ناديه ديهوم
استضافت بغداد، يوم السبت 28/8/2021، قمة جوار العراق، بمشاركة عدد من الدول العربية والأوروبية آمله أن تعود بعد هذه القمة الدولية لدورها ومكانها العراقي العظيم في المنطقة.
وشهدت العاصمة العراقية بغداد منذ الخميس الماضي26/8/2021، تشديداً أمنياً وانتشاراً عسكرياً حول مؤسسات حكومية ودبلوماسية مهمة مواكبةً لانعقاد القمة.
و وفقاً لتوجيهات وزير الخارجية العراقي، “فؤاد حسين” تم دعوة الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، فضلاً عن دول الجوار العراقي والإقليمي لحضور القمة،
وقبل يومين، بدأت وفود عربية وأجنبية في الوصول إلى بغداد، بناء على دعوات وجهها العراق لرؤساء دول إقليمية وعربية فضلاً عن أوربية وغربية، فيما يتناوب مستوى التمثيل لأغلب الدول المشاركة في القمة، بحسب تسريبات وأنباء غير مؤكدة.
وفي هذا الصدد تم تأكيد حضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وملك الأردن عبدالله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في أعلى حضور تمثيلي بين الدول المشاركة في القمة.
وأعلنت اللجنة التحضيرية لمؤتمر بغداد مساء الخميس، عن الدول والمنظمات الدولية التي أكدت مشاركتها بالمؤتمر، لكنها لم تعلن أسماء القادة المشاركين حتى الآن.
وصرح المتحدث باسم مؤتمر بغداد “نزار الخير الله”، خلال حواره مع المؤسسات الإعلامية إن “الدول المشاركة هي تركيا وإيران والسعودية ومصر والكويت والأردن وقطر والإمارات وفرنسا، إضافة إلى الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الإسلامي”.
ويُذكر أنه في الأربعاء الماضي صرح نزار الخير الله “إن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي جهز لجنة تحضيرية لتحضير كافة الإجراءات المتعلقة بالقمة”.
وأكد أن “قمة بغداد” ستكون فرصة للعراق لتأكيد رفضه أن “يكون ساحة للصراع أو منطلقاً للاعتداء على جيرانه”.
وبشأن أجندة القمة، أكد أن “هذا المؤتمر على أرض العراق ليس للتباحث في القضايا الإقليمية ولكنه يرمز على التعاون والتكامل الإقتصادي بين العراق والدول الأخرى”.
وأكمل: “المؤتمر يبعث برسائل إيجابية للمؤسسات المعنية بالتنمية الإقتصادية وجلب رأس المال “.
ويري الجميع أن هذه القمة هي خطوة في طريق عودة العراق لمكانه التاريخي الكبير في القارة، خاصة بعد المجهود الذي بذله رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي لفتح صفحات جديدة مع الدول الشقيقة خلال الأشهر الماضية.
وتهدف القمة إلى منح العراق “دوراً بناء وجامعاً لمعالجة الأزمات التي تعصف بالمنطقة”.