بقلم تحية محمد
قال الله تعالى في كتابه الكريم
وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ } صدق الله العظيم
الحقيقة إن أهم ما يميز العلاقة الزوجية بين الزوجين مما يجعلها ترتقي إلى علاقة مثالية يسودها السكن والمودة والرحمة كما تجلى لنا في الآية الكريمة ،أن تحتوي هذه العلاقة الحب والعطف والحنان ،الصبر طولة البال على الطرف الآخر،على كل من الزوجين أن يتحمل بعضها الآخر،الحرص على مشاركة ومراعاة الطرف الآخر أحاسيسه ومشاعره .
فإن العلاقة بين الزوجين تعد من أسمى العلاقات الإنسانية.
فيجب أن يعلم كلا من الزوجين أن أي شخص يخطئ و لو اعتذر الشريك و ندم على فعلته فلا ينبغي للآخر عدم قبول هذا الاعتذار و الإصرار و العناد فهذا سيؤدي إلى تدمير العلاقة في النهاية،يجب ألا يسمح أي من الزوجين بأن يقل الحب و تقل الرومانسية بينهما مهما كانت ظروف الحياة و مهما بلغ بهما العمر فالحاجة إلى المشاعر و الأحاسيس و العواطف لا تقل أبدا و لذلك يجب القيام بمصارحة كل من الآخر بما يعتمل في نفسه و حول ما يرغبه،كما أن الغيرة الغيرة ليست أمراً سيئاً إلا إذا زادت عن الحد، ستصبح جحيما، و ستجعل الشريك يبتعد عن شريكه، و قد تتسبب في تدمير العلاقة الزوجية، فبدلاً من التجسس و إظهار الغيرة بشكل يبعث على الضيق يمكن مصارحة الزوج بما يعتمل في النفس مباشرة،
وإذا أخطأ أحد في حق الآخر فيجب عليه أن يعترف بخطئه و أن يعتذر عنه لأن إنكار الخطأ يتسبب في زيادة العناد فالاعتراف بالخطأ ليس دليلا على الضعف و الاستكانة بل هو أمر واجب من أجل استمرار سير الحياة،لا يجب أن يسمح أي طرف بأن تدخل الأنانية بينه و بين شريكه، و أن ينقص عطفه تجاهه، فمن هنا تبدأ المشكلات في الظهور فاحرصي دوما على وجود العبارات المهذبة الرقيقة بينك، و بين زوجتك،كما يجب على كلا الزوجين أن يهتما بسماع بعضهما ،لا أن يقوم أي طرف بغض بصره عن الآخر ،و عدم الاهتمام بما يقول، أو رفضه للحديث معه، فمن المهم أن تقوما بتبادل الرأى و الأفكار و المشاعر و الأحاسيس حتى يظل الزواج قائما.