حوار – هاجر الأهواني
مأساة حقيقية تعيشها أسرة “نور فهمي محمد” الطالبة ، بنت قرية كفر أباظة مركز الزقازيق في محافظة الشرقية، الحكاية بدأت منذ 9 شهور، بعد أن فقدت ابنتهم بصرها نتيجة خطأ طبي بأحد المستشفيات الجامعية بالقاهرة.
التقى “موقع و جريدة الأنباء المصرية“، بأسرة الفتاة ليروي والدها، تفاصيل المأساة التي تعيشها الأسرة منذ دخولها المستشفى حتى الآن، قائلًا: “بنتي كانت بتشتكي من ألم بالرأس وكان نظرها طبيعي زي أي حد ذهبت بها إلي طبيب تخصص عيون عندنا من القرية قام بتشخيص الحالة وبعد الكشف طالبني بإجراء إشاعات وتحاليل مشيرًا أن النظر حالته ممتازة حيث قام بتحويل نجلتي إلى طبيب مخ وأعصاب”.
وتابع الأب: “ذهبنا إلى الطبيب الآخر لتوقيع الكشف الطبي وهنا كانت البداية: “طالب طبيب المخ والأعصاب بضرورة عمل آشعة وهنا أول الكوارث حيث قام بكتابة علاج مخالف تمامًا لتشخيص حالة نور، بعد ذلك قمنا باستلام الآشعة إلا أنني فوجئت بتعنيفه لى قائلًا: “أنت جاي متأخر ليه دا ضغط المخ مرتفع جدًا ولازم تتحول لمستشفى جامعي معين بالقاهرة”.
وأضاف الأب: “ونظرًا لظروفي الصعبة طالبت الطبيب بتحويلي لأي مستشفى بمحافظة الشرقية حتى يكون قريب مني، إلا أنه صمم على نفس المستشفى”، فقال الأب للطبيب: “أنا راجل على قدي وأرزقي خليني في مكان خاص ببلدي علشان لو حصل أي ظروف حد يجيلي”، فقال له الطبيب أنه سوف يتحمل مواصلات الطريق.
واضطر الأب حينها إلى تنفيذ تعليمات الطبيب، خوفًا على ابنته وبالفعل ذهب إلى المستشفى المطلوب الذهاب إليه، وقال الأب: “تم فحص نجلتي ليتم عمل عمليه بذل لها، وكانت الطامة وبداية الدمار، حيث بدأ نظر نجلتي في الانخفاض وبدأ يقل تدريجيًا”.
وأردف فهمي: ” بتكلم مع الدكاترة وأقولهم نظر بنتي بيقل ليه قالولي علشان ضغط المخ عالي وكانوا بيبذلوا ليها كل يومين مرة، عملوا البذل 3 مرات وغلط كمان ولما سألت الدكتور علي السبب تاني قالي لازم نركب ليها صمام جبت الموافقة على التركيب وأنا والله ربنا اللي يعلم بحالي”.
واستكمل: “بنتي عملت العملية مساءًا وأنا روحت للاطمئنان علي باقي الأسرة في البيت، إلا أنني فوجئت باتصال تليفوني من والدتها في الصباح الباكر لأتلقى صدمة عمري، حيث قالت لي: “ألحقني نور نظرها راح عمالة تقولي يا ماما أنا مش شايفة حاجة أنتي طافيه النور عليا ليه وتصوت وتعيط ومش عارفه أعمل معاها حاجة ومحدش من الدكاترة بيرد”.
اختتم حديثه قائلًا: “أنا عايز حق بنتي لما أكون سايبها نظرها كويس والدنيا حلوة معاها وأرجع ألاقي نظرها راح علشان خاطر دكاترة مش عندها دين ولا ضمير يدمروا حالة طفلة زي كدا حياتها كلها ضاعت لسه مش فرحت بيها ولا شافت حياه لسه طفلة.. أنا عايز حق بنتي يرجع ليها والدكاترة تتحاسب”.
حيث أفادت التقارير الطبية بأن الفتاة كانت تعاني من تشويش في الرؤية مع ارتفاع شديد في ضغط المخ من 17 المعدل الطبيعي إلى 47 درجة معدل ارتفاع ضغطها ودخلت الاستقبال بمعرفة الطبيب المقيم وطبيب آخر، و أطباء الاستقبال.
بموجب تذكرة دخول بتاريخ 19 أكتوبر 2023 برقم قيد 7334 والحالة كانت تعاني من ضعف بسيط وتشويش بالنظر في كلتا العينين وتم الاتفاق بين الأطباء على تركيب صمام ظاهري على المخ والبذل وتم تركيب الصمام بالفعل يوم 23 أكتوبر 2023.
تم بذل سائل المخ 3 مرات وقبل تركيب الصمام الظاهري كانت ترى الفتاة بكلتا عينيها وبعد خروجها من العمليات هبط ضغط المخ من 47 درجة إلى 5 درجات وهو ما أدى إلى فقد كلي وجزئي للرؤية وضمور كلي بالعصب البصري، وبعد إجراء عملية تركيب الصمام ونتيجتها المدمرة.
حرر والد الفتاة المريضة محضرًا برقم 3288 لسنة 2024 قسم الوايلي بتاريخ 22 يوليو 2024 وتولى الدفاع عن المريضة والمطالبة بحقها في التعويض عن الضرر الكارثي والعاهة المستديمة التي حدثت لها شوكت العشري المحامي، ولا زالت الدعوى قيد التقاضي.