كتبت ـ بسمة البوهي
أعلنت المنتجة باهو بخش عن تعاونها مع المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي في مشروع سينمائي جديد بعنوان “أولاد البلاد”، وذلك خلال مشاركتهما في أيام الصناعة بالدورة الـ15 من مهرجان مالمو للسينما العربية، والذي يستمر حتى الخامس من مايو 2025 في السويد، ويأتي هذا الإعلان تزامنًا مع الاحتفال بمرور عشر سنوات على انطلاق أيام الصناعة، التي تُعد منصة للإبداع والتعاون السينمائي العربي المشترك.
أوضحت “بخش” أن الفيلم هو أول تعاون يجمعها بمشهراوي، ويُعد عملاً عربيًا مشتركًا بين فلسطين ومصر والأردن، يعبر عن الواقع الفلسطيني بأسلوب ساخر يغلب عليه طابع الكوميديا السوداء، وأكدت أن أيام الصناعة بمالمو أصبحت جسرًا حيويًا يربط بين صناع الأفلام من خلفيات متعددة، ما يسهم في خلق مشاريع ناجحة على الصعيد العالمي، مشيرة إلى أن الإعلان عن المشروع في مالمو جاء استمرارًا لحوار فني وثقافي متواصل.
كشف مشهراوي أن “أولاد البلاد” يشكل تجربة مختلفة في مسيرته، حيث يستعرض من خلاله الحالة الفلسطينية من منظور جديد يجمع بين العمق والسخرية، وأشار إلى أن فكرة الفيلم تنبع من التأمل في فقدان الإنسان لمكانه وانعكاس ذلك على الشعور والذاكرة، مؤكدًا أن السرد السينمائي سيحمل طابعًا بسيطًا لكنه يحمل أبعادًا إنسانية عميقة تمس جوهر الشتات.
وأشار المخرج رشيد مشهراوي: “سعدت بالإعلان عن هذا المشروع من خلال منصة للتبادل والتعاون السينمائي العربي في مالمو، حيث تلتقي الرؤى وتتجسد الأفكار بشكل جديد ومختلف، ويعتبر فيلم “أولاد البلاد” بالنسبة لي هو تجربة سينمائية جديدة ومختلفة، حيث أحاول التأمل في الحالة الفلسطينية الجديدة القديمة في آن واحد، وسرد الأحداث من زوايا وأبعاد جديدة من خلال طرح سينمائي ممتع يمزج بين السخرية السوداء والعمق والبساطة”.
وأضاف مشهراوي: “لقد كان الدافع الرئيسي بالنسبة لي وراء كتابة هذه الحكاية نابع من الحاجة الماسة للتعامل مع معنى فقدان الإنسان للمكان، وليس مجرد استبدال لمكان بآخر، بل هي تجربة تمس أجزاءً من الشتات للروح والشعور والذاكرة”.