أنوار إبراهيم
عادت الدائرة الثالثة في محافظة أسيوط، التي تضم مراكز الفتح وأبنوب والبداري وساحل سليم وأسيوط الجديدة، إلى صدارة المشهد السياسي بعد قرار الهيئة الوطنية للانتخابات بإلغاء الجولة الأولى وإعادتها بالكامل، ما أعاد ترتيب الحسابات من جديد داخل واحدة من أكثر الدوائر حساسية في الصعيد.
وأعاد القرار إشعال المنافسة بين المرشحين ذوي الثقل السياسي والقبلي، وبدأ الناخبون في القرى والنجوع إعادة تقييم اختياراتهم قبل الجولة المرتقبة، خاصة في القرى ذات التأثير الانتخابي الكبير مثل بني مر وعرب مطير والنواميس والعوامر والشيخ سويف.
وتشهد الدائرة نشاطًا انتخابيًا مكثفًا، حيث تتحرك العائلات والكتل التصويتية، لإعادة رسم التحالفات التي قد تتغير في اللحظات الأخيرة نظرًا لطبيعة الدائرة المعقدة وتداخل الاعتبارات القبلية مع الحسابات السياسية.
ووضعت مديرية أمن أسيوط، خطة تأمين متكاملة، شملت انتشار القوات حول اللجان، والطرق الحيوية، وتكثيف الدوريات، وسيارات الانتشار السريع، لضمان سير العملية الانتخابية دون معوقات أو محاولات لإثارة الفوضى.
وتشير القراءة العامة للمشهد إلى أن الدائرة الثالثة ستكون واحدة من أكثر الدوائر صعوبة في التوقع، بسبب تقارب القوى التصويتية بين المرشحين وتعدد الكتل المؤثرة، ما يجعل يوم الإعادة الفيصل الحقيقي في تحديد الفائزين بالمقاعد البرلمانية.






