كتبت – هبه الله تامر
كانت آسية بنت مزاحم تعيش في قصر فرعون و يخدمها المئات من الجواري والعبيد وكان زوجها فرعون طغى ومتجبر أمر عبيده بأن يعبدوه ويقدسوه و ينادوه بفرعون الإله ، تلقت آسيه النبي موسى من اليم وأقنعت فرعون بتربيته كابن لهما وعاش موسى عليه السلام معهما وأحبته حب الأم لولدها.
رأت آسيه وجهه سيدنا موسى وهو يتلألأ بتلك الأنوار النبوية و أحبته حباً شديداً وعندما امر فرعون بذبحه. دفعت عنه وقالت «عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا» وحقق لها الله ما ارادت فهداها الله بسيدنا موسى فى الدنيا وأسكنها الله جنته بسببه وعندما دعا موسى عليه السلام إلى توحيد الله تعالى آمنت به وصدقته وعندما اشهرت اسلامها جن جنون فرعون وحاول ردها عن إلاسلام .
قتل فرعون ماشطة آسيه و قذفها في النار هي وأولادها فلم ترض زوجته آسية بذلك لأنها أختها في الله والأخوة في الله فأرادت أن تنتصر لأختها في الله فقالت لزوجها فرعون : الويل لك ما أجرأك على الله. فقال فرعون لها: «لعلك اعتراك الجنون الذي اعترى الماشطة» واخبرته آسيه باسلامها واصرت على دينها .