كتبت – هبه الله تامر
تتميز مصر بالمعالم السياحية و الأماكن الأثرية الجذابة، وإيضا تشتهر بالمدن التي تتسم بـ اسمائها الغريبة أو عادتهم او بميزة توجد في سكانهم، يكشف موقع وجريدة الأنباء المصرية فى هذه التقرير قائمة ببعض أسماء القرى المصرية غريبة الأطوار والتقاليد، حيث يشتهر بعضهم بإنجاب التؤام او قرية يحرم دخول الرجال بها او قرية تتحدث بالإمازيغي او القبطية ، وإليكم كافة التفاصيل في السطور التالية.
الثالثة على مستوى العالم في إنجاب التوائم
تُصنف القرية المصرية “أبو شحاتة” بمحافظة الإسماعيلية الثالثة على مستوى العالم في نسبة إنجاب التوائم بعد قرية هندية جاءت في المركز الأول، يليها قرية من أوكرانيا في المركز الثاني، كما تشتهر بالزراعات المختلفة، خاصة ثمار المانجو، ويقبل المواطنون من مختلف أنحاء البلاد على تلك المحاصيل لجودتها، ولا يوجد منزل في تلك القرية بلا توأم على الأقل، يعود السبب في ارتفاع نسبة هذة الظاهرة هو العامل الوراثي، حيث ينتشر زواج الأقارب في القرية، خاصة في العائلات التي لها تاريخ وراثي في هذا النوع من الولادات، أيضا إلى استخدام بعض النساء في القرية للعقاقير العلاجية في سياق التنافس على كثرة الإنجاب، ولادة التوائم تكون عادة ولادة قيصيرية لأنها حالات لا تناسب كثيرا الولادة الطبيعية.

قري مصرية غريبة الأطوار
قرية مصرية للنساء فقط
تعتبر قرية السماحة واحده من أشهر القري المصرية، التي تتميز بوجود النساء بها فقط دون رجال، لأنها قرية خصصتها الحكومة المصرية للنساء والسيدات الأرامل والمطلقات، تتبع مدينة ادفو، وتبعد عن مدينة أسوان جنوب مصر بنحو 120 كيلومترا، وتضم مناطق زراعية قامت الحكومة بتخصيصها لتلك النسوة، يعيش بها 300 سيدة دون رجل، بدأ مشروع القرية في العام 1998 عندما اتخذت وزارة الزراعة قرارا بتخصيصها للمطلقات والأرامل فقط، ويتم منح كل سيدة منهن منزلا وقطعة أرض مساحتها 6 أفدنة، يتم توفير أثاث ومفروشات وأدوات زراعية لهن، ومنحهن قروضا قصيرة الأجل، يتيح زراعة العديد من المحاصيل باستثناء قصب السكر وفي حالة مخالفة الأمر تحرم من صرف سماد زراعي لها، او في حال ثبوت زواج أي سيدة منهن يتم سحب الأرض والمنزل منها، وفي حالة وصول أبناء أي سيدة من الذكور لسن الزواج وزواجه بالفعل يتم إخراجه من القرية، يهدف المشروع للحفاظ على مستقبل أبناء الأسر التي فقدت عائلتها وأصبحت أمهاتهم هي المعيلة الوحيدة لهم.

قري مصرية غريبة الأطوار
يتحدث اهلها امازيغي وقلب واحة سيوة
يعود تاريخ مدينة “شالي” او القلعة قديما في قلب واحة سيوة في الصحراء الليبية بمصر منذ آلاف السنين قبل الميلاد، وتعد من أشهر معالمها التاريخية، يتحدث اهلها امازيغي، تحتوي على معبد آمون الذي أنشأه المصريون القدماء، ثم جاء الإسكنر الأكبر إلى هناك عند دخوله مصر ليتعبد ويعلن نفسه ابن آمون، وذلك لعلمه بأهمية ذلك الإله عند القدماء المصريين، واليونانيين، المدينة تحتوي على منازل مبنية من مادة الكرشيف هو عبارة عن طين مشبع بالملح وعندما يجف يصبح الاسمنت، القلعة حصن قديم من الطوب اللبن، وقد تم بناؤها بين القرنين 12 – 13 بهدف رد هجوم العرب والقبائل المتنقلة في الصحراء، للمدينة مدخل واحد فقط وهو باب “انشال”، وفي الجهة الشماليه يوجد “الجامع العتيق”، اقدم مسجد تم بنائه من الطين في قارة افريقيا، إيضا يوجد مسجد آخر يسمى مسجد حسينة المعروف بمسجد تطندي.
القرية الوحيدة التى مازالت تتحدث القبطية
تعتبر قرية الزينية بمحافظة الأقصر، هي القرية الوحيده التى مازالت تتحدث اللغة القبطية حتى الآن، حيث ان الاقباط كانوا يتحدثون اللغة القبطية مع اللغة اليونانية حتى بداية القرن الحادي عشر للميلاد، بعد دخول الاسلام أرض مصر، اصبحت اللغة القبطية تستخدم خلال الصلوات وداخل الكنائس فقط ، ولكن يتكلم أهالي القرية بمسلميها ومسيحييها، القبطية في حياتهم اليومية بالتوازي مع العربية، وذلك نتيجة حفاظ كنيسة الأنبا باخوم في هذه القرية على تقليد ثابت منذ الأزل، اعطاء دروس مرتين اسبوعياً لأطفال القرية، يتطوع الكبار الذين يتقنون اللغة بتدريس الصغار في الكنيسة في دائرة لم تنته منذ مئات السنين، لذلك بقيت اللغة القبطية دون أي تحريف، رغم وجود مشروع في القرن التاسع عشر لتوحيد اللغة القبطية مع اللغة اليونانية حتى تتوحد اللغة في الكنيستين القبطية واليونانية، لكن أقباط مصر تصدوا لهذا المشروع بسبب وجود اختلافات بين اللغتين وأصروا على الحفاظ على لغتهم المصرية الأصيلة لتتوارثها الأجيال.