تقرير – شهد الشرقاوي
تختلف طقوس الزواج من بلد لأخرى باختلاف دول العالم، وذلك حسب التقاليد والعادات والعقائد الدينية، هناك من يحتفلون بطرق مختلفة ويتسم بعضها بالغرابة كرابة، فبغض النظر عن مكان تواجدك في العالم، فإن حفلات الزفاف دائما ما تكون مناسبة خاصة جداً، وذلك احتفاء بالعروسين ولكن بعض الطقوس تكون غريبة ولا تتوقعها بالمرة.
وقد تكون طقوس متوارثة مع الأجيال، إلا أن القاسم المشترك هو فكرة نشر الحب والسعادة، وعلى الرغم من أن بعض العادات قد تزعجك، إلا أن البعض الآخر قد يجعلك تقف في حالة ذهول، وخلال إقامة حفل الزفاف يجب القيام بها لإكمال الفرحة، وإليك بعض التقاليد الغربية.
بكاء العروس في الصين
الصين دائمًا في تقدم وغرائب ولكن في الزواج غير، حفلات الزفاف في الصين تكون العلاقة العاطفية جياشة بعض الشئ ولكن في بعض الأجزاء من الصين وخاصة شعب توجيا في جبال وولينج الأمر يختلف، فقبل شهر من الحفل من المتوقع أن تبكي العرائس لمدة ساعة كل يوم، ثم بعد عشرة أيام تنضم لها والدتها لنفس الطقوس، وبعد عشرة أيام أخرى.
ثم تنضم الجدة، وبعد ذلك تنضم نساء أخريات في العائلة الطقوس البكاء الطويلة، وتعود هذه الطقوس، المعروفة باسم زو تائج في مقاطعة سيتشوان الغربية، إلى عصر الممالك المتحارية في الصين عندما انهارت والدة أميرة تشاو بالبكاء في حفل زفافها.
شجرة العروس في الصين
وايضًا من ضمن عادات الصين الغربية، أن تصعد العروس إلى شجرة مرتفعة، ويجب على عريسها أن يتسلق الشجرة، بينما تقف عائلة العروس أسفلها، وتحاول منعه من الوصول إليها باستخدام العصي، وإذا تمكن من تسلق الشجرة والوصول إلى العروس استطاع الزواج بها ويحصل على ثقة عائلتها.
ضرب القدم في كوريا الجنوبية
يخضع بعض العرسان الكوريين الجنوبيين الطقوس معينة بعد مراسم زفافهم، قبل أن يتمكنوا من المغادرة مع موجاتهم ومنها الضرب على أقدام العريس، ويقوم رفقاء العريس أو أفراد أسرته يخلع حذاء العريس وربط كاحليه بحبل قبل أن يتناوبوا على الضرب على قدميه بعضا، وفي بعض الحالات بسمكة جافة، ويقصد من ذلك أن يكون اختبار للعريس من ناحية القوة والشخصية.
العروس بأقبح صورة في اسكتلندا
في جزر أوركني باسكتلندا يخضع العرسان والعرائس لطقوس خاصة تسمى “السواد”، ويكون قبل يوم واحد من الزفاف ويقوم اصدقاء العرسان والعرائس بالطقوس، يتم تغطية العروسين بمزيج من العسل الأسود والريش والدقيق، قبل يوم من حفل الزفاف، وبعد ذلك يتم طرحهما على الأرض في الشوارع، حيث يأتي هذا ا لطقس اعتقادا منهم أنه يمحي الروح الشريرة عنهما وحمايتهما منها.
تحطيم الأطباق في ألمانيا
ففي ألمانيا يجتمع الضيوف في منزل العروس، ويقومون بتحطيم الأطباق المصنوعة من الفخار، يعرف باسم Polterabend، وذلك اعتقادا منهم أن ذلك يجلب الحظ للعروسين، وبعد ذلك الفعل يطلب الضيوف منهما تنظيف المكان، من أجل إثبات أن يمكنهما التغلب على أي صعاب تواجههما في الحياة الزوجية.
ماليزيا وإندونيسيا.. حظر الذهاب إلى الحمام
يمارس شعب تيدونغ Tidong في ماليزيا وجزيرة بورنيو الإندونيسية تقليداً ينص على أن العروس والعريس يجب ألا يغادرا منزلهما أو يستخدما الحمام لمدة ثلاثة أيام كاملة بعد حفل زفافهما ويظلان تحت حراسة مشددة ويسمح لهما فقط بكمية صغيرة من الطعام والشراب، وفي ثقافة تيدونغ يقال إن عدم مراعاة الطقوس يلطخ العروسين بسوء الحظ، وغالباً ما يؤدي إلى الخيانة الزوجية أو تفكك زواجهما أو وفاة أطفالهما.
