كتبت تحية محمد
الطفولة هي الفترة التي يقضيها الأطفال، ما بين اللعب والمدرسة من أجل أن تنمو صحتهم وتزداد داخلهم ثقتهم بأنفسهم ،بتأييد من جميع أفراد الأسرة والمجتمع المحيط.
فلابد أن يعيش كل طفل متحرراً من أي مخاوف، محمياً من أي عنف أو سوء في المعاملة أو الاستغلال، فهي فترة زمنية فاصلة ما بين مرحلة الولادة حتى سن البلوغ، لأنها تعطي مؤشراً إلى طبيعة الحياة التي يعيشها الطفل.
التكنولوجيا لها وجه ينعكس سلبياً على تربية أطفالنا، في يومنا الحاضر يعاني منها الوالدين، ومن أبرز الأشياء ، رؤية أبنائهم يستخدمون الهواتف النقالة، وانتيابهم بالقلق فيما إذا كانوا يشاهدون مواداً مخلة بالأخلاق أم لا، علاوة على خوفهم عليهم من تعرضهم للبلطجة الإلكترونية، لكن هناك ما يقلل من تنامي حدة خوف الوالدين، وهو البيئة المدرسية التي تعمل دائبة على تقليل استخدام الهواتف الخلوية ،داخل الحرم المدرسي مع اهتمامها بتوجيه الطلاب في إبراز الاستخدام الأصح للتكنولوجيا، بشكل عام ومن بينها الخلويات.
ومن الجدير بالذكر أنه قد تنتشر في المدارس على الأغلب ظاهرة خطيرة، وهي ظاهرة التنمر بين الطلاب، ولكن أصبح من مسؤولية المدرس أن يتتبع مثل تلك الحالات، ومعرفة كيفية معالجتها ،وحث الطلاب على التعايش في بيئة ترحيبية.
وكذلك التعرض لإطلاق العيارات النارية ،قد تبدو هذه النقطة امتداد للنقطة السابقة ،ولكن تبرز أهمية التسليط عليها من حقيقة انتشار الكبير للأسلحة ،بسبب إتاحة القانون للأشخاص في حيازة الأسلحة النارية ،مما جعلنا نسمع في عديد المرات عن حوادث إطلاق النار على طلاب مدارس والجامعات.
يميل الأطفال في المرحلة الانتقالية التي يمرون فيها، نحو مرحلة المراهقة لتجربة أشياء كثيرة ،حتى وإن كانت غير مسموحة مثل التدخين ،وتعاطي المخدرات، وشرب الكحوليات، نظراً لسهولة الحصول و الوفرة التي تمتاز بها، ومن الغريب وجود قانون في بعض الولايات المتحدة الأمريكية يجيز تعاطي نوع معين منها، وبالتالي يأتي هنا دور المدارس في نشر التوعية ،عواقب ومخاطر تعاطي المخدرات.
الوقوع ضحية للهجمات الإرهابية، أصبح مفهوم الإرهاب مألوفاً بشكل كبير لدى الناس أجمعين، في شتى أرجاء الكرة الأرضية في أيامنا الحالية، بالرغم من انحسار وجوده سابقاً ضمن رقعات صغيرة من الأرض، لدرجة أنه أصبح قريباً من أي أحد خصوصاً الأطفال، ولذلك تحرص العديد من المدارس على تدعيم الجانب الأمني فيها، من خلال تثبيت أجهزة كشف المعادن، والمواد الممنوعة علاوة على توفر دوريات أمنية على مدار الساعة.