كتبت – ناديه ديهوم
كشف الدكتور “شوقي علام” مفتي الديار المصرية خلال لقائه مع الإعلامي حلمي رزق مذيع برنامج “نظرة” ، إنه مع بداية ظهور تنظيم داعش الإرهابي عام 2014، أرهب العالم وأجبر الناس على الهجرة من أماكنهم، وقد استشعرنا هذا الخطر على الأمة وأنشأنا مرصد “الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة”.
وأضاف “شوقي” أن هذا المرصد يعمل دائماً من خلال محاور ثلاثة، الأول وهو عملية رصدية لما يصدر من آراء وفتاوى تكفيرية وآراء متشددة، والثاني هو تحليل هذا المرصود من خلال وحدة التحليل الموجودة في دار الإفتاء المصرية،و الثالث وهو إصدار تقرير عن عملية الرصد، مؤكدًا إصدار المرصد 600 تقرير حتى الآن كلها تصنع الخبرة التي اكتسبناها من خلال تحليل الأحداث والفتاوى.
وأوضح مفتي الديار المصرية، أننا نكون في مجال التخصص فهي قضية ينبغي الإنتباه إليها وبناء على ذلك فالعقبة في مسألة تجديد الخطاب تأتي نظرًا لدخول أشخاص غير مؤهلين للنظر في مجال الفتوى وقراءاتهم غير متبصرة ولا تدرك الواقع، وهو ما ينتج عنه فتاوى شاذة وفرض رأي فقهي معين، وغزو الساحة الفقهية بهذا الرأي وتخطي الآراء الأخرى، وهذه منهجية خاطئة ولم يقل بها أحد من العلماء.
وأشار الدكتور شوقي علام إلى أن فقه الجماعة والدولة الوطنية يُضاف عليه المحافظة على حدود الدولة، فحب الوطن هو جزء من الإيمان وحب الوطن من حب الله، وبناء على ذلك حاول كثير من الجماعات المتطرفة الإستيلاء على مصطلح شريف للغاية واستحوذت به لنفسها وهو مصطلح “الجهاد” زاعمة بأنه هو الوسيلة للبناء، والجهاد هنا هو مصطلح مختزل، والقتال ليس من اختصاص تلك الجماعات بل من اختصاص الدولة بإجماع الأمة، وعندما ندافع عن أوطاننا لا ينبغي أن ندافع بصفة منفردة، وقرار الحرب قرار خطير لذلك لا يجب لأي مجموعة أن تنفرد به.