كتبت – هيام الشرقاوي
أخلت جهات التحقيق بالقاهرة سبيل السيدة المتهمة ببلاغ كاذب ضد مستشفى الدمرداش، وأنها فقدت طفلين بعد ولادتهم مباشرة، بكفالة مالية 2000 جنيه، على ذمة التحقيقات.
البداية كانت عندما توجهت سيدة لقسم شرطة الوايلي لتحرر محضرًا باختطاف طفليها، وتتهم مستشفى الدمرداش بالتسبب في خطفهم، وذلك بعد ولادتهم يوم الخميس الماضي، ولم تتمكن من رؤيتهما، حرصًا من المستشفى على صحتهما ومكوثهما بالحضانة لاكتمال نموهما.
تابعت السيدة بأن نصحها الأطباء بالعودة يوم السبت لاستلامهما، وعند حضورها في الموعد المحدد طلبت منها إحدى الموظفات تذاكر الدخول وأوراق العملية، وبعد تسليمها المطلوب، اختفت الموظفة، وأنكرت المستشفى حضور السيدة من الأساس أو وجود الطفلين داخل المستشفى.
وبالفحص ومراجعة السجلات وتذاكر الدخول وكاميرات المراقبة، تبين عدم صحة البلاغ وأن السيدة ليست مقيدة بدفاتر المستشفى بالفعل، وبفحص الكاميرات تبين قيام السيدة بالدخول الى الاستقبال بمفردها، وحجز تذكرة عيادة نساء وتوليد وجلست بالحديقة الخاصة بالمستشفى حتى صباح اليوم التالي، وأنها لم تدخل غرف العمليات، ليتم إعادة مناقشة السيدة التي اعترفت باختلاقها الواقعة.
وبسؤال السيدة اعترفت بأنها لم تتمكن من الإنجاب لإجراء جراحة لإزالة إحدى قنوات فالوب في آخر ولادة من زوجها السابق، وتزوجت آخر منذ عامين ولم تنجب منه فقامت بإيهامه بأنها حامل على غير الحقيقة، خشية من قيامه بتطليقها نظرًا للتجربة الأولى، ورغبة الزوج الشديدة في إنجاب أطفال، وحضرت للمستشفى وظلت به حتى الصباح بمفردها، وأخبرت زوجها بأن التوأم في الحضانة وحضرت وقت البلاغ وأبلغت كذبًا بعدم وجود المواليد.
قام رجال المباحث بالقبض على السيدة المتهمة، وتم إحالتها إلى جهات التحقيق، للتحقيق معها في تهمة البلاغ الكاذب، التي قررت إخلاء سبيلها من جهات التحقيق.