تقرير – رحمه السعداوي
ولد رشدي أباظة في عام 1926 لأم إيطالية وأب مصري، وحصل على البكالوريا من كلية سان مارك بالأسكندرية، وسافر إلى إيطاليا لمدة ستة أشهر على أمل الظهور في أفلام إيطالية، ولكن لم يكتب له النجاح هناك، والذي لقب بـ”دنجوان” السينما المصرية”.
ينحدر “رشدي أباظة” من الأسرة الأباظية المصرية المعروفة، وأمه من أصول إيطالية، وقد اكتسبت عائلة أباظة هذا اللقب من جنسية أمهم زوجة الشيخ العايد التي كانت من إقليم أباظيا “أبخازيا”.
كان “رشدي” يجيد خمس لغات غير العربية، وهي الإنجليزية والفرنسية والإيطالية والألمانية والأسبانية، ويذكر أنه كان مرشحًا للسينما العالمية، وكان من الممكن أن يسبق عمر الشريف إلى هوليوود ويغزو السينما العالمية لولا أنه أضاع كل هذه الفرص.
واشترك مع دوبليرا للنجم العالمي روبرت تايلور في فيلم “وادي الملوك”، واشترك في فيلم “الوصايا العشر” للمخرج العالمي سيسيل ديميل، وغيرها من الأعمال.
كانت مشاريع “أباظة” لا تضمن أنه سيصبح ممثلًا في يوم من الأيام، وكانت أول أعماله فيلم “المليونيرة الصغيرة” عام 1949م أمام سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة.
وبعد العديد من الأعمال انصرف عن ذلك إلى أمور أخرى، إلا أنه عاد ومثل أدوارًا صغيرة في أفلام “دليلة، رد قلبي، موعد غرام، جعلوني مجرمًا”، وغيرها من الأعمال.
ولعب أدوارًا عديده في مجال الفن منهم سنة 1948م “رجل لا ينام، وعام 1948م “المليونيرة الصغيرة”، و1949م شارك في “ذو الوجهين”، و1949م “أمينة”، و1950م “امرأة من نار”، 1951م “أولادي”، وعام 1951م “أولاد الشوارع”، وعام 1952 “شم النسيم”.
وضمن اعمالة أيضًا سنة 1952 “المنتصر”، وعام 1952م “الأسطى حسن”، وعام 1953م “مؤامرة”، و1954 “وادي الملوك”، وعام 1954م “حياة أو موت”، وعام 1954 “جعلوني مجرمًا”، وعام 1954م “ارحم دموعي”، وعام 1955م “عرايس في المزاد”
وشارك أيضًا عام 1955م “بحر الغرام”، وعام 1955م “إني راحلة”، وعام 1956م “موعد غرام”، 1956م “من القاتل” وعام 1956م “دليلة”، وعام 1956م “إسماعيل يس في البوليس”، وعام 1956 “إزاي أنساك”.
في نفس السياق لعب من الأدوار أيضًا عام 1957م “نساء في حياتي”، وعام 1957م “لن أبكي أبدا”، وعام 1957م “لا أنام”، وعام 1957م “طريق الأمل”، 1957م “رد قلبي”، وعام 1957م “تمر حنة”، وعام 1957م “تجار الموت”، وعام 1957م “بورسعيد”
تبين أن “رشدي أباظة” تزوج 5 مرات، كانت أولى زوجاته الفنانة تحية كاريوكا وعُقِد قرانهما عام 1952م واستمر زواجهما 3 سنوات، ثم تزوج للمرة الثانية سنة 1955م من “بربارا الأمريكية” وأنجب منها إبنته الوحيدة “قِسمت”، واستمر زواجهما 4 سنوات، وطلّقها عام 1959.
وتزوج المرة الثالثة سنة 1960م من الفنانة سامية جمال، واستمر زواجهما قرابة 18 عاماً، وانفصلت عنه عام 1977، وكانت صباح زوجته الرابعة، تزوجها عام 1967، وطلقها بعد أسبوعين، وكانت وقتها سامية جمال في عصمته، وكانت زوجته الخامسة “نبيلة أباظة” إبنة عمه، تزوجها عام 1979م، واستمر زواجهما حتى وفاته سنة 1980م.
توفي في يوم الأحد 27 يوليو عام 1980م الموافق 13 رمضان عام 1400 هـ عن عمر يناهز ثلاثة وخمسون عاما بعد معاناته مع مرض سرطان الدماغ، واشترك في آخر أعماله “الأقوياء”، الذي مات أثناء تصويره في أحد مشاهده أمام الفنان عزت العلايلي ولم يستطع إنهائه، فأكمله الفنان القدير صلاح نظمي بدلًا منه.