن عدد من المشروعات والمبادرات المهمة التي تثري الحقل الإفتائي في الداخل والخارج، وتستشرف بها الدار والأمانة ما هو منتظر منها في المستقبل من خطط طَموح ومشروعات واعدة وفعاليات دولية وإصدارات علمية، وكل ما يحقق مقاصد الشريعة الإسلامية السمحة، ويمنع نشر الأفكار الإرهابية المتطرفة، ويعزز مسيرة العمل الوطني، فضلًا عن عرض مجموعة من الأبحاث المواكبة لمقتضيات العمل الديني.