تحقيق – إيمان أشرف
يفهم البعض معنى الفن بمعناه الخاطيء، فمنهم من يتخذه بابًا لتوصيل الرسائل الهادفة وصوت المتابعين، والآخر يتخذه طريقًا للتعري ويتخلى عن مبادئه تحت مسمى “الحرية الشخصية”، وعلى الرغم من القوانين الصارمة الرسمية التي تصدرها نقابات المهن التمثيلية والموسيقية والسينمائية، إلا أن يتم كسرها من قبل البعض.
وفي ظل المهرجانات والحفلات والفعاليات التي تقام موسميًا، نجد بعض الفنانين المثيرين للجدل، ولكن يكمن السؤال دومًا ما سبب تلك الضجة، أيمكن أن يكون غلطة مصممين الأزياء أم غرضهم التريند للظهور علي الساحة بعد ان اندثروا، وفي هذا التحقيق سننشر لكم حقيقة كل زي تم ارتدائه وسبب اكتساحه للترند.
آراء الجمهور بين مُعارضين ومؤيدين
اتجهت بعض آراء الجمهور بين المؤيدين والمعارضين لتلك الإطلالات المثيرة للجدل، فمنهم من صرح بأن عادات وتقاليد الفنان أو البلد المقيم بها الحفل هي من تجبر الفنان على لبس معين أو طريقة تصرف محددة.
قالت “سالي محمد”: ” في بعض الأوقات يوجد في تربية الفنان وتنشئته هذه الملابس والتصرفات، ولكن لم تظهر بحكم أدوار الشخصيات في السينماء، وعند تواجد حفلة او مهرجان يظهر الفنان علي طبيعته أحياناً”.
وأشارت”نسرين محمد”: “طبيعة البلد المستضيف هى التي تحكم الفنان، علي سبيل المثال لا يستطيع الفنان أن يرتدي ملابس أفريقية في دولة أوروبية، بل يجب عليه أن يدرس طبيعة الجمهور المتجه اليه، وذلك دون أن يتخلى عن مبادئه وقيمه”.
ويأتي الجمهور المتخذ الإنتقادات السلبية، كرد قوي في محاولة وضع قوانين صارمة أكثر من ذي قبل، حيث قال أحد المتابعين “أحمد محمود” بخصوص إطلالة محمد رمضان في حفل كوتشيلا: “نحن نعلم أن ما يهم محمد رمضان هو التريند وإثارة الجدل فقط لا غير، حيث وضع محمد كل اهتماماته هي الساحه الفنية، بغض النظر عن الطريقة الظاهر بها”.
وتحدثت “تسنيم أكمل” بشأن اطلالة رانيا يوسف وبعض الفنانات الأخريين متخذه الإنتقادات السليبة وسيلة للتعبير عن رأيها، محدثه: “يوجد ممثلات يثيرون الجدل تحت مسمى الحرية الشخصية، حتى اذا قالوا ان ما يرتدونه حلال وأن يوجد بطانة من الخامات الشفافة مثل رانيا يوسف ونجلاء بدري”.
أما من الناحية الدينية، فتصدرت بقوة في آراء الجمهور، وآتت الإنتقادات صريحة بخصوص الإطلالات، حيث قالت “روان محمد”: “نحن في زمن الترند أهم من شيء، وكل ما يهم الفنان هو تصدره، ولم يعد يوجد من يخاف من الموت، ولذلك أينما نجد العري نجد التريند، والتي لم تتخلى عن مبادئها تقوم بالاعتزال”.
وقالت “نوره حسن”: “كيف لي أن أترك صغيرتي أمام التلفاز وفجأة أجد رجل يرتدي ملابس النساء وأجد النساء في عري، في بعض الدول للتلفاز دور في التربية ومساعدة الطفل علي التنشئة، أما هنا فنحن نقلق من ترك أطفالنا أمام التكنولوجيا لعدم تقليد ما يروه”.
