كريمان محمد
إفتتحت الممثلة الفرنسية جولييت بينوش، رئيسة لجنة تحكيم مهرجان كان السينمائي لعام 2025، الدورة الثامنة والسبعين من الحدث الفني الأبرز عالميًا.
ووجهت تحية إلى روح المصورة الصحفية الفلسطينية فاطمة حسونة، التي إستشهدت في قصف إسرائيلي على قطاع غزةمنتصف أبريل الماضي، في مشهد نادر في تاريخ المهرجان، الذي لا يُعرف عادًة بانخراطه العلني في قضايا سياسية أو حقوقية.
وفي كلمتها الافتتاحية التي ألقتها أمام حشد من كبار فنانين السينما العالمية، قالت بينوش: “كان ينبغي أن تكون فاطمة معنا الليلة، الفن يبقى، فهو الشهادة الأقوى على حياتنا وأحلامنا”.
وأضافت رئيسة اللجنة بصوت حمل الكثير من الشجن: “الحرب، الفقر، تغيّر المناخ، كراهية النساء، كل هذه الكوارث لا تمنحنا أي لحظة للراحة، لكن في مواجهة هذا الإعصار، لا خيار لنا سوى الدفع باللطف والتضامن إلى الواجهة، لنعالج جهلنا، ونغيّر مسارنا”.
وقدمت “بينوش” تحية لفاطمة حسونة، متزامنة مع عرض فيلم وثائقي عنها ضمن فئة موازية بالمهرجان، حيث تحوّلت قصتها إلى رمز لصمود الصحفيين الفلسطينيين في خضم المجازر المستمرة بحق المدنيين.