تحقيق – آلاء هشام
واجهي المجرم كإمرأة ولا تخافي كفتاة، سواءً كان ماتعرضتي له هو تحرش أو إبتزاز، فهو ذنب المجرم فقط، وكل فرد يحاول لوم الضحية أو وصمها هو شريك في الجريمة، تعرفي على طرق مواجهة المجرم.
لماذا يعتبر الشخص الذي يلوم على الضحية شريكًا في الجريمة
يوجد جمل تدعم المتحرش حتى وإن قيلت عن جهل فهى تشجع المتحرش وتعطية مبررات وهمية لإستمرارة في فعل هذة الجريمة، مثال على ذلك: “هى كانت لابسة ايه؟”، بالرغم من أن التحرش أسبابه واضحة وهى “المتحرش فقط هو السبب.
ولكن مثل هذة الجمل تجعل المجرم يعتقد أن له الحق في أختراق المساحة الشخصية للضحية، ويطمئن قلبه أنه حين ما يرتكب الجريمة، سيجد بدلًا من الجاهل 10 جهلاء، شركاء في الجريمة يدافعون عنه، ويهاجمون الضحية.
فعندما تكون الضحية إمرأة، يهدف الجميع إلى إلقاء اللوم عليها بأي شكلٍ من الأشكال، وكأنها مسابقة لتبرير جريمة بشعة مثل تلك، حتى وإن كان الأمر واضحًا، ففي أي جريمة أخرى نجد اللوم على الجاني، ولكن عندما يتعلق الأمر بإنتهاك جسد مرأة، ترى القيل والقال وترى المنطق غائبًا، برغم أن القانون واضحًا.
ومن ناحية أخرى تتشتت الضحية، فتتسائل “ألديهم حق؟ هل هى السبب؟”، وفي الواقع هذا تحديدًا ما يريده المتحرش لتصمت ضحيته، وكذلك ضحية الإبتزاز تقع في نفس تلك الدوامة، بالرغم من أن القانون واضحًا يعاقب المجرم على جريمة الإبتزاز، وهنا تصبح ضحية المجرم والمجتمع والصمت.
ارآء بعض المواطنين حول الموضوع
وعند سؤال المواطنين تقول “نسمة هاني” أنها ترى أن جريمة التحرش أصبحت ظاهرة مقلقة في المجتمع، ويجب التعامل معها بجدية أكبر من جميع الجهات، فالقانون موجود ويجرم هذا الفعل، ولكن التحدي الحقيقي هو في تفعيل القانون وتشجيع الضحايا على الإبلاغ دون خوف أو تردد.
وأضافت “نسمة هاني” قائله أنه من المهم أن تكون طرق الإبلاغ عن المتحرشين سهلة وآمنة، مع ضمان السرية التامة لحماية الضحية من أي أذى نفسي أو إجتماعي.
وأوضحت “نسمة هاني” أنها تؤمن أن التوعية المجتمعية لها دور كبير، سواء من خلال الإعلام أو المؤسسات التعليمية، لأن الوقاية تبدأ من نشر الوعي بين الناس، ويجب أن نؤكد على أن من يتعرض للتحرش ليس مذنبًا، بل من حقه أن يطالب بالحماية والعدالة، وأن يُحاسب الجاني، ليكون عبرة لغيره.
وتقول “بسمة البوهي” تواجهنا هذه الايام جرائم كثيرة وأهمها التحرش، التي أصبحت جريمة العصر، وإذا تهاون القانون في العقوبة سوف تكثر هذه الأنواع من الجرائم ويحب أن تكون العقوبة شديدة، حتى يكون عبرة لأمثاله، ولا يتجرأ أحد أن يرتكبها.
وأشارت “البوهي” إلى أنه يجب إعطاء الأمان للضحية، حتى يكون لديها الشجاعة للإبلاغ عن المتهم أو أخبار أحد لمساعدتها، وأيضًا يجب أعطاء مساحة أمان للضحايا من هذا النوع، حتى يتحدثون بكل ما حدث لهم بدون خوف أو رهبة.
بالإضافة إلى أنه لابد من الحفاظ على الضحية من الناس أو الإشاعات، التي إذا تم التعرف عليها سيبدأ التنمر عليها أو من ينظر لها نظرة شفقة، والاسوأ من ذلك سوف تبتعد عنه الناس، ونتيجة ذلك تخلق بداخله الخوف من الناس والإبتعاد عنهم، وبالتأكيد سوف يدخل في حالة نفسية من الممكن عدم تخطيها.
نصائح قانونية في حالة التعرض للإبتزاز أو التحرش الإلكتروني
وفي تصريح صحفي خاص لموقع وجريدة الأنباء المصرية الجديدة، أوضحت المستشارة “شيماء المجيدي”، الخطوات التي يجب أن تتبعها الضحية، في حالة تعرضها للتحرش أو الإبتزاز الإلكتروني قائلة: “إحتفظ برسائل البريد الإلكتروني الرسائل النصية، أو أي إتصال آخر مع المبتز أو المتحرش، عدم الرد على الرسائل أو الطلبات من المبتز أو المتحرش”.

المستشارة شيماء المجيدي
وأشارت “المجيدي” إلى أنه يمكن تقديم بلاغ إلى السلطات المعنية، مثل إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية في بلدك، طلب الدعم و تحدث مع أصدقاء أو عائلة موثوقين، أو أطلب المساعدة من متخصصين في دعم الضحايا.
كما أضافت المستشارة “اتصل بالشرطة أو السلطات المعنية وأطلب منهم تقديم بلاغ، دون الكشف عن هويتك، إستخدام بعض المواقع الإلكترونية والمنصات توفر خيار تقديم بلاغات، دون الكشف عن الهوية”.
وإحتفظ بجميع الرسائل الإلكترونية، الرسائل النصية، أو أي إتصال آخر مع المبتز أو المتحرش، سجل تاريخ ووقت كل إتصال أو رسالة، إذا كانت هناك صور أو فيديوهات ذات صلة، إحتفظ بها كدليل، سجل جميع الإتصالات مع المبتز أو المتحرش، بما في ذلك المكالمات الهاتفية والرسائل النصية.
أرقام تهمك يا مواطن
مكتب شكاوي المرأة التابع للمجلس القومي للمرأة 15115/ الواتساب 01007525600
الخط الساخن للإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات للإبلاغ عن جرائم الإنترنت 108
قطاع حقوق الإنسان بوزارة الداخلية 01126977444/ 0224060718/ 01126977333/ 01126977222
خط نجدة الطفل 16000
بلاغات المستشفيات 16474
وزارة التضامن “خط الشكاوي والبلاغات” 16439
الخط الساخن لمنظومة الشكاوي الحكومية الموحدة برئاسة مجلس الوزراء 16528