الهند وعروس بالكركم والليمون
في يوم الحناء تدهن العروس بالليمون والكركم وتوضع الحناء على يديها وقدميها، وتلبس العروس رداء “الرصين” الخاص بهذا اليوم، وغطاء الرأس الذي يرتديه العريس خلال احتفالات الزواج الهندية والباكستانية، الهدف منه حمايته من العين الحاسدة.
أما يوم الزفاف فيخلع العريس حذاءه قبل الاقتراب من مذبح الزفاف، ويتوجب على أهل العروس محاولة سرقة الحذاء وعلى أهل العريس حماية الحذاء من السرقة، وفي حال نجاح أهل العروس يتوجب على العريس أن يدفع قدية لأهل العروس قبل استرداد الحذاء.
البصق على العروسة في كينيا
وننتقل إلى كينيا، فأثناء حفلات الزفاف الشعب الماساي، خلال القيام بحفل الزفاف في كينيا، يبصق والد العروس على رأس ابنته وعلى جسدها قبل أن تذهب مع زوجها، ورغم أن هذا يكون غريب وقاسي كثيراً.
ولكن في ثقافة الماساى ينظر هذا الأمر على أنه رمز للحظ السعيد والثروة، وقد يبصق رجال قبائل الماساي على أيديهم قبل المصافحة لكبار السن تعبيراً على الاحترام والحب، وأيضاً يتم البصق على الأطفال حديثي الولادة لإبعاد سوء الحظ عنهم.
اختطاف العروس في رومانيا
وفي رومانيا، إذا اختفت العرائس قبل الزفاف، فهذا لا يعني أنها هربت، بل هذه تقاليد تتبعها العائلات الكبيرة قبل الزفاف، وهنا يجب على العريس أن يدفع فدية لهم، وتعتبر هذه لفتة رومانسية.
السويد.. يمكن تقبيل العروس
من الطقوس الغريبة أيضاً، هو تقبيل العروس، وفي حفلات الأزوراج المتزوجين حديثاً، والعريس يغادر الغرفة، فإن الضيوف الذكور، يمكنهم تقبيل العروس، كنوع من العقوبة للعريس المهمل، أما إذا أرادت العروس أن تغادر هي الغرفة فإن الضيفات النساء من تقبيل العريس هو الآخر.
في المغرب.. العريس لا يقابل صهره
وبحسب الدكتورة سعيدة عزيزي المتخصصة في التراث المغاربي، فإن من بين عادات الزواج في الأعراس المغربية طلاء العروس ليئة “الحنة”، ولا بد أن تقوم بطقوسها لمدة سبعة أيام امرأة يبلغ عمرها أكثر من ستين عاما، لم يتزوج عليها زوجها، ويوضع وسط “إناء الحناء” ثلاث بيضات يأكلها العروسان في الصباحية.
وفي بعض المناطق تخطف العروس، ويتم إدخال عروسة مزورة وكذلك مع العريس يحدث الأمر نفسه، ويدخل مكانه أخوه الذي يجب أن يكون متزوجا وله أبناء، اعتقادا أن ذلك يزيح أي سحر قد يصيب العريس.
في مصر.. “الربط” والملح
في مصر، عليك ألا تستغرب إن وجدت بعض النسوة يرششن الملح على السلم قبل صعود العريس وعروسه، أو طفلا صغير يبول على عتبة المنزل، أو حيات من الغلال المقروء عليه آيات معينة من القرآن موضوعة إلى جوار رأس العريس، أو أن يرتدي العريس ملابسه مقلوبة، ويضع إبرة في حذائه، أو شبكة صيد يلفها حول خصره.
كل هذه احتياطات يتبعها البعض للوقاية من “الربط”، وهو عدم قدرة الزوج على القيام بواجباته الجنسية ليلة الدخلة، وأحيانا توجه الدعوة إلى العريس من قبل أحد أعمامه أو أخواله ليستحم في منزله، ويخرج من هناك إلى كتب الكتاب وحفل الزفاف، ويخرج مرتديا الملابس الداخلية مقلوبة.
العروس بأقبح صورة في اسكتلندا – اسوداد
تحرص العروس في يوم زفافها على أن تكون في أقبح صورة، وتقوم صديقاتها بإلقاء القمامة والبيض المتعفن عليها، وأحيانا القطران حتى تظهر العروس في أبشع صورة، والمغزى من وراء هذا الطقس الغريب هو أنه إذا كانت قادرة على تحمل كل هذه الأشياء؛ فإنها سوف تستطيع تحمل مسؤوليات الزواج.
