ريم وائل
يأتي اليوم الخميس، 16 سبتمبر، ذكرى ميلاد حارس مرمى الأهلي ومنتخب مصر السابق “ثابت البطل”، الذي توفى إثر إصابته بمرض سرطان البنكرياس.
وُلد البطل في 16 سبتمبر 1953م، في مدينة الحوامدية واقترن اسمة بكثير من الإنجازات كحارس مرمى ومديرًا للكرة لنادى الاهلي المصري بعد اعتزاله عام 1991.
ومن أشهر انجازاته مساهمته مع المنتخب المصري لكرة القدم في الفوز ببطولة كأس الأمم الأفريقية عام 1986 في القاهرة، والفوز مع ناديه الاهلي المصري الذي قضى معه 17 موسم كحارس مرمى بعدد كبير من بطولات الدوري والكأس، وكان ضمن قائمة منتخب مصر المشارك في كأس العالم 1990 في إيطاليا، إلا أنه لم يلعب في أية مباراة، وأيضًا بعد تألقه في التصدي لركلات الترجيح في المباراة النهائية أمام الكاميرون، فضلًا عن بطولاته المحلية والأفريقية مع الأهلي.
وحقق الحارس الراحل أرقام قياسية بالجملة بعد أن حافظ على نظافة شباكه لمدة 1486 دقيقة متتالية، وهو رقم لم يقترب منه سواه هو نفسه، حين حافظ عليها طوال 1325 دقيقة متتالية في موسم آخر، وامتاز ثابت البطل بالشخصية القيادية والقدرة على احتواء الأزمات، ومن ثم اتجه لمجال الإدارة بعد الاعتزال، حتى وصل لمنصب مدير الكرة بالنادي الأحمر، وسطر اسمه بالتاريخ ضمن أفضل من شغلوا هذا المركز بالقلعة الحمراء.
توفى ثابت في فجر الإثنين في القاهرة، بعد صراع طويل مع المرض.
وسيظل مشهد وداعه خالدًا في الذاكرة، حيثُ كان مخلصًا للقلعة الحمراء حته أنه قبل وفاته بيومين في شهر فبراير خلال عام 2005، حضر لقاء القمة بين الأهلي والزمالك الذي فاز فيه الفريق الأحمر بأربعة أهداف مقابل هدفين، وشاهد المباراة من على الدكة وهو “ملفوف بالبطانية” نظرًا لمرضه الشديد.
وفارق حارس الأهلي السابق الحياة بعد تلك المباراة بـ48 ساعة، إلا أنه رغم رحيل جسده، ولكن يظل عالقًا بأذهان جماهير الكرة المصرية بصفة عامة وجماهير القلعة الحمراء بصفة خاصة، من خلال مواقفه التي لا تنسى داخل المستطيل الأخضر وخارجه.