أنوار إبراهيم
ألقى الدكتور محمد فريد، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، الكلمة الرئيسية في قمة التعليم التنفيذي لجامعة ESLSCA مصر 2025، مؤكدًا أن التعليم المهني المستمر بات ضرورة استراتيجية لتحويل السياسات الطموحة إلى نتائج واقعية، وتعزيز قدرة المؤسسات على المنافسة والاستدامة في عالم سريع التحوّل.
وأوضح “فريد” أهمية مواءمة التعليم التنفيذي مع الإصلاحات الاقتصادية الجارية في البلاد، مشددًا على أن تجاهل هذه المواءمة يؤدي إلى “تعليم منفصل عن الواقع”.
واستعرض رئيس الهيئة، أبرز القرارات التنظيمية التي شهدتها المرحلة الماضية، وعلى رأسها قرارات حوكمة شركات التأمين لأول مرة، ومتطلبات التعليم والتطوير المهني الإلزامي للعاملين في المؤسسات المالية.
كما كشف عن تقدم ملحوظ في ملف تمكين المرأة داخل مجالس الإدارات، موضحًا ارتفاع نسبة الشركات التي تضم سيدات في مجالسها من 14% عام 2020 إلى 27% حاليًا، وزيادة عدد العضوات من 400 إلى 1140 سيدة.
وأشار إلى أن الهيئة تستعد لإطلاق تطبيق ذكي جديد لربط الكوادر النسائية المؤهلة بفرص عضوية مجالس الإدارة في القطاع المالي غير المصرفي.
كما تناول تحديات دمج جيل Z وجيل ألفا في بيئات العمل التقليدية، مؤكدًا أن هذه الأجيال تحمل توقعات مختلفة بشأن القيادة والتحفيز والانتماء، ما يستوجب تغيير أدوات الإدارة وبناء بيئة عمل مرنة وجاذبة تتيح للشباب الإبداع والاستقرار، بعيدًا عن الأنماط القديمة التي لم تعد تلائم العصر الحالي.
وأكد “فريد” على أن الاستثمار في الإنسان تعليمًا وتمكينًا وتطويرًا هو الطريق الحقيقي لضمان نجاح المؤسسات وتحويل السياسات إلى نتائج قابلة للقياس، مشيرًا إلى أن بناء الكوادر، وتمكين المرأة، وتطوير بيئات العمل ليست شعارات، بل أدوات عملية لصناعة مستقبل اقتصادي أكثر تنافسية واستدامة.






