سماح محمد سليم
افتتح الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، اليوم، النسخة الثالثة من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية PHDC’25، الذي يُعقد خلال الفترة من 12 إلى 15 نوفمبر 2025، بالعاصمة الجديدة.
يأتي المؤتمر هذا العام تحت شعار “تمكين الأفراد تعزيز التقدم إتاحة الفرص”، مع التركيز على موضوع رئيسي هو “الاستثمار في الرعاية الصحية: حجر الأساس للتنمية البشرية المستدامة”.
ويعد المؤتمر منصة عالمية رائدة للابتكار والتغيير وتجمع فعالياته نخبة من القادة العالميين، وصناع السياسات، والخبراء الدوليين، ورواد الابتكار؛ لبحث التحديات والفرص في مجالات الصحة الشاملة، والديناميكيات السكانية، والهجرة، والسياحة الصحية، وتمكين الشباب، والتعليم، مع أهداف التنمية المستدامة لرؤية مصر 2030.
وتطرح النسخة الثالثة من المؤتمر مجموعة من المحاور المتكاملة التي تعكس رؤية شاملة للتنمية البشرية، وتضع الإنسان في صميم السياسات العامة؛ حيث تشمل تلك المحاور القضايا الصحية العالمية من خلال تعزيز ترابط الصحة مع التعليم والسكن والاقتصاد.
كما تتضمن محاور المؤتمر في نسخته الثالثة اقتصاد الرعاية والتنمية الشاملة، من خلال إبراز القيمة الاقتصادية والاجتماعية لأعمال الرعاية، ودعم مشاركة المرأة وتمكينها كركيزة للنمو المستدام، وكذلك الحماية الاجتماعية والعدالة الاقتصادية عبر تعزيز شبكات الأمان الاجتماعي، وتوسيع الوصول للخدمات والفرص العادلة، للحد من الفقر وتقليص الفجوات المجتمعية، وغيرها من المحاور الأخرى ذات الصلة بالشأن.
وأشار “مدبولي” إلى المبادرة الرئاسية “بداية جديدة لبناء الإنسان”، باعتبارها نموذجا رائدا وتعد أجندة موحدة تجمع بين الصحة، والتعليم، والحماية الاجتماعية؛ لتمكين المواطن وتحسين جودة حياته.
وتطرق رئيس الوزراء إلى الإنجازات الوطنية البارزة في هذا المجال، مثل مبادرة “100 مليون صحة” التي حققت تقديم خدمات صحية شاملة لأكثر من 95% من السكان، وأدت إلى خفض معدلات الوفيات الرضع بنسبة 30%، بالإضافة إلى الاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية 2023-2030، التي تعمل على إحداث توازن بين الخصائص السكانية الإيجابية وتعزيز جودة الحياة، مع التركيز على تمكين الشباب، الذين يمثلون 60% من الشعب المصري، من خلال المهارات الرقمية والتعليم مدى الحياة.
كما أبرز “مدبولي”، دور المشروع القومي للتنمية البشرية والمبادرة الرئاسية “حياة كريمة” لتطوير قرى الريف المصري في دمج قطاعات الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية لتحقيق العدالة الصحية والاجتماعية.






