بسملة الجمل
أكدت الدكتورة جاكلين عازر محافظ البحيرة، أن المحافظة تتبنى نهجًا حاسمًا في مواجهة ظاهرة حرق قش الأرز، مشددة على أن البحيرة لن تسمح بعودة تلك الممارسات الضارة التي تهدد البيئة، وصحة المواطنين.
ووجهت المحافظ بتكثيف الجهود الميدانية، من خلال تشكيل لجان مركزية وفرعية على مستوى المحافظة، لضمان التنسيق الكامل بين الجهات المعنية، مع متابعة يومية من غرفة العمليات الرئيسية ورفع تقارير دورية حول جهود الحد من التلوث، وتحسين جودة الهواء.
ونفذت اللجنة المشتركة من الإدارة الزراعية وجهاز شؤون البيئة، بالتعاون مع قسم البيئة بمركز ومدينة المحمودية، حملات ميدانية على نقاط تجميع قش الأرز، شملت توعية المزارعين بأهمية الاستفادة من القش وتحويله إلى مواد نافعة بدلًا من حرقه.
كما شجعت الحملات المزارعين على فرم القش، واستخدامه كعلف للماشية وسماد طبيعي للأراضي الزراعية، بجانب الاستفادة منه في صناعة الألواح الخشبية، مع التأكيد الصارم على منع الحرق، واتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين.
وأعدت المحافظة خطة عاجلة ومستدامة لمواجهة السحابة السوداء، تتضمن مجموعة من المحاور المتكاملة أبرزها تنظيم ندوات موسعة لتعريف المزارعين بالاستخدامات المثلى لقش الأرز وطرق إعادة تدويره لدعم الاقتصاد الزراعي، والحفاظ على البيئة.
ودعمت المحافظة فكرة تحويل المخلفات الزراعية إلى فرصة اقتصادية، من خلال تشجيع المزارعين على الاستفادة من القش كخامات صناعية أو أعلاف وأسمدة طبيعية، بدلًا من التخلص منه بالحرق، وكثفت الرقابة على مصادر التلوث، مثل مكامير الفحم والمسابك وقمائن الطوب، مع اتخاذ إجراءات قانونية فورية ضد أي مخالفات تهدد البيئة والصحة العامة.
كذلك فعلت محافظة البحيرة دور الرائدات الريفيات ورجال الدين، من الأوقاف والأزهر والكنيسة، في نشر الوعي بخطورة الحرق وتأثيره السلبي على الإنسان والطبيعة، بهدف خلق وعي مجتمعي بيئي مستدام.
واختتمت الدكتورة جاكلين عازر تصريحاتها بالتأكيد، على أن المحافظة ماضية في عقد لقاءات وورش عمل للمزارعين والمستثمرين، لعرض فرص إعادة تدوير المخلفات الزراعية وتحويلها إلى منتجات تحقق عائدًا اقتصاديًا، وبيئيًا حقيقيًا لأبناء البحيرة.