كتبت – سحر هجام
يصادف اليوم ذكرى رحيل الفنان الكبير محمد رشدي، أحد أبرز روّاد الأغنية الشعبية المصرية، والذي شكّل نقطة تحول فى تاريخ هذا اللون الغنائي، بفضل صوته الأصيل وقدرته على التعبير عن هموم الشارع المصري ببساطة وصدق.
لم يكن مشواره محصورًا في الأغاني العاطفية فقط، بل تنوع ليشمل أعمالًا دينية ووطنية خالدة، أهمها أثناء انتصارات حرب أكتوبر، بالإضافة إلى أغاني مسلسل “ابن ماجة” في رمضان، وكان آخر ألبوماته بعنوان “دامت لمين”.
وحفل رصيد “رشدي” بالأغاني الشعبية التي تركت بصمة في تاريخ الموسيقى، من أبرازها “إن كنت مسافر خدني معاك” من كلمات صلاح أبو سالم، وألحان حلمي بكر، و”يابحراوية” من كلمات عبد الرحيم منصور، و”طاير يا هوا، وكعب الغزال، وعطشان يا صبية، وقولوا لمأذون البلد”.
وتخللت مسيرة الفنان صداقة فنية، وإنسانية قوية مع الشاعر عبد الرحمن الأبنودي، والذي وصفه “رشدي” بأنه “خلق لي لغة جديدة للغناء”، وعندما انضم إليهما الموسيقار بليغ حمدي.
كما اكتملت التجربة الفنية الفريدة وجلبت ثلاثيتهم نجاحًا منقطع النظير خاصة في أغنية “عدوية”، التي غزت الشارع المصري، وألهمت عبد الحليم حافظ لتقديم “توبة”، وهي أيضًا من كلمات الأبنودي، وألحان بليغ.