تحقيق – سوزان الجمال
مؤخرًا شاع في أغلب السير الذاتية إقرار الشخص بأنه قادر على العمل تحت ضغط، ولكن أي الضغوط يقصد، لضغوط العمل أنواع كثيرة أولها الضغط المادي وفيه يكون المقابل سعر بخس يرتضي به البعض اتقاءً لشر البطالة، أما الضغط المعنوي فهو مُعلب بالإلحاح الشديد من قِبل رؤساء العمل.
ويزداد في حال التواصل مع العملاء ويبلغ ذروته حال التعامل المباشر مع الجمهور واستجداءهم للموظف لتخليص خدماتهم، وهناك الضغط الزمني بما يتضمنه من حجم أعمال كبيرة جدًا مطلوب إنجازها في وقت قليل جدًا، ويكون الرعب في أبهى صوره حينما يجتمع أنواع الضغوط الثلاث في مكان وأحد.
قال “أحمد.م”: “عملت في أحد مكاتب التأمينات الاجتماعية كتدريب مدفوع الأجر عقب تخرجي من كلية التجارة، جامعة الزقازيق، وأول ما بدأت به هناك هو التعامل المباشر مع الجمهور وبالطبع أغلب هذا الجمهور من كبار السن، كنت منوطة بتسلم الأوراق الرسمية لإنجاز الخدمات المطلوبة”.
وأضاف “أحمد”: “لذلك كثيرًا ما كنت أجد أن الورق ناقص أو يتضمن بعض الأخطاء، وأقوم بتوضيح ما يعيق إنجاز الخدمة للعميل فيكون الرد هو الدعاء علي “حسبي الله ونعم الوكيل”، وفي بعض الأحيان يقوم أحدهم بسبي وقذفي، في البداية نصحني الجميع بالتحمل والصبر لأن كل شيء في بدايته صعب، ولأن العمل الحكومي فرصتة لا تقدر بثمن.
وتابع “أحمد.م”: “ذات يوم تعطل سيستم الحاسب الآلي، وبالتالي لم أتمكن من إستكمال فحص الأوراق وكان الدور في الطابور على رجل ستيني، عقب الإنتظار لبضع دقائق وجدته ثائر ينعت كل من هو ممثل لطرف الحكومة بأبشع الألفاظ، وبعدها اتهمني بأنني استخدم عبارة “السيستم وأقع” كواحدة من الألاعيب حتى لا أمارس عملي”.
واستكمال “أحمد”: “ومع المزيد من الإنتظار بصق الرجل في وجهي وغادر المكان، من المفاجئة لم يكن لي أي رد فعل، رد الفعل الحقيقي تجلى في اليوم التالي، حيث قررت عدم الذهاب للعمل وتركته وسط رفض من جميع من حولي وهم مقتنعون تمامًا أن مجال العمل لا يخلو من الإهانة وعلينا التحمل”.
وتحدثت “حنان.ال”: “في بداية عملي ضمن خدمة عملاء إحدى شركات المحمول في الزقازيق، كنت أشعر أن العملاء يتعاملون معي وكأنني أسرق منهم إذا حدثت أي مشكلة متعلقة برصيد العميل يحملني العملاء مسؤولية أي مشكلة تقابلهم خاصةً فيما يتعلق بالماديات، لدرجة أنني حولت رصيد لعميل كان يشتكي من ضياع 5 جنيه من رصيده من مالي الخاص”.
وقالت”حنان”: “أعتقد أن المدير لاحظ عندي هذا الأمر فصار يحملني مسؤولية أشياء بعيدة تمامًا عني، فقط لأنه أدرك أن لا طاقة عندي لشرح المواقف أو التبرير، خسرت الكثير في تلك الفترة وصار الشعور بالتقصير تجاه كل شيء يلازمني، تعرضت للاستغلال من قِبل العملاء والمدير وحتى الزملاء إلى أن قررت ترك المجال بكل ضغوطاته، وقررت العمل في مجال التسويق عن بُعد.