اطلالات محمد رمضان مثيرة للجدل
حطم الفنان محمد رمضان الرقم القياسي لأكثر فنان عربي غنى على المسرح بدون قميص، حيث قد ظهر في أكثر من إطلالة آثارت الجمهور، ويأتي في الصدارة حفله الأخيرة المقام بولاية كاليفورنيا الأمريكية، وذلك لظهوره بـ كروب توب بدلة رقص، مُصنع من 225 جنيه مصري، مما صنفها البعض على أنها غير لائقه بالعادات والتقاليد والقيم الأسرية.
وقد أثار محمد رمضان الجدل لإرتدائه روب نسائي وتاتو “تنين” على البطن، متزينًا بسلاسل ذهبية، في كليب “تطبطب”، وذلك خلال جلسهة تصويره لإعلان مشروب غازي تابع لشركة في اليونان، بالإضافة إلى نشر صورة له في طائرته الخاصة وبجانبه رزم دولارات، مما أعتبره البعض استعراضًا لثروته، وأيضًا يذكر ظهوره بمهرجان الفضائيات العربية، وهو مرتدي بدلة بيضاء تحتها قميص أسود شفاف، بالإضافة إلى حفله في الساحل الشمالي وهو مرتدي قميص من تلك النوعية.
ونشر فيديو لـ ” رمضان” أثناء تصوير برنامجه الرمضاني “مدفع رمضان” وهو يقود سيارته “Tesla Cybertruk” في شوارع القاهرة، قائلًا “يا إيلون أنت صنعتها وأنا في مصر ركبتها”، نظرًا إلى أن إيلون هو مؤسس شركة تسلا، بالإضافة إلى انتشار صورة له مع مشاهير إسرائيليين خلال حفل في دبي، مما أدى إلى موجة من الإنتقادات والاتهامات بالتطبيع مع إسرائيل.
بإطلالة تشبه النساء.. أحمد سعد وحسن شاكوش يتصدرون التريند
ظَهر الفنان أحمد سعد وهو على ظْهر يخت في مدينة “كان” بفرنسا، مرتدي قميصًا أبيض فضفاضًا وشورت أبيض من دار أزياء “برادا”، متخذًا وضعية تصوير تبرز “خلخال” في قدمه، مما أثار الجدل حوله، لارتداءه الخلخال الذي لا يتفق مع عادات وتقاليد المجتمع.
فضلًا عن ذلك إطلالته في حفل جدة، وهو مرتديًا قميصًا شفافًا بأكمام شبكية مختلفة عن ملابس الرجال، وعلى الرغم من غضب الجمهور من تلك الإطلالة، إلى أن كررها أحمد مرة أخرى أثناء حفل توزيع جوائز”Joy Awards”، من خلال ارتداءه ملابس جريئة تتكون من بدلة سوداء مع قميص شبكي، مما انعش الإنتقادات له من جديد.
عمرو سعد وقميصه الشفاف
حضر الفنان عمرو سعد مهرجان الجونة السينمائي بلوك شعر مجعد طويل على هيئة ضفائر وذقن غير مهذبة تصفيفة “راستا” الأفريقية، مما أثار تساؤلات من حوله عن سبب اختياره لتلك التسريحة، وقد ارتدى عمرو قميص أسود شيفون شفاف اظهر من خلاله التاتو المرسوم على صدره مع عقد من الؤلؤ، وهذا أثناء تواجده في دبي.

إطلالة فنان مثيرة للجدل
أحمد مجدي وويجز يقلدون الفنانين باثارتهم للجدل
وهذه لم تعد المرة الأولى لإرتداء قميص شفاف، بل ظهر الفنان أحمد مجدي بإطلالة جريئة في إحدى جلسات التصوير وهو مرتدي قميصًا شفافًا باللون الأسود.
وقد انتشر صورة لفنان الراب ويجز وهو يرتدي قميص شفاف أسود اللون من التل، من خلال حفلة في دبي، وقد وصل سعر القميص إلى 4050 جنيه استرليني، أي ما يقرب من 125 ألف جنيه مصري، بالإضافة إلى إطلالته بـ شورت موڤ، وچاكيت أخضر فضفاض وقميص بيچ، مما أثار الإنتقادات والسخرية الواسعة حوله، بسبب عدم تناسق الألوان.
