بسملة الجمل
أطلقت محافظة البحيرة، برعاية الدكتورة جاكلين عازر محافظ البحيرة، فعاليات الدورة التدريبية لمشروع “مشغل البحراوية” بقرية زاوية صقر التابعة لمركز أبو المطامير، ضمن قرى المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بتمكين المرأة، وتحقيق التنمية المستدامة داخل الريف المصري.
ونظم فرع المجلس القومي للمرأة بالبحيرة، برئاسة المهندسة زكية رشاد مقررة الفرع، الدورة التدريبية التي تستمر خلال الفترة من 1 إلى 14 يوليو الجاري، بهدف تدريب وتأهيل السيدات والفتيات على حرف إنتاجية مستدامة، خاصةً الخياطة والتفصيل، لدمجهن في سوق العمل وتحقيق الاستقلال الاقتصادي.
كما قدم المشروع نموذجًا تنمويًا فريدًا، يبدأ بتعليم أساسيات الجلوس على ماكينة الخياطة، ويمتد إلى صيانة الماكينات، وتنفيذ التصميمات، والتغليف النهائي، إلى جانب التدريب على تقنيات التسويق وبيع المنتجات، في إطار رؤية متكاملة لتمكين المرأة وتحويلها إلى عنصر منتج داخل مجتمعها.
كذلك وسع مشغل البحراوية نطاق أنشطته ليشمل ورشًا فنية متخصصة في مجالات مثل: الأعمال النحاسية، الرسم على القماش، الخزف، وفن “النجْرومي” الذي يركز على تصنيع المجسمات اليدوية، مما يساهم في فتح آفاق جديدة للإبداع والابتكار أمام المتدربات.
وعقد البرنامج دورات توعوية وتثقيفية موازية، ناقشت قضايا الإرشاد الأسري، ريادة الأعمال، التثقيف المالي، وحقوق المرأة، بهدف رفع وعي المشاركات وتعزيز قدراتهن المعرفية، بما يُمكّنهن من اتخاذ قرارات مستقلة في حياتهن الاجتماعية والاقتصادية.
كما أثبت المشروع فاعليته كنموذج متكامل للتنمية الشاملة، من خلال تمكين النساء غير العاملات، وتحويلهن إلى قوة منتجة تسهم في تحسين دخل الأسر الريفية، ورفع مستوى المعيشة داخل القرى، تماشيًا مع أهداف “حياة كريمة” لبناء الإنسان المصري.
وأكدت محافظة البحيرة التزامها بتحويل القرى إلى مراكز إنتاجية واجتماعية، تسهم في دعم الاقتصاد المحلي، وتعزز من قيم العدالة الاجتماعية، وذلك ضمن الرؤية الوطنية لبناء مجتمع شامل ومستدام يحقق تطلعات المرأة المصرية في الريف.