وأوضح”أسامة.ال”: “عندما بدأت العمل في البنك أول كلمة قالها مديري هنا لا يوجد راحة، أنت تتعامل مع جمهور طوال الوقت مستعجل، الأمر يتطلب منك التواجد بشكل دائم على مكتبك، زميلي أرشدني إلى الطريقة المثالية من أجل بضع دقائق بريك وهي عدم الضغط على الرقم التالي في الأدوار فور إنهاء خدمة العميل الموجود لالتقاط الأنفاس، ومسؤول الأمن عندما رآني منهك تمامًا نصحني بنوع مهدأ يستخدمه أغلب العاملين في البنك”.
أشار “أسامة”: “كلها نصائح أصبحت أنقلها دون دراية إلى الزملاء الجدد، والحقيقة هي أنه لولا الأدوية المهدئة ما كنت استطعت الاستمرار، أعتقد من المهم تضمين العلاج النفسي ضمن التأمين أو الخدمات العلاجية التي يغطيها العمل، ولكن الغالبية لا تربط من الأساس بين تعاملنا اليومي مع الجمهور من فئات مختلفة وبين حالتنا النفسية، فهذا الضغط يمكنه تحطيمنا إذا لم نتعامل معه بشكل صحيح”.
وقال “أمجد.أ” 33 عامًا: “أعمل في أحد مكاتب البريد، العمل هناك يشبه العمل في أي مكتب مصرفي، عدا الأيام الأولى من كل شهر، المشهد مرهق للغاية في تلك الأيام، بمجرد وصولي للمكتب أجد على الباب طوابير من البشر كبار السن أصحاب المعاشات، بعضهم يصلي الفجر ويأتي ليحجز محله في الطابور، وبالتالي يكون متحفز لنا على أي خطأ”.
وأضاف “أمجد”: الكثير من المشاجرات تشتعل في الطابور أمامي، أصوات عالية مختلطة، وبسبب ضغط العمل والأعداد الكبيرة المطلوب التصريف لها في وقت زمني محدود جدًا عادةً ما يطلب منا المدير الإبقاء في المكتب لوقت إضافي، يحدث التمديد دون إستراحة دون أكل ولا شرب فقط شغل وتركيز”.
وتابع”أمجد.أ”: “أتذكر أنني من شدة الإرهاق ذات يوم ارتكبت خطأ مالي تحملتة بالكامل وقيمتة كانت تساوي قيمة راتبي الشهري، يتكرر الشعور ذاته من كل شهر وكأنها أيام الدورة الشهرية، بحمل همها والهرمونات بتكون متلخبطة وبكون في أسوأ حالاتي النفسية، ويا ويلي إذا تقاطعت فترة صرف المعاشات مع الدورة الشهرية، يكون الجحيم بعينة”.
وتحدثت”رباب.ال” 28 عامًا: “مديري في قسم خدمة عملاء أحد البنوك الحكومية كان رجل مهذب، لم اتلقى منه أي تصرف مزعج غير أنه كان لا يبالي بشكواي أن بعض العملاء، الرجال يتفحصون جسمي ويتحرشون بي لفظًيا وتكرر الأمر لأكثر من مرة، كان رده الوحيد أنني اتوهم أو أني مكبرة الموضوع، والجملة التي كنت أعجز أمامًا أمامها اشمعنى أنتِ”.
وتابعت “رباب”: “ولكن ما اكتشفتة هو أنني لم أكن الوحيدة التي يحدث معها ذلك، ولكنه كان يحدث مع غيري من الموظفات، في أحد المرات رفضت إستكمال العمل مع أحد العملاء بعد تحرشة بي بالكلمات بشكل صريح، فقال لي المدير أنه ليس من حقي الرفض لأنه يعتبر تضييع لوقت العميل عليكي الصمت وإرسال شكوي لي، يُبت فيها لاحقًا والتزمي الصمت حاليًا، لأن ذلك حق العميل، هذا ما قاله المدير، ولكن حتى الآن وبعد أن تركت المكان منذ شهور لا أعلم أين حقي أنا”.