وفي جزر أوركنى، يخضع العرسان والعرائس لطقوس خاصة تسمى “السوداد”، ويكون قبل يوم واحد من الزفاف، ويقوم أصدقاء العرسان والعرائس بالطقوس وهي عبارة عن تغطيتهم بمزيج من العسل الأسود والسخام والريش والدقيق مع طرحهم أرضاً في الشوارع، وهذا الطقس لدرء الأرواح الشريرة عن العرسان وحمايتهم منها.
مخيمات الدهون في موريتانيا
يتم إرسال العروس قبل الزواج إلى “مخيمات الدهون”، وذلك حتى يزيد وزنها قدر الإمكان قبل الزواج وتبذل العروس الكثير من الجهد في كسب الوزن قبل موعد الزواج.
العروس لا تلمس الأرض في أيرلندا
يؤمن الشعب الإيرلندي بأن هناك جنيات تسرق كل ما هو جميل على الأرض، وينعكس هذا المعتقد على عادات وتقاليد الزواج، فالعروس تكون أجمل ما على الأرض في يوم زفافها ؛ لذلك يخشى الشعب الأيرلندي أن تسرق، فيجب على العروس ألا ترفع قدميها عن الأرض، وأن تحتفظ بقدميها لامستين للأرض حتى لا تخطف.
شرب بقايا طعام في فرنسا
يجبر العروس والعريس على شرب مزيج حقير مصنوع من بقايا طعام الزفاف، وأي شيء آخر يعتبر سينا.
في كوريا الضرب بالسمكة
ضرب العريس على قدميه بسمكة كبيرة أو عصاه في كوريا، من أغرب تقاليد الزفاف اعتقادا منهم أن هذه الطريقة ستجلب الفرحة للعريس، وذلك بطريقة بسيطة بغير قسوة وشدة.
عدم الاحتفال باليونان
يعتقد اليونانيون أن الاحتفال بالزفاف يجذب أيضا الأرواح الشريرة، ولتجنب ذلك، يتم تحطيم الأطباق للإشارة إلى أن مثل هذا العمل العنيف والعدواني يعني عدم إمكانية إقامة أي احتفال.
إنجلترا.. هنا نشأت عادة التقاط باقة الزهور
تنتشر عادة النقاط باقة الزهور في جميع أنحاء العالم، لكنها نشأت في إنجلترا، حيث تتجمع العازبات في حفل الزفاف وراء العروس التي ترمي عليهن الباقة. ويعتقد أن من تمسك بباقة الزهور ستكون صاحبة الحظ بعدها.
نيجيريا.. إلقاء النقود على العروس
يلقي الضيوف النقود على العروس عند دخولها منصة الرقص مع زوجها، وهو دليل على أن الضيوف يتمنون للزوجين حظا سعيدا في حياتهما زرع شجرة باسم العروس، أما في التشيك يعتبر زرع شجرة باسم العروس عادة تقليدية.
استراليا.. أحجار وعاء الوحدة
يحتفظ المتزوجون حديثا في استراليا بوعاء يسمى “وعاء الوحدة”، يملؤه ذووهما بالأحجار الملونة، ويرمز إلى قدرة العائلتين على إضافة الألوان إلى حياة الشريكين.
وأما عن فيجي، قلادة أسنان الحيتان هدية ثمينة وفي جمهورية فيجي، تعتبر قلادة التابوا المصنوعة من أسنان الحيتان المربوطة بخيط ألياف النخيل هدية ثمينة يقدمها العريس لزوجته.
روسيا.. يتقاسم الزوجان خبز الكرفاي
ويقدم خبز الكرفاي في حفلات الزفاف الروسية ليتقاسمه الزوجان، ويزين بالقمح وحلقات متشابكة ترمز إلى الرخاء والإخلاص، وفي إسبانيا، يقطع صديق العريس المفضل ربطة عنقه، ثم يبيعها للضيوف لجمع الأموال للعروسين.
فرنسا.. مرحاض محمول هدية للعروسين.
وفي فرنسا، يهدي الضيوف العروسين مرحاضا محمولا كان يحظى بشعبية كبيرة قبل ظهور السباكة الداخلية، وفي حفلات الزفاف التقليدية لشعب الماساي في كينيا وتنزانيا، يبصق والد العروس عليها، كنوع من المباركة.
أما اليهود.. يدوس أحد الزوجين على كأس وتنتهي مراسم الزواج عند اليهود عادة بدوس أحد الزوجين على كأس، تذكيرًا بأنه حيثما توجد السعادة يجب أيضًا تذكر المعاناة.