حوار – مرام اللبان
تواصل موقع “الإنباء المصرية” مع الكاتبة الروائية سُلوان البري، لـ الكشف عن آخر أعمالها الكتابية، وحديث خاص عن رواية كِردان مكسور، وتتحدث عن تفاصيل فكرتها.
وإليكم نص الحوار كالآتي:
في البداية عرفينا بـ نفسك؟
سُلوان البري روائية وقاصَّة، وشاعرة مِصرية تخرَّجَتْ من كلية الحقوق عام 2018، وامتهنت المحاماة، ولدي إسهامات عديدة في كتابة المقالات والأشعار، في الصحف والمطبوعات المصرية والعربية، وعلى المنصَّات الإلكترونية.
وحصلت إحدى قصائدي مؤخرًا على جائزة كوني الشعرية، المقدمة من المجلس القومي لـ المرأة في فئة شعر الفصحىٰ، عن قصيدتي: “مَن مِنَّا امرأةٌ حُرَّة؟!” في ديسمبر عام 2021.
وتُعتبر “جريمة في الحيٍّ الصامٍتْ”، هي أولىٰ أعمالي التي وجدت طريقي لـ النور عام 2021، ويُعاد نشرها هنا الآن، وهي مُنقَّحةً في حُلَّةٍ جديدة.
وهي الجزء الأول من متتالية اجتماعية تشويقية بـ عنوان: “سلسلة تحقيقات آل الذهبي”، تلاها الجزء الثاني بـ عنوان “الحياة المزدوجة للمدعو «ج»” الصادرة عام 2022، وثالث الأجزاء “كِردان مكسور” الصادرة حديثًا عن دار الرسم بـ الكلمات.
ما أحدث أعمالك الكتابية؟
كِردان مكسور التي صدرت في معرض الكتاب الماضي، عن دار الرسم بـ الكلمات لـ النشر والتوزيع.
ما نوع الرواية “كِردان مكسور”؟
كِردان مكسور هي رواية اجتماعية تشويقية نفسية، تقع في الجزء الثالث من سلسلة “تحقيقات آل الذهبي”، والتي صدر منها حتىٰ الآن “جريمة في الحي الصامت”، و “الحياة المزدوجة للمدعو «ج»”.
عمَّا تدور أحداث “كِردان مكسور“؟
هي ثالث أجزاء سلسلة “تحقيقات آل الذهبي”، تعتمد السلسلة في مضمونها علىٰ تحليل بضع جرائم قتل تدور وقائعها داخل نطاق عائلة الذهبي، علىٰ مدىٰ أجيال متعاقبة وما بين الماضي والحاضر.
ويستطيع القارئ في كل مرة أن يصل لحقيقة ما حدث بالبحث في تاريخ العائلة المظلم، السلسلة متصلة منفصلة، بمعنىٰ أن كل عمل روائي ينتمي لهذه السلسلة هو عمل متكامل مستقل بذاته.
كيف جائتك فكرتها؟
بدأ الأمر من وقت الحظر المنزلي أثناء جائحة كورونا عام 2020، تحديدًا في صبيحة أحد نهارات أبريل الذي قررتُ فيه أنني سأشرع في إعداد عمل أدبي من أجل نشره وَرَقِيًّا في طليعة عام 2021.
والأمر كان مربكًا في بدايته، لم يكن الإرباك نابعًا من عملية النشر ذاتها ولا التخطيط لها، بل كان متمثلًا في اختيار عمل واحد مما كتبت، كي تبدأ مرحلة البحث عن دار مناسبة لـ النشر.
وهنا ظهرت المشكلة الحقيقية، لا عمل مما كتبت مسبقًا يصلح لـ النشر الآن، ليس لأنها أعمال أدبية غير مكتملة الفكرة أو المضمون، بل لأنني أشعر أن هناك مزيدًا مما يمكن تقديمه لهذه الأعمال.
أقول لـ نفسي إن لغة الإنسان تتطور كل اليوم، وما فرحت بتدوينه بـ الأمس قد أشعر أنه غير ملائم لـ النشر في الغد؛ فـ الكاتب المتمكن ليس بـ صانع قصصًا محترفًا فحسب؛ بل عليه أن يصير مراجعًا محترفًا أيضًا.
لأن تنقيح العمل أصعب من كتابته بـ كثير، فـ قوة الكاتب الحقيقية تظهر في اختبار قدرته على حذف الكلمات أكثر من إضافتها، وهنا كانت لحظة اتخاذ القرار الذي سيحدد مسار بدايتي الأدبية.
وهو أنني لن أنشر أَيًّا مما كتبته خلال سنوات طوال، بل سأعد عملًا جديدًا ليكون أولى أعمالي الأدبية المنشورة، ومن هنا بدأت في إعداد سلسلة تحقيقات آل الذهبي.
هل حققت الرواية النجاح المنتظر منكِ؟
أعتقد أن السلسلة قد حققت نجاحًا معقولًا حتىٰ الآن.
هل شاركتي في معرض الكتاب؟
بالطبع أشارك في المعرض منذ عام 2021.
كيف ستكون فكرة العمل القادم؟ هل ستكون بنفس النمط أم ستختلف؟
أكتب في موضوعات أدبية شتى هذه الأيام، هذا إلى جوار كتابتي لـ فنٍ أدبي آخر وهو القصيدة الشعرية، وهناك ديوان كامل سيجد طريقه لـ النشر قريبًا بإذن الله.