وسرد الدكتور “جمال فرويز” استشاري الطب النفسي وأستاذ بكلية الطب جامعة عين شمس، قصة إحدي حالات المرض النفس بسبب العمل فيقول: “عبير.م” تخرجت من كلية تجارة إنجلش جامعة أمريكية، اتعينت في أحد البنوك الكبيرة في مصر ومرتبة كان عالي جدًا، ثم دخلت سكة الإدمان ودخلت تتعالج ولكن للأسف لما تتعالج وخفت تمامًا وخرجت بس رجعت تاني”.
قال الدكتور “جمال فرويز”: “إن الصحة المهنية تمثل الدخل القومي لأى بلد، موضحًا أن الإنتاج يعتمد على صحة العاملين وصحة العاملين تعتمد على كيفيفة الحفاظ عليها وتعزيزها والاهتمام بصحة العاملين والحفاظ عليها، يعني الحفاظ على القدرة على العمل والإنتاج والدخل القومي، فجميع البلاد المتقدمة تهتم بصحة العاملين ويعتبروها أولولية لأنها أساس الدخل القومي لأى بلد”.
أضاف أستاذ الطب النفسي، أنه في كل البلاد المتقدمة في كل مكان عمل يوجد طبيب العمل أو دكتور نفسي هدفة الحفاظ على صحة العامل وأكتشاف الأمراض المهنية مبكرًا، قائلا: “مفيش مكان عمل في أوروبا إلا ويوجد فيه طبيب عمل أو دكتور نفسي”.
أشار “فرويز”: إلى أن جميع المهن فيها أخطار مهنية، وأهم تعرض مشترك يؤثر على جميع العاملين بمختلف مجالات العمل الضغط النفسي والتي يكون لها تأثير سلبىي جدًا على العامل، فلأبد من الإهتمام بالصحة النفسية للعاملين”.
أكد “جمال فرويز”: أن أكثر الأمراض المهنية الشائعة هي الضغط النفسي والأمراض النفسي والضغوط النفسية، هي أكثر تعرض يعاني منه العاملين، فيؤثر على العامل ونفسيتة وتقل قابليتة للعمل ورغبتة في العمل، وتقل الإنتاجية وتزداد عدد أيام الغياب وعدم قدرة الشخص على العمل والتنقل من مكان لآخر ويصاب بأمراض القلب والضغط وقرح المعدة والأمراض الجلدية نتيجة التوترات”.
أشار استشاري الطب النفسي: “إلى أن الضغوط النفسية في العمل قد تصيب الفرد بأزمات نفسية، واكتئاب، ومرض السكر، وقرحة المعدة، وأمراض جلدية نتيجة التوترات، وتقل المناعة، ويزيد الكورتيزون في الجسم، مضيفًا أن أى عامل يتعرض لضغط نفسي، كيف يحتاج نوع من التدريب النفسي حول كيفية التعامل مع الضغوط النفسية”.
حتّى إذا كان لايوجد في عملك ضغوطات نفسية، يعد قضاء ثماني ساعات في اليوم، وخمسة أيام في الأسبوع، على كرسي المكتب مفيدًا لجسمك، وحسب مجموعة مايو كلينك الطبية، يتسبب الجلوس فترات طويلة في العديد من المشاكل الصحية، مثل إرتفاع مستويات الكوليسترول وضغط الدم، ناهيك عن خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وفي تقريرها الذي نشرته “مجلة فاست كومباني” الأميركية، قالت الكاتبة ليندساي تيغار إن العديد من المهنيين يعانون من بعض الأوجاع والآلام جراء عادات العمل التي يتبعونها، وهناك خمسة أمراض ترتبط بالعمل المكتبي.
مضاعفات الرأس المنحنية، هل استيقظت يومًا ووجدت نفسك تعاني من تصلب في رقبتك، وبالكاد يمكنك تحريكها، أو تشعر ببعض الآلام بين عظام كتفك، إذا كان الأمر كذلك، فأنت تشبه 30% من الأميركيين الذين يشتكون من الإجهاد في الرقبة والجزء العلوي من الظهر، وذلك وفقًا لمقوم العظام الدكتور جوزيف تايلور.
