الوادي الجديد – إيمان عمارة
تعد أشجار نخيل الدوم من الأشجار العتيقة والمعمرة، والتي تتحمل درجات الحرارة المرتفعة، ولا تنمو إلا في محافظة الوادي الجديد وأسوان، فهي عبارة عن نخيل صحراوي نشأ غرب النيل في وادي الدوم غرب أسوان بنحو 200 كيلو متر على طريق مصر والسودان، وشمال واحة باريس بالوادي الجديد.
يعتبر نخيل الدوم من النباتات التي تتحمل درجة الحرارة العالية، وقلة المياه، لأن جذورها تمتد في أعماق الأرض لاكثر من 1000 متراً، بحثاً عن المياه الجوفية.
ويقول أحد المزارعين جنوب الخارجة بالوادي الجديد، إن شجرة الدوم من الأشجار المعمرة بطيئة النمو، ويصل ارتفاعها في بعض الأحيان إلى حوالي 30 متراً.
تتميز هذه الشجرة بأن لها أوراق مروحية الشكل، مليئة بالأشواك وثمارها في حجم البرتقال، ولكنها صلبة وذات لون بني يميل للإحمرار، وللثمرة بذور كبيرة صلبة بنية اللون ملساء، ويغلفها نسيج فليني، حلوة المذاق، وتؤكل ولها استخدامات عديدة، سواء في المجالات الطبية، أو الإقتصادية وحتي الفنية.
وأضاف حسين، أنه في الغالب تنمو تلك الأشجار طبيعياً، دون تدخل الإنسان لزراعتها، وتظهر في شكل تجمعات، أما عن زراعتها فإنه يتم وضع بذورها في الأرض، وتوالي بالرش حتي الإنبات الذي قد يتأخر عاماً كاملاً، لصلابة غلاف الثمرة، ويلجأ بعض زارعيها إلى كسر غلاف البذرة لكي تنمو بسرعة.
وأشار محمد أن الدوم شافٍ لكثير من الأمراض، ومنهم: “ارتفاع ضغط الدم، وأمراض الكلي، كما أنه جيد لأعضاء البطن وبالأخص المعدة والأمعاء والكبد”.
وتستعمل أوراق الدوم في عمل السلال والحبال والتي يقوم بتصنيعها كبار السن من النساء والرجال بالقري، ويقومون ببيعها لزوار الواحات من السياح العرب والأجانب.