تحية محمد
في محكمة الأسرة، تقدمت سيدة ثلاثينية بدعوى إثبات نسب لطفلها، مؤكدة أن الأب المزعوم رفض الاعتراف به، رغم أن القدر وحده هو من جمع بينهما بطريقة غير معتادة.
قالت السيدة، في دعواها، إنها رأت شخصا لا تعرفه في المنام مرارا، يخبرها بأنه سيكون والد طفلها القادم، بعد أسابيع، التقت بهذا الشخص صدفة في مناسبة اجتماعية، و تفاجئت بأنه مطابق تماما لمن كانت تراه في أحلامها، نشأت بينهما علاقة قصيرة، أكدت السيدة أنها كانت «زواجا عرفيا غير موثق، وأثمرت عن طفل.
قالت السيدة في البداية، كانت علاقتنا جميلة جدًا، شعرت أنني أعرفه منذ وقت طويل، رغم أننا التقينا صدفة، وكان يعاملني بلطف وكان يقول لي دائمًا إننا سنتزوج، ونبني حياتنا معا، اتفقنا على زواج عرفي، وكنت متحمسة للطفل الذي كنت أحلم به، ولكن مع مرور الوقت، بدأ يتصرف بغرابة، كان يتأخر عن العودة للمنزل، و يختلق الأعذار، وكان يتهرب من الحديث عن المستقبل أو الزواج الرسمي.
عندما أنجبت الطفل، اكتشفت أنه بدأ يبتعد عني أكثر، ولم يعد يهتم كما في البداية، ورفض الاعتراف بالطفل أو تحمل المسؤولية، وبدأ يتهرب من كل محاولاتي لمواجهته، رغم ذلك، كنت مصرة على حق الطفل في إثبات نسبه، وتوجهت إلى المحكمة لرفع دعوى لإثبات النسب، لأنني لا أستطيع أن أتركه ضحية لهذا التهرب غير المبرر.