هناك الكثير من الأسباب التي تجعلنا نعاني من هذا الألم، بيد أن الدكتور تايلور يعتبر أن السبب الرئيسي لهذه الآلام يتمثل في الوظائف المكتبية، كما أن الكثير من الناس لا يجلسون بشكل مستقيم، مما يشكل ضغطًا أكثر مما ندرك على النصف العلوي من أجسادنا.
وحسب تايلور، فإن الجلوس على جهاز كمبيوتر في الكثير من الأحيان يجعل الكتفين في وضعية منحنية، مما يسهم في انحناء الرأس إلى الأمام، وتابع تايلور حديثه قائلًا: “إن البقاء في هذه الوضعية لساعات متواصلة، يومًا بعد يوم، وسنة بعد سنة، يمكن أن يتسبب تدريجيًا في تغير وضعية عظام الرقبة الطبيعية والجزء العلوي من الظهر، واتخاذ هذه الوضعية المنحنية غير الطبيعية”.
وتعد هذه الحالة الصحية شائعة للغاية لدى الكثير من الموظفين، وفي حال تُركت دون علاج، يمكن أن تنتج عنها بعض العواقب الوخيمة، بما في ذلك الإصابة بالصداع، والصداع النصفي، وتشنجات العضلات، ومشاكل في الفك، أو حدوث خلل في المفصل الصدغي الفكي، وانخفاض سعة الرئة.
ويحذر تايلور، في كثير من الأحيان، تتطور الحالة بصمت قبل فترة طويلة من حدوث الألم، وفي حال لم تشخص بشكل صحيح، ستزداد سوءا مع مرور الوقت، ومن الممكن أن تصل إلى مستوى خطير، وتبعًا لذلك، إذا كنت تعاني من الألم، فمن المهم أن تزور طبيبك للحصول على توصيات تتعلق بضرورة الخضوع لعلاج طبيعي.
ويحث الدكتور تايلور، الموظفين على المطالبة ببيئة عمل مناسبة، بما في ذلك توفير شاشات الكمبيوتر على مستوى العين، وفي هذا السياق، أفاد تايلور بأن الجلوس ووضع قدميك في وضعية ممددة على الأرض، والحرص على أن يكون الظهر في وضع مستقيم، وفرد الكتفين، ستقلل الضغط المفرط المسلط على الرقبة والجزء العلوي من الظهر.
أكدت الكاتبة أن التقديرات تشير إلى أن 80% من البالغين، يعانون من آلام أسفل الظهر المزمنة في مرحلة معينة من حياتهم، ورغم أن هذه الحالة شائعة للغاية لدي القوى العاملة، فإن لها تأثيرات سلبية على صحتنا، وذلك وفقًا لاختصاصية علم حركية الجسم واليوغا والحركة سامانثا باركر.
وتفسر باركر أن هذه الحالة الصحية تعد السبب الرئيسي للإصابة بالعجز في جميع أنحاء العالم، والعامل المباشر لضياع 26 مليون يوم عمل سنويًا، فمن المؤكد أن تغيير وضعية الكرسي ورفع مستوى المكتب يمكن أن يخففا حدة أعراض هذه الحالة الصحية، وفي الواقع، يمكن أن تشمل الراحة الحقيقية التي سيلاحظها الموظف الجزءَ الأسفل من الجسم، بما في ذلك عضلات الأوراك والفخذ وباطن الركبة.
وأفادت باركر بأن العضلات الموجودة في أرجلنا ترتبط بالحوض، الذي يعد الجزء المتحكم في الجزأين العلوي والسفلي من الجسم، ونظرا لأننا نجلس بزاوية 90 درجة خلال معظم أيامنا، تصبح عضلاتنا ضيقة، مما يخلق ضغطا على الحوض، ويتسبب في شد العضلات في تلك المنطقة.
وتابعت باركر حديثها، سيقوم معظمنا بحركات بسيطة، ونحن نجلس على كراسينا في مكتبنا لتحريك الجذع بغية تخفيف حدة الألم. ومع ذلك، فإننا ننسى أن نمد سيقاننا لبضع ثوان، وقدم بعض العناية والاهتمام للوركين والساقين قبل النوم.
