تقرير – إيمان أشرف
لقى وكيل النائب العام بنيابة الخانكة الجزئية التابعة لنيابة شمال بنها حتفه، إثر تعرضه لطلق ناري بالرأس داخل منزله في ظروف غامضة، بمدينة ميت غمر، في محافظة الدقهلية، ونقل الجثة إلى مشرحة مستشفى جامعة الزقازيق تحت تصرف النيابة العامة.
تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية بقيادة اللواء عمرو رؤوف مساعد الوزير مدير أمن الشرقية إخطارًا، من مستشفى الزقازيق الجامعي يفيد بوصول جثة وكيل النائب العام هامدة، بالمكان المشار إليه.
على الفور انتقلت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية إلى محل البلاغ، وتبين مصرع “محمد صلاح الدين نجيب الألفي” يبلغ من العمر 31 عامًا، وكيل النائب العام بالخانكة، متأثرًا بإصابته بطلق ناري في الرأس، مما أدى إلى مصرعه في الحال.
مديرية أمن الدقهلية تكثف الجهود لكشف حقيقة وفاة وكيل النائب العام
كانت البداية بتلقي مديرية أمن الدقهلية بقيادة اللواء حسام عبد العزيز إخطارًا رسميًا من مدير المباحث الجنائية بالمديرية اللواء محمد عز، يُفيد بتلقّيه مذكرة من مديرية أمن الشرقية حول وصول جثمان وكيل النائب العام بالخانكة “محمد صلاح الألفي”، إلى مستشفى الزقازيق الجامعي جثّة هامدة، نتيجة إصابته بطلق ناري نافذ بالرأس.
وعلى الفور، انتقلت قوة أمنية من وحدة البحث الجنائي مركز شرطة ميت غمر إلى موقع الحادثة، وفُرض طوق أمني في محيط منزل المتوفّي، وبدأت النيابة العامة تحقيقاتها في الواقعة.
أقوال شهود العيان في وفاة النائب العام محمد صلاح الألفي
وبالتحريات الأولية، كشفت عن تضارب ملحوظ في أقوال الشهود في المكان أو المقرّبين من المتوفّي وقت الحادثة، حيث أفاد شهود عيان بأنّ الواقعة قد تكون ناجمة عن إقدام وكيل النيابة على الإنتحار بسلاح ناري في داخل منزله، بينما رجّح آخرون فرضية تعرّضه لإطلاق نار من قبل مجهول.
وذلك مما دفع أجهزة البحث الجنائي إلى توسيع دائرة الإشتباه وفحص كاميرات المراقبة المحيطة والإستماع إلى أقوال أفراد الأسرة والجيران وزملائه في العمل، بالإضافة إلى رفع البصمات من موقع الحادثة والتحفّظ على السلاح المستخدم الذي عُثر عليه بجوار جثة وكيل النائب العام.
إنتحار أم جريمة قتل.. الطب الشرعي يحسم الجدال في وفاة وكيل النائب العام
وتم نقل الجثمان إلى مشرحة مستشفى الزقازيق الجامعي، وكُلّف الطب الشرعي بإعداد تقرير مفصّل عن أسباب الوفاة، وتبيان إذا كانت الإصابة أتت من مسافة قريبة أو بعيدة وتحديد وجود آثار مقاومة أو عنف، وذلك في محاولة لحسم الجدال القائم حول ملابسات الحادثة، لا سيما أنّ مصادر مقرّبة من أسرته أفادت بعدم وجود خلافات شخصية أو ضغوط نفسية معروفة في حياة المتوفي من شأنها أن تدفعه إلى الإنتحار.