أنوار إبراهيم
عقدت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان، اجتماعًا مع ممثلي السفارة الملكية النرويجية، وشركة Lærdal Medical، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، لمناقشة تعزيز التدريب الطبي القائم على المحاكاة وإنشاء مراكز تميّز متقدمة للولادة الطبيعية والقبالة وإنعاش الوليد في أنحاء الجمهورية.
استعرضت “الألفي” التحديات الراهنة في رعاية الأم والوليد، مشيرة إلى ارتفاع معدل الولادات القيصرية إلى 72%، ووفيات حديثي الولادة إلى 18 لكل ألف مولود حي وفق مسح الأسرة المصرية 2021، مؤكدة وجود فجوة تدريبية كبيرة في مهارات الولادة الطبيعية بعد القيصرية وإنعاش الوليد.
وأوضحت أن خطة الدولة تشمل إنشاء ثلاثة مراكز تميّز في الصعيد والوجه البحري والقاهرة لتكون محاور تدريبية للفرق الطبية باستخدام أحدث تقنيات المحاكاة.
بالإضافة إلى رفع عدد القابلات إلى 20 ألف قابلة بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان والاتحاد الدولي للقبالة، ودعم الولادة الطبيعية من خلال توفيرها مجانًا في المستشفيات الحكومية، وإنشاء مراكز متخصصة للولادة الطبيعية وبعد القيصرية، وتطبيق إرشادات الولادة الطبيعية ومعايير روبسون والبارتوجرام.
وأكدت شركة ليردال استعدادها لتوفير المانيكانات الطبية وبرامج تدريب المدربين المعتمدة دوليًا، بما في ذلك برنامج “Helping Babies Breathe”، ودمج حلولها الرقمية مع نظم التعلم الحكومية.
كما أكدت السفارة النرويجية التزامها بدعم جهود مصر في صحة الأم والطفل، خاصة مع قرب الاحتفال بـ90 عامًا على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
واتفق المشاركون على تجهيز مراكز التميّز الثلاثة بكافة نماذج المحاكاة، وتوطين دورات تدريب المدربين لتقليل التكلفة وضمان حصول المتخصصين المصريين على شهادات دولية، وربط نظام ليردال لجمع البيانات التدريبية بنظام إدارة التعلم بوزارة الصحة، والاستفادة من التجارب الدولية لوضع إطار تنظيمي مصري يجعل جزءًا من الساعات التدريبية إلزامية بالمحاكاة.