أشارت الكاتبة إلى أننا نستخدم رسغينا في الكثير من الأعمال اليومية، مثل الكتابة وتحريك الفأرة ورفع الأوزان الثقيلة وحمل المشتريات، وما إلى ذلك، وفي الحقيقة، يمكن أن يتسبب الإفراط في استخدام هذا الجزء الصغير من الجسم في الإصابة بمتلازمة النفق الرسغي.
قالت كويا ويب، مدربة الصحة الشاملة، إن متلازمة النفق الرسغي تؤثر على الرسغ وتشمل أعراضها الرئيسية التنميل أو الوخز أو الشعور بالوهن في أيدينا، فإذا كنت تشعر بالقلق من أنك قد تكون بالفعل تعاني من متلازمة النفق الرسغي، فينبغي عليك أن تسارع بزيارة الطبيب، ليقدم لك علاجًا مناسبًا.
أفادت الكاتبة بأن معظم الموظفين العاملين في مكتبهم لا يعتبرون أن ظروف عملهم خطرة، وبالمقارنة مع أولئك الذين يعملون في المصانع أو في الزراعة، لا يبدو أن دخول مبني يوميًا ينطوي على مخاطر كبيرة.
أعلن مقوم العظام “الدكتور أنتوني كريفاسي” بأنه: “من المحتمل أن يتعرض لذلك العاملون في المكاتب مرتين إلى مرتين ونصف أكثر من غيرهم من غير العاملين في المكاتب، فعندما تتعثر أو تفقد توازنك، تتمثل ردة فعل معظم الناس الفورية في الهبوط على أيدينا ممدودة”.
وأضاف “كريفاسي”: “يمكن أن يتسبب ذلك في تضرر كتفك ومعصمك والجزء العلوي من جسمك. كما يمكن أن تعاني من خلع في المعصم أو كسور، وتمزق الكفة المدورة، وعضلات الكتف، وحتى أكثر من ذلك”.
وفي بيئة المكتب، هناك الكثير من العقبات المحتملة التي يمكن أن تسبب مثل هذا النوع من الإصابات، بما في ذلك السجاد الفضفاض والبلاط غير المستوي والأرضيات المبللة والإضاءة السيئة، والمكاتب المفتوحة أو الدرج وأسلاك الكهرباء.
من المرجح أن الأمر يبدو سخيفًا، غير أن الدكتور كريفاسي يؤكد أن معظم هذه الحوادث يمكن الوقاية منها عن طريق المشي ببطء أكثر، مع الانتباه إلى محيطك وما يدور حولك، وإذا لاحظت وجود مشكلة تتطلب من الإدارة استدعاء الصيانة، فلا تتوانى عن القيام بذلك.
نقلت الكاتبة ما جاء على لسان ويب، التي أوضحت أن 60% من البالغين الأميركيين أبلغوا عن تعرضهم لإجهاد بصري جراء الأجهزة الرقمية، مع مواجهتهم أعراضا تتراوح بين ألم العينين والشعور بالحرقة والحكة فيهما، فضلًا عن عدم وضوح الرؤية والشعور بالصداع.
وتوصي ويب بممارسة تمارين اليوغا الخاصة بالعين، التي تساعد على الاسترخاء، ويمكن القيام بها على مدار اليوم، لتحسين مرونة نظرك وتعزيز تركيزك، وتقترح ويب إغلاق عينيك مرارا وتكرارا، ثم النظر إلى الأعلى والأسفل واليسار واليمين.
وأوضحت ويب قائلة: “أثناء قيامك بذلك، تخيل أنك تنظر إلى أرقام الساعة أمامك، وكرر النظر من 12 إلى ثلاثة، ثم من ستة إلى تسعة، ثم اعكس الإتجاه”.
فضلًا عن ذلك، يمكنك تجربة الرمش بسرعة عدة مرات، ثم إغلاق عينيك لمدة عشرين ثانية، وعلى العموم، تعد هذه التمارين مفيدة عندما يكون خط البصر الرئيسي الخاص بك يوميًا هو شاشة الكمبيوتر.