كتبت – مرام اللبان
مع بداية ظهور رؤية هلال شهر رمضان المُبارك، يبدأ تزيين الشوارع بالفوانيس المُلونة، ممايزيدها جمالًا منظر الأطفال الحاملين معهم فوانيس رمضان، وهم ينشدون بعض الأعاني ومن أشهرها: حلّو يا حلّو.. رمضان كريم يا حلو.
أهم مظاهر الإحتفال بالشهر المُبارك” اللمة الحلوة”، التي تجمع شمل الأهل والأقارب والمعارف وتعيد تواصلهم، ضمن أجواء تسوده روح التسامح، المودة، والمحبة الربانية.
تكثر الزيارات العائلية في شهر رمضان، إذ تتبادل الأسر الزيارات بينهما للإطمئنان على أحوالهم، مما تُعزز صلة الرحم، وتقوي المودة بينهما، وتتمكن الأسرة من غرس روح المحبة، التعاون، والتراحم في نفوس أبناءها، وذلك لصنع أجيال قادرة على العطاء ومُحبة لصلة أرحامها وأكثر تسامحًا مع الآخرين.
أكد مختصين علم النفس والعلاقات، أن التجمعات العائلية في هذا الشهر الكريم تنشر عاطفة المحبة، والمساعدات المشتركة، بالإضافة إلى عاطفة الشعور بالرضا والسعادة، فالشعور بوجود العائلة بجوار بعضها يؤثر إيجابًا في الأسرة من الناحيتين النفسية والإجتماعية.
لمة العائلة في رمضان تتميز بأنها تشمل كل الأجيال من الأجداد إلى الأحفاد، إذ من خلالها يتشارك الأحاديث وإحياء الذكريات والعادات والتقاليد، وهذه اللمة تقوي العلاقات الأسرية وصلة الرحم، وعادة ما تكون فرصة لنقل الموروثات.
تجمع العائلة شكل من أشكال الدعم النفسي والإجتماعي لأفرادها الكبار والصغار، إذ تجمع الأسرة في شهر رمضان أو غيره من الأيام تعود بالصحة النفسية على الإنسان، ولاسيما إذ توافرت هذه العائلة فسيشعرون بالسعادة والرضا.
المشاركة في إعداد المائدة الرمضانية قبل التجمع حولها للإفطار من أمتع اللحظات، حيث يتعاون الجميع، ويتشاركون فرحتهم، مما يعزز مشاعر الألفة الأسرية التي تقوي روح التكافل بين أفراد الأسرة الواحدة.
تزداد وصلة الرحم لدى أفراد المجتمع في شهر رمضان، وذلك من أجل مضاعفة الأجر، وأن الثقافة الدينية تنص على ضرورة صلة الرحم، وتقويتها للحفاظ على البناء الاجتماعي.