كتبت – بسمة غربية
على الرغم من التطور والتقدم العلمي والطبي، ألا أنه لازال الطب البديل هو شعاع النور لدى العديد من الأطباء والأشخاص الذين يعتمدون عليه بشكل كامل في علاج العديد من الأمراض والاستخدامات، ولذلك يعد المنطلق في الحديث عن الطب البديل هو الفوائد الاعجازية لنبات “الرجلة”.
يعد نبات الرجلة هو عشبة ورقية برية “كيميائية”،ويعد من عائلة برسلين وشعبتها (شعبة البذريات)، ورتبته (قرنفليات) ومعروف في مجتمعنا بالعديد من الألقاب منهم: (رجلة، بقلة، عشبة الخنزير، سبانخ الأطفال والفرفجينا).
ينمو نبات الرجلة في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، وتعتبر أوروبا وآسيا هما موطنه الأصلي وينبت أيضًا في جميع المناطق خاصة مجاري الوديان، حيث يظهر في منتصف الصيف وحتى أوائل الخريف.
كما أن نبات الرجلة من النباتات الغير مهددة بالإنقراض أو خطر إنقراضه ضعيف جدًا، ويصل طوله 6 بوصة وعرضه 2 بوصة، ويدخل في العلاجات الطبية لكثير من الأمراض الخطيرة لإحتوائه على مواد كيميائية ومخاطية.
يحتوي نبات الرجلة على العديد من المركبات فهو يحتوي على قلويدات، فلافونيدات، كومارينات، جلوكوزيدات قلبية، وحامض الهيدروسينات، وبالإضافة إلى ذلك فهو غني جدًا بالكالسيوم، ونترات البوتاسيوم، وكولوريدات البوتاسيوم، وكبريتات البوتاسيوم.
رغم الفوائد الجبارة لنبات الرجلة إلا أنه نحصر عدداً منها في تحسين صحة القلب، لإحتوائه على نسبة عالية من أحماض الأوميجا 3 الدهنية، والوقاية من هشاشة العظام، كما أنه يساعد في إنقاص الوزن، لأنه غني بالمغذيات والألياف الغذائية، وكذلك خفض مستوى السكر في الدم.
وفي سياق متصل أنه يساعد في علاج الربو، وتقليل خطر الإصابة بالسرطان، لإحتوائه على مركب البيتا كاروتين، الذي يعمل على تقليل عدد الجذور الحرة في الجسم، كما يعمل على طرد الديدان الحلقية من الجسم، ويمنع التهابات الجهاز الهضمي والقرحة.
في نفس الإطار يعزز ليونة المعدة والإسهال البسيط، ويوقف التقيؤ والوحام، ويعالج الثآليل، ويعمل على إيقاف نزيف الدم، كما يعالج الصداع والحمى، بالإضافة إلى أنه يحفز نمو الأطفال ويقلل من خطر إصابتهم بالتوحد، نقص الإنتباه وفرط الحركة.
على صعيد آخر يحتوي نبات الرجلة على فوائد جمة في الشق التجميلي لأنه يحتوي نبات الرجلة على كمية مرتفعة من فيتامين أ والعديد من المركبات المهمة للعناية بالبشرة بالتالي يعمل النبات على تقليل الالتهاب الجلدي، ويقلل من ظهور التجاعيد، التئام الجروح، والتخلص من الندب الموجودة في البشرة.
جدير بالذكر أنه رغم كل تلك المميزات التي لا حصر لها والفوائد التي لا تعد ولا تحصى ألا أنه يوجد بعض المأخوذات في عين الإعتبار كإجراءات احترازية أثناء إستعمال تلك النبتة وهى أنها قد تسبب ضررًا ومضاعفات صحية لمرضى الكلى، ولذلك يجب تناوله بحذر في حالات الإصابة بفرط في أوكسالات البول، كما أنه قد يؤدي إلى إجهاض الحامل، لأنه يعزز تقلصات الرحم، كما يقلل من إمتصاص الكالسيوم.