بالإضافة إلى تصدر ويجز الترند من خلال إطلالاته التي تشبه النساء، حيث ظهر وهو مرتدي بليزر أسود ذو تصميم نسائي وتي شيرت شفاف، وأيضًا ظهر على الساحة بعدها بـ بلوزه شبكية بيضاء اللون مألوفة بين النساء.

إطلالة غريبة لفنان مصري
غضب واستهزاء.. ظهور أحمد الفيشاوي بالوشوم في العمرة
على الرغم من إطلالة أحمد الفيشاوي المعروفة بكثرة الوشوم التي تغطي جسده بالكامل، مما يجعله دائمًا داخل دائرة الإنتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن ظهر أحمد أثناء تأديه مناسك العمرة لوالده الراحل فاروق الفيشاوي، وذلك بعد انتهائه من تأديها لنفسه، بوشوم على جسده وذراعه بوضوح، مما دفع الجمهور للانتقادات سلبيه، معلنين عن تصرفه الغير لائق لمكان مقدس.
مشهد جريء يبعد عنها متابعيها.. منى زكي تخيب نظرة جمهورها
تعد الفنانة منى زكي من الممثلات التي عُرفن بحيائهن واحترامهن طوال فترة عملهن في مجال الفن، إلا أن قد ظهرت منى في مشهد جريء ومخل بالآداب في فيلمها الأخير “أصحاب ولا أعز”، من خلال خلعها لملابسها بالكامل أمام الكاميرا والجمهور، مما اعتبره البعض تجاوزًا للخطوط الحمراء في السينما والتخلي عن العادات والقيم العربية.
رانيا يوسف بصور جريئة تبرز مفاتنها
يعرف عن الفنانة رانيا يوسف إثارتها للجدل المستمرة بسبب ملابسها التي تبرز مفاتنها أكثر من اي فنانة آخرى، ولعل أبرز ما ذكر على الساحة الفنية هو ظهورها بفستان أسود شفافًا بدون بطانة يبرز رجليها بالكامل بمهرجان القاهرة السينمائي، والذي أثار غضب الجمهور، ووصول بلاغ للنائب العام ضدها دفعها تعتذر عن ارتداء تلك الفستان، ولكن فيما بعد ظهرت ابنتها بذات الفستان في احدي المهرجانات مرتديه إياه.
فنانات أثاروا الجدل بسبب فساتينهم
تصدرت الفنانة ليلي علوي محركات البحث مؤخراً، بسبب فستانها الشبابي وفيونكة الشعر في إعلان “بيتا العقارب”، مما دفع البعض للحديث عنها وعن عمرها الحقيقي، ومشابه لتلك الموقف إطلالة الفنانة نادية الجندي في حفل “Joy Awards” بالسعودية، حيث كانت تردي فستان باللون النبيتي يتميز بفتحة بطن كبيرة، مما جعلها تبرز ترهلات جلدها وجعلها محط أنظار الجميع.
وجاءت الفنانة نجلاء بدر في الحديث أيضًا بين الجمهور بسبب فستانها “عين حورس” أسود اللون، والذي وصفه البعض بأنه عاري تمامًا يبرز مفاتن ثديها، بالإضافة إلى فتحه ساق جريئة وطويله تكشف رجليها بالكامل، وبعد انتقادات الجمهور لها، قامت نجلاء بارتداء فستان مشابه تماماً لفستان عين حورس ولكن باللون الأحمر الناري، مدعيه أن الفستان مصمم من القماش الفيلية ولا يمكن للكاميرا أن تظهر تلك الأنواع من الأقمشة مما جعل الجمهور بأن يصفه الأكثر عريًا.
وفي النهاية، نحن نعد في زمن التريند، حيث لا يهتم الفنان بالمحتوى فقط بل يهتم باكتساح التريند وظهوره على الشاشة لخطف الأضواء حوله وإثارة الضجة، وبين الحرية والهجوم يأتي الجمهور في المنتصف، ويبقي السؤال الأهم هل الهدف هو التريند أم المحتوى.