كتبت – روفيدا يوسف
تحل اليوم الاثنين 15 سبتمبر 2025، الذكرى الـ114 لميلاد الفنان الكبير شفيق نور الدين، المولود في 15 سبتمبر 1911، والذي عُرف كأحد أبرز فنانين الأدوار الثانوية في السينما المصرية، واشتهر بتجسيد شخصية “البخيل” في عدد من أبرز الأعمال الفنية.
وولد نور الدين في قرية بجيرم بمحافظة المنوفية، وترك دراسة الصناعة ليلتحق بقاعة المحاضرات المسرحية بالقاهرة عام 1931، حيث بدأ مشواره الفني كملقن في المسرح، قبل أن يتدرج إلى أدوار تمثيلية صغيرة.
واشتهر الفنان الراحل بتجسيد الشخصيات البسيطة والطبقات الشعبية، فبرع في أدوار البخيل كما في فيلم مراتي مدير عام، وإسماعيل يس في السجن، وأدوار البقال كما في فيلم دهب، والشخصية اليهودية كما في فيلم بنت الجيران.
كما قدّم نور الدين أدوارًا درامية مؤثرة، من أبرزها دور الأب الفقير المنكسر، في فيلم القاهرة 30، وهو الدور الذي أظهر مرونته الأدائية، وقدرته على التعبير عن المأساة الإنسانية بصدق.
وانضم الفنان الكبير إلى المسرح القومي في ستينيات القرن الماضي، وشارك في مسرحيات حققت نجاحًا واسعًا، مثل عيلة الدوغري، سكة السلامة، وشقة للإيجار.
ورحل شفيق نور الدين في 14 فبراير 1981، تاركًا إرثًا فنيًا غنيًا، من الأدوار الثانوية التي منحت السينما والمسرح المصري عمقًا، وإنسانية ستظل خالدة، في وجدان الجمهور.