كتب-إسلام سعيد
ترأس الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية مؤتمر الوعى البيئى ، لمناقشة الإجراءات التى تتخذها الدولة لحماية الماء و دور الإسلام فى الحفاظ على البيئة .
وتناول المؤتمر دور الإسلام فى نشر مفاهيم الوعى البيئى و تحقيق التنمية المستدامة ومناقشة نظرة الإسلام إلى البيئة جاءت مليئة بقيم الحفاظ عليها وتنميتها والشريعة المباركة أصّلت لمبدأ مسئولية الإنسان و أن الشريعة الإسلامية حثت على تنمية موارد البيئة لضمان استمرارها وتحقيق الإستفادة منها ، بالإضافة إلى أن قضية الوعى البيئى يجب أن تأخذ موقعها المناسب كأحد التحديات التوعوية التى تتصدى لها المؤسسات الإجتماعية والتربوية .
و أكد علام إن مفهوم الوعى فى حقيقته يدور حول الإدراك الدقيق والحقيقى ، مؤكداً أن الوعى بهذا المفهوم هو صفةٌ إسلامية أصيلة وعامة ، موضحاً أن الوعى البيئى كان أحد محاور ذلك الوعى الشامل الذى كرس الإسلام له ، و أن قضية الوعى البيئى تمثل هماً مشتركاً للبشرية كافة ، و الوعى الإسلامى إتجاه قضايا البيئة لم يقتصر على الحفاظ على الثروة البيئية ومكتسبات الإنسان من ذلك الكون المسخر له بل أنطلق فى اتجاه آخر موازٍ لذلك الإتجاه ، وهو إتجاه التنمية المستدامة لتلك البيئة ومواردها .
و أستشهد المفتى بأيات من القرءان الكريم منها : ( وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة ) ، فمثلت خلافة الإنسان لله فى الأرض ركن قضية الوعى البيئى فى الفكر الإسلامى ، و أضاف يقول الله تعالى: ( وهو الذي جعلكم خلائف الأرض ورفع بعضكم فوق بعض درجات ليبلوكم فيما آتاكم ) .
كما شدد مفتى الجمهورية على أن قضية الوعى البيئى يجب أن تأخذ موقعها المناسب كأحد التحديات التوعوية التى تتصدى لها المؤسسات الإجتماعية والتربوية ، ويجب على سائر المؤسسات أن تتأسى بهذا المؤتمر الذى يؤدى واجب وقته في نشر الوعى البيئى بين المسلمين ليقوموا بما استخلفهم الله فيه من إعمار الأرض وخدمة البشرية بالعلم والعمل .
وفى ختام المؤتمر قدم الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية رسالة شاكراً فيها الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية على ما تتخذه الدولة من إجراءات لحماية الماء .